31.تباريحُ النَدم

539 36 30
                                    

وها أنا يُكسر جناحي وأضحي لوحتي البائسة ، ها أنا أبتلع ذاتي المُرة مجدداً ، وأعلق في حَلقي بأمل شَحيح على أن أمضِي مني ،صمتاً تلبسهُ فؤادي قبل لساني، شعوري قبل نظري ، فمددت يدي إلى أندرو

فَتى قد شَوهت وجهه مُسبقاً حين لَمس قَداستكَ بِقبح
فكيف استطعتَ يا جُونغكوك أن تَمد على عُنقي سِيفاً بهذه الحِدة؟ هل أصبحتَ تَجلهني لهذا الحد يا تَايهيونق فلا تَعلم بأن جَسارتي غير قَادرة على التفريق بين حُب وحَرب ؟

ولم أرى في عُيون أندرو أي شَك وكأننا لم نَلتقي مُسبقاً ، ربما هو لا يعرف وَجهي ولكنهُ يَعرفني أنا ، جُونغكوك ابن العُمدة الذي ضربهُ في مُنتصف سَاحة مَدرستهِ

فجلستُ وسُكب الطعام فقضمتُ لساني بِغّصةٍ أشبعت وطع صدري ، للزمن لوطأتهِ وغرابتهِ ، لِهذا الغدر الذي شعرتُ بهِ من الكثيرين

نَعتذر عن التِأخر أبي ، الطَيارة الخَاصة بِرحلة أندرو قد تَأخرت
قال تايهيونق ولم أستطع النَظر في عِينيه فبقيتُ أُحدق في طَبقي وانبشُ اللحم بهدوء

لا بأس ، حَمداً على سلامتك بُني

وأشار بحديثهِ إلى أندرو الذي ردهُ بالشكر بخفوت وأكمل تَناول طبقهِ وانزاحت عيناي من يديهِ إلى وجه تايهيونق حين كان يُحدق بي ، بعينان مشحوذةٌ بالغضب

دعني أضع لكَ الحساء

تحرك أندرو سَاكباً من الحساء حين غَفلت الخادمة عن طبق تايهيونق بخطأ اقترفتهُ ، وحين شممتُ رائحة الحَساء من مَعلقتي عرفتُ أنه ليس بخطأ

فحدقتُ بثغر تايهيونق الذي يحاول الحديث وردع أندرو عن فعلته بارتباك وابتسمتُ حين كان الحَساء حَساء الفُول الذي كان يَملك تَايهيونق حَساسية شِديدة مِنهُ

بِجهل شَديد وَضع أندرو الحَساء أمام تَايهيونق وحدقتُ حينها بوجههِ وبسمتي عِليلةٌ ، ونصرٌ لاَّح في عيناي لأنني أدركتُ الآن أن كذبة حَمقاء يحاول تايهيونق تمثيلها أمامي

مرت دَقائق وقلبي اللعين يَنهشهُ القلق في أن يَتجرأ تَايهيونق على تناول الحِساء وأذية نفسهِ وحينما رفعتُ عَيني إليه بِلحظة ما، رأيتهُ يرفعُ المعلقة نحو فِمه

أودُ طَبقكَ
قلتُ وعجلةٌ سِريعة في نبرتي سِرقت انتباه الجميع، فتراجعت يدكَ والمعلقة ، ووجوه الجميع استدارت نحوي

نورُ النفقِ |TKWhere stories live. Discover now