Chapter 45

5.8K 221 6
                                    

#هارى

لقد مر ثلاث ساعات واثنين وعشرون دقيقه ومازالت ستيلا غائبه عن الوعى وأنا جالس بجانب الفراش وأنظر اليها, أهز كتفها كل حين وآخر لأحصل على أى استجابه منها لكن دون جدوى لا تتكلم ولا تظهر أى حركه, الشىء الوحيد الذى يؤكد لى أنها لازالت على قيد الحياه, نفسها هو الصوت الوحيد فى الغرفه الصامته, حراره جسمها لازالت مرتفعه عن درجه حراره الجسم الطبيعيه وقطعه القماش البارده لا تبدى أى تحسن لا تساعدنى على خفض حرارتها أبدا.




" ستيلا؟ " ناديتها وهززت ذراعها قليلا لكن ليس هناك أى رد.

أغلقت عينى للحظه أفكر بطريقه لأساعدها بها, ان اتصلت بالطبيب ستخبره ستيلا أننى أحبسها هنا دون ارادتها, من المؤسف حقا أنها لا تريد البقاء معى هنا بعد الآن, أنا أضربها كلما أتيحت لى الفرصه, ماذا ان كانت تكرهنى فعلا؟ بدأ الخوف يزيد بداخلى كلما فكرت أنها من الممكن أنها تكرهنى, لا يمكن أن تكرهنى أنا اعلم أنها تحبنى, لقد رفضت الذهاب مع نايل عندما عرض عليها. فتحت عينى ونظرت لوجهها الشاحب, لا يوجد أى لون فى خديها كما كانت من قبل وكل هذا بسببى, أنا السبب هو هذه الحاله التى وصلت اليها.


بدأت أختنق كلما فكرت فى كل الأشياء التى فعلتها بها منذ أن عادت, أنا عذبتها, ضربتها, قطعت جلدها وبالرغم من كل هذا بقيت معى. لم أفكر ولو لمره واحده فى معاملتها بهذه الطريقه كل ما أردته هو احتضانها وتقبيلها وتقبيل كل مكان فى جسمها الجميل ومضاجعتها, لكن عندما رأيتها فى الشارع هذه الليله تنتظر شخص آخر, جننت لم أعرف ماذا أفعل غير ان أؤذيها وكانت هذه الطريقه الوحيده لأهدأ.


وقفت من الكرسى وركضت على الحمام وركعضت على الأرض لأفرغ كل شىء تحمله معدتى ولم يخرج شىء من فمى غير مياه لأننى لم آكل أى شىء بعد عشاء أمس. بعد أن انتهيت استندت على الحائط وأغلقت عينى وتنفست بعمق لأحاول تهدئه نفسى, ذهب تفكيرى مره آخرى لستيلا والذى أفعله بها خطأ لكن لا أستطع التحكم بنفسى, كل مره يحدث شىء ينتهى بى الأمر وأنا أؤذيها بسبب غضبى. كل ما يحدث زائد عن تحملى.

لا شىء يساعد, جلسات العلاج, الأدويه التى أتناولها, لا شىء. بل يبدو أن هذه الأدويه تتعبنى أكثر, بدأت الدموع تنهمر من عينى واحتضنت ركبتى لصدرى ويدى تشد على شعرى من الاحباط. أنا أحتاج للمساعده, فكرت فى الاتصال بلوك لكن قررت عكس ذلك فى الحال لن أطلب منه المساعده أبدا بالرغم من شده حاجتى له, ما فعله بى لن أسامحه عليه, لم أفكر ولو لمره واحده أن صديقى القريب منى سيحاول الاعتداء على حبيبتى, كيف يجرؤ على لمس ستيلا؟ التفكير جعل دمى يغلى, لن يحصل عليها أى شخص غيرى انا.


سمعت صوت شىء يرتطم بالأرض وفى الحال وقفت وركضت من الحمام وعينى وقعت فى الحال على ستيلا الجالسه على الفراش يديها فى الهواء وهى تنظر الى, عينيها متسعه من الرعب. نظرت للأرض للزجاج المكسور ثم نظرت اليها مره آخرى أحاول ايجاد أى أثر لجرح وتنهدت عندما لم أجد شىء.

The Curb ( مترجمه للعربيه )On viuen les histories. Descobreix ara