لقد مَرت ساعَتين بالفعل الأرض باردةٌ ستمرض
جائني هذا الصوتّ من خلفي ، ينتَشلني من القاعِ المظلم الذي أنا فيه، أشعر به ينخفض بجانبي ويضعُ يده على كفي المنبسط على الأرض أمام عيناي
هل أنتَ بخير ؟
لمْ أنظر نحوهُ تجاهلتَهُ تماماً وكأنه غير موجود
حسنا سأضطر للجلوسِ بجانبك إذاً
مرَ وقت ليس بقليلٍ ، وهو ما زال جالساً ى
بجانبي ، رفعتُ جسدي عن الأرض وجلست أكفكف بقايا دموعي التي شوهت وجهي ، أشعر به يحدقُ بي ولكنني لم ألتفت نحوه ولم أُُعِره أي أهتمامما رأيُك بالدخول ؟ المكانُ بارد هنا ويبدو أن السماء لن تكف عن البكاء كما فَعَلتْ.
في تلكَ اللحظة نظرتُ نحوه ، وتعجبت حقاً من عيناه كانت شَديدة السواد ، لم أجيبهُ و هذه عادتي ، استقام هو وأنا فعلت ، رأيتهُ يسير أمامي توقفتُ قليلاً وعاد يلتفت نحوي
ما بكَ ألن تدخل ؟
أكملَ السير وأنا تبعتُهُ هذه المرة ، المكان يبدو هادءً وبارد ، لا يختلفُ كثيرا عن الخارج ، واسعٌ جدا ولكنه قديم ، لا مشكلة لقد اعتدت على كل هذا مُسبقاً ، هناك أصوات بعيدة وخافتة
، أصوات أطفال، ضحك ، وأثار للأقدامسنلتقي الآن بسيدة والتر
نظر لي ولم أجيبه بشيءإنها مُديرة هذا المكان
أردف قائلا بعدما عاد ليسير وانا اتبعهوقبل أن يَدق الباب نظرَ نحوي
لا تهتم لِكلامها ، هي إنسانةٌ فظة ولكنها طيبة من الداخلدقَ الباب ثم دخلنا كان مكتبٌ بسيط جداً ،يتوسطهُ إمرأه كبيرة في السن ، نظرت نحونا ووضعت الاوراق التي كانت في يديها جانبا
من هذا ؟كانت تسأل الذي بجانبي
تركتهُ والدته هناضَحكت ساخرةٌ
هذا هو المعتاد ، ولكنه كبير لتتركه هنا ؟لماذا يتحدثون وكأنني نكرة ؟
ما اسمُك ؟
سألتني بجديةٍ تنظر نحوي وهو أيضا، ولكنني لم أُجيب ، لا أريد أن أتَفوه بشيء ، أريد أن أموتَ في صمتٍ بعد الآن
YOU ARE READING
نورُ النفقِ |TK
Short Storyإن ناولتُك عمراً فوق عمرك، إن رميتُ الدهر في خطوط يدك ، هل ستعاود حَملي في عيناك؟ هناك سَقم يتجرع بقائي ، حياة كاملة تقتص من وجودي دونك ، فهل ستغفر؟ خطايا دَنست اسمي وأطفئت كل نور حاولتُ بَثهُ في رُوحِك. -يمكنني أن أكون عائلتك ، أمك الحمقاء وأبيك ا...