أنت أمى 11

195 30 10
                                    

هدأت الأمور كثيرا وإرتاحت ليلى لعودة علاقتها بأهلها ,طبعا كانت نهلة لاتزال غير متقبلة الفكرة تماما وتتعامل مع الأولاد بحذر وكأنها تنتظر منهم إرتكاب خطأ ولكنها كانت تعاملهم معاملة جيدة من أجل خاطر ليلى.

دعت ليلى عائلتها لزيارتها للتناول طعام الغداء فى نهاية اسبوع ووفقو جميعا ولكن ريم كانت معترضة وتشاجرت مع محسن وهى تقول: خلاص كلكم قبلتم الموضوع ببساطة كده, وافقتو إن ليلى تربى اولا منعرفش جايين منين و...

ريم ... لو سمحتى.. بطلى الكلام ده المشكلة إنتهت خلاص وطالما بابا وماما وافقو يبقى محدش من حقه يعترض..

انا بقى مش عايزة أروح الغداء ده..

زى ماتحبى, هآخد الولاد وأروح ..

طبعا لأ .. ولادى مش هايروحو أبدا...

زمجر محسن بغضب وصاح بقوة: إيه ياريم إيه؟؟

جفلت من حدة صوته وأكمل بنفس الغضب : مش عايزة تريحى نفسك ابدا.. بتحبى المشاكل للدرجة دى مش هاين عليكى الناس تبقى كويسة مع بعضها , إسمعى.... اقسم بالله لو ماجيتى الغداء وإحترمتى نفسك .. أنا...

إيه كمل ؟؟هاتعمل إيه؟؟

هاسيب لك البيت ياريم...

إيه؟ تسيب لى البيت يعنى إيه؟؟

يعنى خلاص مش هاعيش معاكى ..انا زهقت من طريقة تفكيرك ومن طريقة كلامك ..لازم تعرفى إنى أنا عايش معاكى بس علشان الولاد ...

نظرت له ريم بصدمة وشحب وجهها فتركها محسن وإبتعد وهو يقول: هانروح الغداء ومش عايز أى تصرف يزعج حد .. ده آخر تحذير ليكى...

دقت ريم على الأرض بغضب

ذهبت ليلى للنادى وإلتقت بمدرب السلة من أجل مازن والسباحة من أجل سلمى ورتبت مواعيد التدريبات لكل منهما وعادت للبيت لتنقل لهم الأخبار السعيدة وقفزت سلمى من فرحتها وإبتسم مازن إبتسامة هادئة , تنهدت ليلى وتساءلت لماذا يكتم فرحته وحماسه ؟؟ لاتعرف... ودائما يبدو حزين..

كتبت لكل واحد جدول التدريبات على لوجة كبيرة وعلقتها فى الحجرات وقالت: خدو بالكم بقى من الومواعيد انا بنفسى هاتابع مع المدربين وأشوف أخبار تقدمكم إيه؟

أنا هاتعلم بسرعة جدا ياماام علشان تبقى فرحاجنة...

قبلتها ليلى وقالت. حيبتى ياسولى... أنا متأكدة...

إلتفتت لمازن ولكنه لم يقل أى شئ ,إبتسمت ليلى وخرجت من الحجرة فقالت سلمى: مازن .. إنت ليه مش بتتكلم كويس مع ماما ليلى؟

انا بأتكلم معاها ياسلمى.

لأ... إنت بتبقى واقف ساكت ومش بتخليها تقرب منك ,إنت مش بتحبها؟؟؟

وتغيرت الأقدارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن