اقتربت من الفراش وفى الحال تراجعت ستيلا للخلف جعلتنى أعبس, شعرت بالذنب والألم عندما أدركت أنها تفعل ذلك من خوفها منى, لم أقصد أبدا فعل ذلك بها لم أقصد أبدا جعلها تخاف منى.

" لم أقصد كسرها " صرتها منخفض ومنكسر وهو تهز رأسها من جنب لآخر عينيها مثبته على الزجاج المكسور. " سأنظفه " قالت صوتها بالكاد مسموع وهى تحاول الخروج من الفراش وتنحنى للأرض, يديها ترتعش وهى تمسك بقطع الزجاج.


" توقفى, لا تفعلى ستيلا " اتجهت نحوها وانحنيت بجانبها وأخذت قطع الزجاج من يدها, نظرت لى قبل ان تعبس وتنظر بعيدا ثم نظرت لقطع الزجاج مره آخرى ومدت يدها اليهم.

" توقفى " قلت لها مره آخرى وأنا أمسك بكلا معصميها هذه المره قبل أن تصل للزجاج. " لا تفعلى ذلك ستيلا, أنا سـأنظف كل شىء " قلت ووقفت جاذبا يديها لأوقفها معى.

" أ ... أنا أخبرتك لم أفعل ذلك بقصد, أقسم لك. أنا فقط أردت أن أشرب " عينيها تلمع بالدموع وهى تنظر لى وآلمنى قلبى وأنا أراها بهذا الانكسار.

" لا عليكى, فقط اقفى, حسنا؟ لن أؤذيك حبيبتى "


" لن تؤذينى؟ " سألت صوتها ممتلىء بالدهشه كأنها لا تصدق ما أقوله.

" أبدا " قلت وعينى ممتلئه بالدموع وأنا أجيبها. هذه هى الحقيقه, أنا لن أؤذيها أبدا ان كنت فى حالتى الطبيعيه على الأقل.

" أبدا " همست ووقفت ولففت ذراعى حول خصرها لتتزن لأمنعها من الوقوع على الأرض.

" ابقى هنا على الفراش, لا تتحركى حتى اعود " أمرتها وجلست على الفراش وهزت رأسها بنعم لكن النظره المرتسمه على وجهها تخبرنى أن عقلها يفكر فى شىء آخر. " حبيبتى, هل سمعتى ما قلته؟ " سألتها ورأيت عينيها تتسع فجأه وتنفتح شفتاها من الحيره.

غضبت من رده فعلها وأنها لا تعطى كلامى أى اهتمام وشعرت بالرغبه الشديده فى ضربها لكن ابتعدت عنها وخرجت سريعا من الغرفه, صرخت وضربت الحائط مرارا ولم أعر أى اهتمام ليدى الممتلئه بالدماء. بعد ان هدأت أسندت رأسى على الحائط واستنشقت بعمق قبل أن أنظر للضرر الذى سببته على الحائط, هناك فتحتين بها والدماء تغطى لونها الأبيض, كلما قبضت يدى تؤلمنى لكن ليس مثل ألم عقلى, أشعر بأن عقلى يؤلمنى منذ فتره طويله ويبدو أنه لا يوجد علاج لذلك. الشخص الوحيد الذى بيده علاجى خائفه منى ولا تريدنى بجانبها وكل هذا بسببى. أحتاج لأحد يخبرنى ماذا على أن أفعل, شخص أتكلم معه فى هذه اللحظه, أخذت هاتفى من جيبى واتصلت على الرقم المألوف.

" أنا هارى , تعال فى أقرب وقت ممكن من فضلك " قلت سريعا وأغلقت الخط قبل ان أعطيه فرصه للكلام.

وقفت بمكانى لبضع ثوان قبل أن اتجه للمطبخ, ذهبت للحوض وغسلت يدى من الدماء, يدى تؤلمنى كثيرا لكما نزلت المياه على الجروح لكن لم أعرها أى انتباه, بعد أن نظفت يدى من الدماء أغلقت الصنبور وذهبت للمجمد أخرجت منه عصير تفاح وأخذت زجاجتين ثم اتجهت للغرفه.



أخذت نفس عميق قبل أن أفتح الباب وأنا أذكر نفسى مرارا وتكرارا أنه مهما حدث لن أضربها مره آخرى, نظرت للفراش حيث تركتها لكنها لم تعد جالسه عليه لكنها على الأرض رأسها للأسفل تنظر للدماء التى تخرج من اصبعها.

" ما هذا بحق الجحيم؟ ألم أقل ألا تتحركى من مكانك على الفراش؟ توقفى عن تصرفاتك الطفوليه هذه ستيلا " لم تنظر للأعلى وأنا أكلمها حتى بعد أن مسكت بذراعها وجذبتها لتقف أبقت عينها على الجرح.

" اسمعينى! انظرى الى بحق الجحيم وأنا أكلمك " صوتى ملىء بالغضب وأنا أمسك بذقنها لأحصل على انتباهها.

" لكن أنا صغيره والدى " قالت بعد لحظه صمت وعينيها شارده بعيدا.

" فقط .... تبا. فقط اجلسى على الفراش, حسنا؟ " قلت وصبرى سينفذ.

حمد لله أنها استجابت لكلامى وجلست عينها مره آخرى مثبته على قطع الزجاج وتحركت فى مكانها كأنها تفكر فى فعل شىء بهم.


" أنتى عطشه, أليس كذلك؟ " سألتها وأنا أسكب العصير فى كوب, نظرت للزجاجه بيدى لثانيه قبل أن تنظر بوجهى.

" هل هذا على شرط؟ " قالت بصوت بالكاد مسموع.

" شرط ماذا حبيبتى؟ " رفعت حاجبى وأنا اتجه نحوها لأعطيها كوب العصير.

" هل ستجبرنى على ارضاء شهوتك فى المقابل؟ " فاجأنى سؤالها للحظه ظننت انها عادت لعادتها المداعبه لكن التعبير على وجهها هو الخوف وفهمت أنها تشير لأول مره بعد أن عادت للمنزل هنا.

" لن أفعل ذلك الا بموافقتك حبيبتى " قلت لها بابتسامه متصنعه وقربت الكوب من فمها لكنها لم تفتحه, فقط نظرت لى لبضع ثوان كأنها لا تصدق كلامى.

" أنا أعنى ما أقوله " قلت وكأنها كانت منتظره منى ما قلته وسريعا أخذت الكوب من يدى وشربت العصير.


وأنا اشاهدها ولأول مره ألاحظ قد تغيرت كثيرا منذ عودتها.
___________________________








The Curb ( مترجمه للعربيه )Where stories live. Discover now