أطفال الشوارع 2

234 30 8
                                    


إستيقظ مازن مبكرا وذهب ليشترى بآخر نقود فطار له ولأخوته وعاد وجدهم إستيقظو , كان البرد تمكن منه وبدأ يسعل فجلس وهو يرتعش بشدة..وجسمه يؤلمه ولكنه يجب أن يتحمل من أجل أخوته , ماذا سيفعلون بدونه؟؟

إنتهو من طعامهم فساعدهم لتبديل ملابسهم ثم قال: خليكو هنا, أنا هاروح أشترى حاجة وأرجع, إوعو تخرجو من البيت ده..

خرج مازن وأغلق البوابة وسار فى الشارع كان يبحث عن أى شئ يفعله ويأخذ عليه أجر ,لم يعرف أين يبحث ولكنه بدأ يسأل فى المحلات الموجودة فى الشارع ولكنه لم يجد أحد يريد أى عمال أو شخص يعمل ولم يعد يستطيع أن يتحرك أكثر فعاد للبيت مرة أخرى ودخل بسرعة وأمسك بعض الملابس ووضعها عليه وسألته سلمى: إنت عيان يامازن؟

بردت شوية بس هانام وبعدين لما أقوم هابقى كويس..

تمدد مازن قليلا ليرتاح ثم نهض بعد فترة وقال :إسمعى ياسلمى, أنا هاروح تانى أشوف شغل أجيب فلوس يمكن ألاقى..

هاتسيبنا لوحدنا؟

متخافيش محدش هاييجى, أنا هاقفل البوابة وإنت إوعى تطلعى فاهمة؟؟

طيب..

خرج مازن من البيت وأغلق البوابة , كان يرتجف ولكنه لم يهتم, أراد أن يأتى بأى مال ليشترى به طعام لإخوته. تجول فى المنطقة وأخيرا وجد صاحب محل وافق على أن ينظف له المكان ويمسحه ويعطيه أجر فوافق وبدأ العمل.

شعر مازن بالمرض ولكنه قاوم حتى ينهى العمل وإنتهى بصعوبة ناوله الرجل 20 جنيه فقال: ممكن تزودنى شوية الله يخليك عايز أجيب أكل لإخواتى..

إنت هاتطمع؟؟ حلو كده.

طيب خمسة جنيه كمان ؟؟

إمشى من هنا ياللا..

دفعه الرجل حتى وقع على الأرض وأكمل : دول كفاية ومتجيش هنا تانى..

وقف مازن ونظر للرجل بحزن ونظر ليده التى جرحت , مسحها فى ملابسه ثم إبتعد بخطوات بطيئة وسأل فى المحلات الموجودة ورأى سيارة تفرغ سجاد أمام محل وصاحب المحل واقفا يقول: ياللا ياشباب عايزها تفضى بسرعة علشان نلحق نرتبها ..

إقترب مازن بسرعة ووقف أمام صاحب المحل: أشتغل معاهم ياحاج وتدينى أجرة.

إنت صغير يابنى ,هاتقدر تشيل سجاد وبعدين أنا عندى عمال..

لمعت الدموع فى عيون مازن وقال :إعمل معروف.. عايز أشتغل ...

نظر له الرجل بشفقة وقال: طيب يابنى.. ساعد العمال..

شكرا ياحاج. شكرا..

عمل مازن فورا وبهمة بالرغم من تعبه وجسمه الضعيف وكان هذا الرجل أكرم قليلا , نظر له بأسف وقال: خد يابنى.. تعبك..

وتغيرت الأقدارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن