33.إنتظارٌ مَسروق

540 33 69
                                    

أليست هَذه مَجموعة السُوناتا الغامِضة؟
قال يون يَقطع حديث لُوسيا وتايهيونق فحدقتُ في  وجهه أرفع رأسي عن طَبقي ، أرقب عينيهِ حيث قَصد المُوسيقى التي يعزفها بها الكمانيّ في مُنتصف قاعة المطعم

سأقدم لك عَرض لن تنساهُ
قلت فجاءة فَصمت الجَميع وحدقَ هو في وَجهي

بالطبع تَفضل
وها هو وجهه الجشع القبيح يَبتسم لما أود قوله
لأنانية غاياتِهِ لها أنا أفك قيد جسارتي

آه نعم يَستحق جُنوني أن يِنبثِق الآن

دعني اسألك، الشِوكة أم السِكين أولاً؟
رأيتهُ يقطب حاجباهُ شعرت بلوسيا وتايهيونق يَنظران نحوي بتعجب فضحكت في دَواخلي حيث الفَن يَكمن في أن لا أحد يَستطيع أن يعرف ما هي الخُطوط الأولى للوحة هذه العظِمة جلية في الغُموض ،في استحالة المَعرفة .

همهم يَضحك ثم قال
أظن الشَوكة، أوليس؟
ورفع شوكتهُ التي تحتوي قطعة اللحم يضحك في وجه تايهيونق ولوسيا

فأقمت ُ ظهري ولاح على وجهي بَسمةُ الصبر النافِذ

لستَ سيئاً
واستقمتُ بعد قولي تَرقبني عُيون الجَميع والنوتة الرابعة من كمان العازف كانت درامِية مُبهرة ، خَلفية رائعة للوحتي التي سأصنعها و جالت أصابعي فَوق فِراش الطِاولة الذهبي بِهدوء أتلمس كل ما يُواجه أِصابعي حتى وصلتْ يَدي إلى شَوكته التي بِجانب الطَبق وصرتُ أقف خَلف كُرسيهِ أنا فهو  فيرقبني بِصمت منتظراً ما يأتي

النُوتَة السابعة تماماً خِلالها قُمت بإرجاع رَأسهِ بِقسوة حتى اصطَدم بِحافة الكُرسي خِلفه رأيتهُ يتخبط مُتعجباً يَصرخ بأسمي

اشش،  دعنا نُصغى للموسيقى...
دِعنا نُصغي لِصوت المِوت
قلتُ له فرأيتهُ يهدأ وعينيهِ تُحدق بي أراها مٌتوسعة بِشدة ويدي تقوم بِتثبيت رأسهِ وتقبض فِوق جَبهته

مالذي تَحاول فعله؟ألا تُدرك أين أنت؟
قال بِفزع مُحاولاً إبعاد يَدي ولكنه لم يِقدر

أنخفضتُ انحني نحو عُنقه فلاح عِطره المُقزز في أنفي فهمستُ في أذنهِ بِصوتي الخَفيض
أرقبهُ جَيداً ، هل تذكره ؟ لا يمكن لحسنهِ أن ينسى ،فلا تُنكر .

رأيتهُ يُحدق بعد قولي في وَجه تايهيونق،  وكان وَجه تايهيونق شاحب مَذعور يجلس بِهدوءه في الكُرسي الذي أمامنا ، لوسيا بجانبي عادت تَتناول طَعامها وتِسكب من النَبيذ أكثر

أُنظر جَيداً كيف سأجعلكَ لوحتي في أَضخم مطاعِمك وأملاكك

كيف؟ كيف ؟ ابتعد!
يَصرخ بعلو مذعوراً يَستنجد بالموجودين حَولنا ولكن هَباءً ما يفعل فكل الذين هنا يَسيرون تحت أمري ولم أكن لأجلب تايهيونق لِمكان لا أسيطر عليه بِقوتي

نورُ النفقِ |TKWhere stories live. Discover now