الفاتحة 18

158 31 14
                                    


دخل محسن بيته وعندما أغلق الباب أضئ النور وسمع صوت ريم تقول: كويس إنك منسيتش العنوان..

إلتفت محسن ونظر لها بنفاذ صبر : انا تعبان وعايز انام.

طبعا.. لازم تكون تعبان. بقالك يومين تخرج من الصبح وترجع لى بعد نص الليل تآكل وتنام وأسالك فيه إيه تقول لى مفيش..

عشان مفيش ياريم واحد راجع تعبان...

وكمان بتكذب على؟؟

إيه الكلام ده؟

شريف إبنك حكى لى اللى حصل ,سمعته وهو بيكلم مازن فى التليفون وخليته يقول لى..

ولما إنت عارفة بتسألى ليه؟

كنت مستنية إن جوزى يحترمنى ويحكى لى إيه الى بيحصل ..

ليه؟ إحكى لك ليه؟ إنت إيه اللى يهمك فى موضوع ليلى وولادها؟

برضه هايقول ولادها !! إنت عايز تجننى؟؟ دول مش ولادها دول من الشارع...

وطى صوتك هاتصحى الولاد.

مايصحو علشان يسمعو ويعرفو... إن اللى فاكرينهم ولاد عمتهم مش ولادها

أمسكها محسن بعنف من ذراعها: إنت مش هاتعقلى بقى؟

ليه شايفنى مجنونة... ليلى أختك دى مش هاييجى من وراها غير المشاكل ,ده انا باحمد ربنا إن ولادى مكانوش معاكم لما العيال دول إتخطفو , مين عارف كان ممكن يعمل فيهم إيه؟؟ بدل ماتقول على أنا مجنونة روح عقل اختك..

صبرنى يارب.. إوعى..

دخل محسن حجرة النوم وخرج بغطاء ووسادة ووضع على الأريكة فسألته: بتعمل إيه؟

هاتخمد هنا علشان أرتاح منك ...أدخلى أوضتك بقى وإرحمينى..

صباح اليوم التالى أول من إستيقظ هو ليلى طبعا, تحركت بهدوء حتى لايستيقظ الأولاد وخرجت من الحجرة ووقفت تتمطى وتنهدت ,نظرت للهاتف وصلتها رسالة فى الفجر, فتحتها وإبتسمت, كانت من أسامة طبعا: صباح الخير ,أنا منتمتش لحد دلوقتى سهران بأفكر فيكى.. إنت بجد وافقتى تتجوزينى؟؟

أطلبينى أول ماتصحى..

تلفتت ليلى حولها كالمراهقات ودخلت لشرفة وإتصلت به: ألو صباح الخير.

صباح النور ... انا مش مصدق نفسى ...

لسه مش مصدق !! أعمل لك إيه علشان تقتنع؟

تقابلينى.. عايز أقعد كده أبص لك وأتكلم معاكى..

مينفعش النهاردة خالص. يادوب الولاد يصحو ونفطر وبعدين بابا وماما وإخواتى جايين على الغداء...

وتغيرت الأقدارWhere stories live. Discover now