Chapter 52

5.2K 216 108
                                    

انه هو، جوش، الشخص الذى كرهت رؤيته هنا أكثر شئ. نظرت حولى على الجميع ﻷحاول رؤيته مره آخرى لكنه اختفى بنفس سرعه ظهوره، ارتعش كل جسمى بقوه من الخوف من كونه بنفس المكان مثلى.

نظرت لهارى الذى يشرب كوب بعد اﻵخر بدون أة اهتمام بما حوله وأعلم أنه سيسكر بنهايه اللعبه. لم أجد أى شئ ﻷفعله فمسكت بقميص هارى وبرغم سخافه الموقف لكن هارى اﻵن هو أكثر شخص أشعر باﻷمان معه.

أغلقت عينى وأخذت نفس عميق أحاول أن أبقى هادئه وأحاول اقناع نفسى بأن جوش لن يؤذينى بمكان ممتلئ بالناس.

فتحت عينى سريعا عندما شعرت بقميص هارى ينفلت من قبضتى بعنف، المنظر الذى أمامى جعلنى أصرخ من الدهشه، هارى فوق زين يلكمه وزين يحاول اﻻبتعاد عنه ويدفع كتفيه، نظرت حولى بعين متلهفه على أمل ان يتقدم أحد ما ويوقف الشجار لكن الجميع مستمتع بالعرض ويصرخون كالمراهقين الأغبياء.

" أحد ما يوقفهم من فضلكم " صحت لكن لم يستجب لى أحد، بعض الأشخاص نظروا لى مره قبل أن يعيدوا انتباههم لزين وهارى.

ﻻيزال هارى فوق زين يلكمه كالحيوان بينما زين مستلقى على اﻷرض وجهه ملطخ بالدماء، غطيت فمى بظهر يدى عندما لكم زين هارى فجأه على خده اﻷيسر قوه اللكمه جعلت رأس هارى تستدير للجنب.

أعلم أن هذا سيستفز هارى أكثر وهذا ما يخيفنى أكثر، بدأت الدموع تتجمع بعينى وهارى يلكم زين بعنف وأنا أقف بمكانى وبأنانيه أشاهدهم يتعاركون وكل من حولى مثلى.

بين كل هذه الفوضى شعرت بذراع يلتف حول خصرى واتسعت عينى من الخوف، ﻻ، ﻻ، ﻻ، ﻻ يمكن أن يحدث هذا بى اﻵن، حاولت الصراخ لكن هناك يد وضعت على فمى منعتنى وأنا متأكده أنه لن يسمعنى أحد بين كل هذه الموسيقى والضوضاء العاليه حولى، حاولت تخليص نفسى من هذه القبضه وركلت بقدمى عندما تم سحبى من الازدحام، جسم هارى أصبح بعيد عنى بكل ثانيه تمر وحاولت الصراخ مره آخرى وطلب مساعدته لكن دون جدوى.

تم أخذى لغرفه فارغه ودفعنى جوش بعنف على الحائط البارد من خلفى جعلنى أصرخ من ألم ظهرى.

" انظرى من بحاله جيده وسعيد اليوم " قال جوش بصوته الذى اعتاد أن يشعرنى باﻷمان فى يوم ما واﻵن يجعل دمى يغلى بالغضب وجسمى يرتعش من الخوف.

رفع يديه ليجذب بذقنى وبقوه جعلنى أنظر إليه لكن أغلقت عينى ﻻ أريد النظر بعينه، أعلم جيدا أنه ينظره واحده بهذه العيون المألوفه ستجعلنى أنهار.

" اتركنى وشأنى جوش " قلت بصوت مرتعش ورفعت يدى ﻷبعد يده عنى لكنه ضحك من محاولتى الضعيفه ورفع يده اﻵخرى لرقبتى ومرر أصابعه على العقد الذى أرتديه وأردت أن أبكى. أﻻ يمكن أن يتركنى وشأنى بعد كل ما فعله بى؟

" ﻻ تلمسنى " قلت والدموع تتساقط من عينى المغلقه لخدى.

" أرى أنك ترتدين عقد ستيلا المفضل " تمتم متجاهلا ما قلته للتو، " أووووه، لا تبكى حبيبتى " ضحك وهو يتكلم ورفع أصابعه من ذقنى ليمسح دموعى.

The Curb ( مترجمه للعربيه )Where stories live. Discover now