أمومة حقيقية 8

178 30 13
                                    

نزلت ليلى من بيت اهلها وهى ترتجف لم تكن تتصور رد فعل عنيف كهذا, لم يسمعوها او حتى يتناقشو معها بل رفضو بكل قوة وقسوة. جلست فى سيارتها ولم تتحرك. تحاول ان تفكر ....هل فعلا سيقاطعوها لأنها قررت ان تفعل شئ يسعدها؟؟

جلست نهلة وهى تضع وجهها بيت يديها وقالت: إزاى ليلى تعمل كده؟ إزاى؟

محسن: برضه ياماما, كان لازم نسمعها ونتكلم معاها.

إنت موافق على اللى عملته..

ياماما ليلى مش صغيرة وصاحبة قرارها .. إنتو هاجمتوها بقسوة قوى .. مكانش لازم يكون تصرفكم كده..

ريم: والنبى متدافعش عنها.. مفيش حد عاقل يعمل اللى عملته.

لأ ليلى بقى عاقلة جدا وأكيد فكرت كويس قبل ماتقدم على حاجة زى دى.

وجدى: فكرت!! فعلا فكرت فى كل حاجة, إلا إحنا..

نادية: وإحنا إيه اللى يضرنا فى حاجة زى دى يابابا ؟ ليلى إختارت تسعد نفسها بطريقتها.

نهلة :يعنى إيه؟ بتدافعى عنها إنت كمان؟

المسألة مش إنى بادافع او لأ.. أنا بس بلأفكر فى ليلى اللى بقالها سنين حزينة وعايشة فى عالم خاص بيها, اول مرة تعمل حاجة وجاية متحمسة تقول لكم وإنتو ...

وجدى: إحنا إيه؟ نسيببها تجيب أولاد مجهولين تربيهم ونعتبرهم احفادنا بدل ماتجيب لها طفل من دمها , طفل يبقى حفيد لينا بجد..

صمتت نادية وقالت ريم: والله معاكم حق ياعمى..

أمسك محسن ذراعها وقال بغضب: ماتسكتى إنتى وإلا اقولك ياللا نمشى. ياللا ..

طيب هاجيب الولاد....

عندما نزل محسن من البيت ,كان يتكلم بغضب مع ريم: قلت لك مليون مرة متبقيش تتدخلى.

هو أنا قلت غير الحق...

كل اللى بتقوليه بيخلى الموقف يزيد اكتر ياتقولى كلمة حلوة ياتسكتى..

يعنى جت على كلمتى انا.. حاضر هابقى اخرس خالص بس متنكرش إن أختك زودتها و..

رمقها بغضب فصمتت وخرجو من البوابة وراى سيارة ليلى فاقترب.

ليلى. إنت لسه هنا؟؟

لم تجبه فركب السيارة بجوارها وقال لريم: إركبى إنت العربية ,روحى ياريم..

إبتعدت بريم وهى تكلم نفسها: مش عاجبه اى كملة بأقولها

نظر محسن لأخته وقال: ليلى... ليلى.. غلتفتت له وحزن عندما رأى الدموع فى عيونها فأمسك يدها وقال: متزعليش ياليلى من بابا وماما, الموضوع كان مفاجأة بالنسبة لهم...

وتغيرت الأقدارWhere stories live. Discover now