الطماع 6

194 31 12
                                    

فى شقة محاسن.. جلست فى حجرتها تبكى ودخل زوجها وهو يقول وبعدين بقى هو كل شوية نكد ..

إستمرت فى البكاء فقال: ماتبطلى بقي ياولية, أنا زهقت منك ومن قرفك..

مش عايزنى اعيط على ولادى؟؟؟

أنا ذنبى إيه ؟... مكشرة فى وشى على طول وكل شوية قارفانى بعياطك, اعمل لك إيه يعنى؟؟

تساعدنى ندور عليهم.

نعم ياختى!! أسيب شغلى وأضيع وقتى علشان أدور على عيالك.. ليه؟ لما يبقى أبوهم يموت أبقى أدور عليهم قومى ياللا حطى لقمة اطفحها , كان يوم اسود يوم ماتجوزتك...

جذبها من ذراعها لتقف وقال: مش عايز أشوفك بتعيطى تانى ياتفردى وشك ياتغورى فى داهية...

خرجت محاسن وقال بغضب: جتك القرف فى وشك الفقر ده,, أنا اللى جبت لنفسى وجع الدماغ ..

قال أدور على عيالها قال...

فى بيت ليلى نظر لها الجميع فى إنتظار إجابتها من هى هذه الطفلة ونظرت لزهرة ثم إبتسمت وهى تقول : دى بنت جارتى .. معزومة فى فرح وسابتها معايا ..

غمزت بعينها لسلمى التى فهمت وأومأت برأسها وقالت ليلى: سلمى على تيتا .. وجدو.

إقتربت سلمى ومدت يدها تسلم بأدب فقالت نهلة: بسم الله ماشاء الله , إيه الجمال ده؟

شكرا ياتيتا...

قبلتها نهلة وربتت عليها بحنان وسلمت سلمى على الباقين بأدب ثم جلست بجوار ليلى التى أمسكت يدها وإبتسمت لها وهى تقول:مش جميلة وبس, مؤدبة كمان.

نهلة: ربنا يحميها لأهلها...

ليلى: أدخلى بقى ياسلمى ألعبى جوه ... ولا تحبى تلعبى مع الولاد؟

همست سلمى لليلى: ممكن ألعب معاهم...

ماشى ياحبيبتى روحى ألعبى معاهم....

نظرت نهلة لليلى نظرة حزينة وتنهدت ولاحظ وجدى فأمسك يدها ليمنعها من أن تقول أى تعليق يحزن ليلى مرة اخرى فقالت: متخافش مش هاقول أى حاجة...

إنتهت زيارة أهل ليلى وخرجو وعندما أغلقت زهرة الباب زفرت بقوة وهى تقول: ساعة ماسألو على سلمى انا خفت .. وقلبى وقع فى رجلى

عدت الحمد لله....

حضرتك مش عايزة تقولى لهم يه؟؟

لأنى مش عايزة المعركة تبدأ دلوقتى ..

معركة إيه ؟؟

النقاش والرفض والكلام الكتير اللى هاسمعه.. انا عارفة بابا وماما كويس مش هايتقبلو الحكاية دى أبدا وبالتأكيد هايقاومو الفكرة ..

وتغيرت الأقدارWhere stories live. Discover now