Chapter 60

4.9K 249 47
                                    

تركت رأس هارى تستريح على فخذى ويدى ﻻ تزال تدلك فروه رأسه بلطف وانا أنتظره ليقع فى نوم عميق قبل أن أفعل شئ ﻷساعده.

بقيت عينى مثبته على وجهه لكن عقلى فى مكان آخر يفكر بكل اﻻحتماﻻت. ماذا ان كان مريض حقا؟ ماذا ان كان حدث هذا لمره واحده فقط مثلما قال هارى أم ﻷكثر من مره؟ ماذا ان .... مات؟

مجرد الفكره أصابتنى بالرعشه، كل مره تمنيت موت هارى بها تمر بعقلى ولكن اﻵن التفكير فى موته يزعجنى لقد تغيرت ﻷفكارى كثيرا فى هذه الفتره القصيره، اﻵن بعد أن أصبحت أعرف أشياء قليله عما مر به هارى ندمت على أمنيتى له أن ينتحر.

هو ﻻ يستحق الموت، هو يستحق حياه سعيده طبيعيه وان كان بيدى مساعدته لعيشها سأفعل كل ما بوسعى، لم يبق لدى أحد فى هذا العالم ﻷهتم به بعد اﻵن وعﻻوه على ذلك هذه الطريقه الوحيده ﻷنتقم لنفسى ولعائلتى بأن أفشل كل مخططات جوش، لقد أصبحت سعيده اﻵن ﻷن هارى اختطفنى، الله اعلم ماذا كان سيفعل بى جوش دون ذلك، شخص شرير ورخيص مثله ممكن أن يبيعنى مقابل مبلغ ضئيل من المال.

أخذت نفس عميق وأعدت انتباهى لهارى مره آخرى الذى يبدو نائم اﻵن، ببطئ وبرقه رفعت رأسه وبحثت عن وساده بيد واحده وعينى مثبته عليه حتى ﻻ يستفيق.

" وجدتها " قلت بمجرد ان لمست يدى الوساده، مسكتها فى قبضتى وسحبتها قريبا من رأس هارى ووضعتها عليها.

عضضت على جدار خدى عندما عبس هارى وتذمر بشئ غير مفهوم عندما ﻻمس جنب وجهه الوساده، لكن لحسن الحظ لم يستفيق بل تحرك قليلا حتى استراح ووقع فى النوم مره آخرى.

بقيت عينى مركزه عليه وقمت ببطئ وهدوء من الفراش وأخذت هاتفه من المنضده قبل أن أمشى على أطراف أصابعى لخارج الغرفه.

بعد أن وصلت لغرفه الجلوس قررت أن أكلم زين لطلب المساعده، بالطبع هو ﻻ يريد أن يسمع شئ منى أو من هارى بعد ما حدث منذ يومين فى الحفله لكن أأمل أن يساعدنى بعد معرفه ما حدث.

جلست على اﻷريكه وضغطت على زر الاتصال قبل رفع الهاتف ﻷذنى لكنه لم يجب فتنهدت وعاودت الاتصال مره آخرى على أمل أن يجيب هذه المره.

رن الهاتف ثﻻث مرات وأخيرا أجاب وأول شئ خرج من فمه هو كلمه " ماذا؟ " بنبره عنيفه. قفزت من سماع صوته وقررت أن اتجاهل أسلوبه هذه المره.

" زين " قلت بهدوء وسماع حركه على الخط اﻵخر.

" ماذا يفعل هاتف هارى معك أيتها العاهره بحق الجحيم؟ " قال وصوته ممتلئ بالكره، " أين هو؟ "

" هارى نائم .... أنا ... أنا احتاج مساعدتك. أعنى هارى يحتاج مساعدتك " قلت ما أريده سريعا وأنا أتمنى أن يجعله هذا يتعامل معى بلطف أكثر.

" اسمعيتى أيتها السراقه، ﻻ أعلم ما الذى تخططين له هنا ... "

" من فضلك، يمكنك أن تسبنى كما شئت لكن أعطنى رقم هاتف لوك على اﻷقل " قلت مقاطعه كﻻم زين وسمعته يضحك ربما ﻷنه فكر فى شتيمه آخرى يهاجمنى بها.

" نعم، لوك، أخبرينى كم أعطاكى هذا الحقير لتفعلى عمليه جراحيه بﻻستيكيه وتشبهين ستيﻻ، ها؟ "

" أنا حقا أحتاج رقمه اﻵن زين، من فضلك، أتوسل إليك " قلت فى الهاتف، أريد بشده توبيخه لكن أمنع نفسى من أجل هارى.

