مفاجأة القدر 21

159 30 9
                                    

أثبت أسامة لليلى مع الأيام أنها إختارت الرجل الصحيح ليكون شريكا لحياتها,لم يخلو زواجهم من بعض المشاكل التى إحتواها أسامة مع ليلى ولم تخرج من حجرتهم أى لم يعلم عنها الاولاد أى شئ حتى لايشعرو بالقلق مرة اخرى ,نضوج ليلى وأسامة جعل بينهم تفاهم وتقارب فى الأفكار كبير جدا وهذا اتاح لهم التفاهم فى كل الأمور بينهم وزاد من حبهم لبعضهم البعض.. لم يفرق أسامة فى المعاملة بين اولاده واولادها أبدا بل كان نعم الأب لهم جميعا وإحتضن مازن وإهتم به ليزيل كل مخاوفه التى كانت عالقة فى عقله حتى الآن وكثيرا ماكان يجلس معه فى حجرة المكتب ليتكلم معه ويجعله يختار كتب ليقرأها ويناقشه فيها وأصبح بينهم علاقة جميلة جدا بين أب وإبنه حتى أن ليلى قالت فى إحدى المرات: إنت هاتآخد مكانى يا أسامة وإلا إيه الولد معدش بيتكلم إلا معاك بقيتو أصحاب..

نظر أسامة لمازن: ماما بتغير منى يامازن.

إبتسم مازن وقال: معقول ياماما... ده إنتى قلبى.

ضحكو وقالت ليلى. إتعلم كمان طريقة كلامك..

أحاط اسامة كتف مازن بذراعه وقال: مش إبنى..

ربنا يخليكم لبعض.

قوم يابطل بقى ننتناقش فى الكتاب.

ماتسيب الولد يستريح مش كفاية المذاكرة.

مازن: لأ ياماما .. أنا بأحب القراءة جدا وبابا اللى شجعنى..

أنا كنت بأقول كثف القراءة فى أجازة الصيف

مازن: القراءة مش بتعطلنى ولا حاجة وكل سنة بأجيب درجات عالية...

أسامة: سيبينا بقى علشان نبدأ ....

دخل أسامة حجرة المكتب مع مازن

نظرت له ليلى بإمتنان لأنه كان على قدر ثقتها ,إعتادو على الذهاب للنادى كأسرة معا بعيدا عن التدريبات الخاصة بالأولاد ومن يراهم يرى عائلة سعيدة متآلفة وإذا علم أى شخص بأن الأولاد ليسو إخوة لن يصدق. كان بينهم حب كبير جدا وكأنهم عاشو حياتهم معا منذ الولادة..

إعتاد أهل ليلى وزيارتها طبعا ومحسن يأتى بأولاده وأحيان كثيرة يتركهم يبيتو مع الأولاد ونادية تترك سناء ,حاول والد ريم أن يعيد له زوجته ولكنه رفض رفضا قاطعا ..لقد تحملها بما فيه الكفاية والان هو فى أفضل حال, أصبح أهدأ بكثير وإهتم بعمله وأولاده, طبعا نفذ ماقال وترك لها الشقة ويزورها الأولاد ويبقو عندها كما يريدون لم يكن ينوى أبدا أن يحرمها منهم فهى أم فى النهاية ومن حقها العيش مع أولادها ورؤيتهم..

مرت أول عام والعائلة تعيش فى سعادة تامة وقررو الاحتفال بعيد زواج ليلى وأسامة وتزين البيت وحضر الجميع ,كانت ليلى صامتة وتبتسم وإقترب منها أسامة وسألها: ليلى مالك النهاردة؟

وتغيرت الأقدارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن