Chapter 43

5.2K 233 8
                                    


النوم غير مريح, عقلى يعيد كل شىء حدث الليله بالتفصيل مما جعل كل شىء أسوء مما حدث فى الحقيقه. لا أستطع الصراخ ومتعبه للغايه لأبكى, كل ما أستطع فعله هو الاستلقاء هنا و التمنى أن يبتعد كل شىء بعيدا. كل مره أفتح عينى بعد رؤيه كابوس مخيف أجد هارى يستلقى مستيقظ بجانبى ويمرر يديه فى شعرى ينظر لى بعبوس, لكن لم أهتم لتعبيره, متعبه ومكسوره كثيرا لأهتم لما يدور فى رأسه, ان كان يخطط لخنقى أو يختلق طريقه جديده لتعذيبى لا أهتم حقا.



المره المقبله التى فتحت فيها عينى لم يكن هارى بجانبى بالفراش وشعرت بشىء بارد على جبهتى, تفاجأت جسمى كله كقطعه من الثلج ولا يوجد غطاء يغطى جسمى, تحركت قليلا لأحاول ايجاد غطاء لأمنع الهواء البارد هذا من الاصطدام بذراعى وساقى.



" ششش, ستيلا كل شىء بخير فقط ابقى هادئه. أنا فقط أحاول تخفيض حرارتك حبيبتى, جسمك يحترق " قال هارى وفى الحال نظرت باتجاه صوته.



يجلس على كرسى بجانب الفراش ورأيته وهو يقترب قليلا منى يده اليسرى ترتفع وهو يزيل القطعه البارده من جبهتى ويضعها فى طبق ممتلىء بالثلج. حتى أنى لا أريد النطق بكلمه واحده فى هذه اللحظه, لكن بروده جسمى يجعلنى أشعر بعدم راحه وأريد أن أشعر بدفىء سريعا حتى وجدت نفسى أتكلم بدون ادراك.



" أنا أشعر ببروده " أخبرت هارى بصوت ضعيف كأننى خرجت للتو من مقبره.



تنهد هارى لكن لم يقل أى شىء, فقط اخذ قطعه القماش من الطبق ووضعها على جبهتى مره آخرى جعلنى أرتعش من برودتها بوضوح.

نظرت بعين هارى عندما تحرك بعيدا, بصمت أحاول توصيل رساله له بأننى أريد غطاء فوق جسمى لكن كلما نظرت بعينه كلما شعرت بالقلق. عينه الخضراء يذكرنى بالشخص الذى خدعنى الشخص الذى دمر حياتى وحياه عائلتى.


بدأت شفتى السفلى ترتعش من تفكيرى فى عدم امكانيه رؤيه عائلتى مره آخرى وبمجرد أن شعرت بالدموع فى عينى أغلقتهم سريعالا أريد هارى أن يرانى لأنى أعلم أنه سيسألنى فى الحال.



" ماذا الأمر؟ " قال هارى وأشعر باقترابه منى من اصطادم تنفسه بخدى, أشعر به أقرب مما أحب لكن لم أطلب منه ان يبتعد, فقط استلقيت بعينى مغلقه وشفتى السفلى ترتعش بعدم تحكم منى.



" حسنا, تريدين غطاء, سأحضره لكى. فقط لا - لا تبكى " صوته هادىء بنبره خوف وهو يملك كل الحق ليخاف لأن هذه المره لم يكن هو السبب فى ألمى.



سمعته يتحرك قليلا وعلمت أنه قام ليحضر لى غطاء, لا أعلم كم استغرق الوقت منه ليحضر الغطاء كنت مستغرقه فى أحزانى كثيرا حتى شعرت بها توضع فوق جسمى, فتحت عينى مره آخرى وواجهت الواقع.



لقد أزال هارى القماشه من فوق رأسى والآن ينحنى بجانب الفراش ينظر لى بعبوس على وجهه, رفع يده اليمنى وظننت أنه على وشك أن يصفعنى لكنه لم يفعل وشعرت بيده البارده على خدى وابهامه يمسح الدموع التى تتساقط من عينى. فتحت شفتى من لمسته الناعمه الرقيقه وشعرت بجسمى يرتاح وتنفست من لمسته لى.



" أنتى بخير؟ " صوته بالكاد يهمس وهو يقول الكلمات ويحرك يده على خدى. " هل تحتاجين لرؤيه الطبيب حبيبتى؟ "




عندما لم أجبه توقف أصبعه عن الحركه ونظر لى بضيق كأنه يحاول منع غضبه وهنا تذكرت كلمات جوش لى. غضب هارى وعنفه هو نتيجه للدواء الذى يأخذه الذى يأخذه بالخداع.



" لا تغضب من فضلك. أنا ... أنا بخير " قلت سريعا لكن استطعت جذب انتباه هارى الذى ارتاح جسمه قليلا وفتح عينيه.


" لست غاضب حبيبتى. فقط أشعر بالضيق " قال هارى محاولا التبسم وسط غضبه لكنه فشل. قرب وجهه منى وقبل خدى وأطال القبله قليلا لغير ضروره حتى شعرت بشىء مبلل يقع على خدى وعرفت أنه يبكى.



" أنا آسف " قال هارى بعد لحظات صوته مرتعش وهو يتكلم.



صدمت من انكساره المفاجىء, لا أعلم حقا ماذا أقول أو أفعل لأجلعه يتوقف عن البكاء. بدلا من ذلك شعرت الدموع تسقط من عينى وأنا أعلم أن كلانا يبكى لسبب مختلف تماما عن الآخر, فى هذه اللحظه شعرت بشعور جيد لأننى لست بمفردى فى أحزانى لكن هناك شخص ما يشاركنى ويبكى معى.

__________________________________

The Curb ( مترجمه للعربيه )Where stories live. Discover now