" أوه .. لماذا؟ هل هارى ﻻ يضاجعك كما تحبين حبيبتى؟ " قال بصوت ناعم بسخريه وضحك وهنا قررت أن انهى المكالمه.

" اللعنه عليك " صرخت فى الهاتف بغضب بعد أن أغلقت الخط وتساقطت الدموع من عينى بعد سماع كل هذه اﻻتهامات وﻷنى أيضا ﻻ أعلم ماذا أفعل، أنا حمقاء ﻷنى كلمت زين من البدايه ﻻبد أن أعرف أنه لن يساعدنى.

عضضت على شفتى ﻷمنع نفسى من البكاء وبحثت فى اﻷرقام على هاتف هارى مره آخرى، هناك الكثير وﻻ أعلم من اكلم.

ضحكت عندما وجدت رقم سيلفيا، كيف نسيتها وهى الشخص الوحيد الذى يعاملنى جيدا منذ أول يوم؟ اتصلت بها وانتظرتها حتى تجيبنى وأنا قلقه.

" هارى، كيف اﻷحوال؟ " صوتها العذب قال وهذا جعلنى أنهار تماما وبكيت الدموع التى كنت أحبسها.

" هاى ... يا إلهى، لورا؟ حبيبتى هل هذا أنت؟ " سألت سيلفيا بقلق وصوتها المبتهج تحول لنبره اهتمام.

" أنا ... أنا خائفه " قلت فى الهاتف وأنا أحاول تهدئه نفسى ﻷخبرها ما اﻷمر.

" هل فعل هارى شئ؟ يا إلهى ما اﻷمر؟ أخبرينى " ارتفع صوتها مع كل كلمه جعل من الواضح أن بكائى يقلقها.

" ليس اﻷمر بشأنى " قلت وأخذت نفس قبل أن أكمل، " انه هارى، هو سعل دماء وﻻ أعلم ماذا أفعل، ﻻ يريد الذهاب للطبيب، أنا خائفه ماذا ان كان هناك شئ سئ معه؟ "

اندهشت سيلفيا مما قلته وجعلتى أتوتر أكثر وبقى كﻻنا صامت لبضع ثوان قبل أن تضحك سيلفيا ضحكه ضعيفه.

" هذه ليست كذبه ابريل لورا " قالت محاوله تخفيف الأمر لكن نبره صوتها ممتلئه بالخوف.

" أنا ﻻ أكذب " أخبرتها وأغلقت عينى للحظه وعضضت على داخل خدى منتظره ردها.

" هو .. هو ماذا؟ " صوتها ليس همس اﻵن ربما ﻷنها منصدمه تماما مثلى عندما رأيت الدماء بكف يده.

" يجب أن أراه " قالت بصوت عال، صوتها المرتعش دليل على قرب بكائها جعلت عينى تمتلئ بالدموع مره آخرى. سمعت صوت رجل يتكلم واعتقدت أنه نايل يتحدث معها.

" سيلفيا؟ " همست فى الهاتف عندما لم تقل شئ لفتره.

" نايل يقول أنه من الصعب وصولنا فى الحال، سنستغرق يوم أو أكثر " بكت وهى تقول، " هل اتصلتى بلوك؟ "

" ﻻ، هارى ليس لديه رقمه " أخبرتها متمنيه ألا تعطينى رقمه.

" ماذا؟ حسنا سأتصل أنا به بنفسى " أخبرتنى وصوتها ﻻ يزال مرتعش وأستطع تخيل الدموع التى تتساقط على وجهها اﻵن.

" نعم اتصلى به فى الحال " أخبرتها وتنهدت بإطمئنان ﻷنى تخلصت من مشكله اتصالى بلوك شخصيا.

" حسنا " قالت وأغلقت عينى منتظره أن تغلق الخط.

" لورا؟ " صوتها جعلنى أفتح عينى مره آخرى.

" نعم؟ " قلت.

" أعلم أنك ﻻ تحبينه لكن ... من فضلك اعتنى به من أجلى، هو بمثابه أخى الصغير ومر بالكثير فى حياته " قالت بصوت متألم وارتسمت ابتسامه على وجهى، شئ جميل كيف يهتم أصدقاء هارى به وبأمره.

" ﻻ تقلقى، سأفعل "
_______________

The Curb ( مترجمه للعربيه )Where stories live. Discover now