3.نفقٌ غائرٌ مُعتم

1.2K 65 99
                                    

لقد مَرت ساعَتين بالفعل الأرض باردةٌ ستمرض

جائني هذا الصوتّ من خلفي ، ينتَشلني من القاعِ المظلم الذي أنا فيه، أشعر به ينخفض بجانبي ويضعُ يده على كفي المنبسط على الأرض أمام عيناي

هل أنتَ بخير ؟

لمْ أنظر نحوهُ تجاهلتَهُ تماماً وكأنه غير موجود

حسنا سأضطر للجلوسِ بجانبك إذاً

مرَ وقت ليس بقليلٍ ، وهو ما زال جالساً ى
بجانبي ، رفعتُ جسدي عن الأرض وجلست أكفكف بقايا دموعي التي شوهت وجهي ، أشعر به يحدقُ بي ولكنني لم ألتفت نحوه ولم أُُعِره أي أهتمام

ما رأيُك بالدخول ؟ المكانُ بارد هنا ويبدو أن السماء لن تكف عن البكاء كما فَعَلتْ.

في تلكَ اللحظة نظرتُ نحوه ، وتعجبت حقاً من عيناه كانت شَديدة السواد ، لم أجيبهُ و هذه عادتي ، استقام هو وأنا فعلت ، رأيتهُ يسير أمامي توقفتُ قليلاً وعاد يلتفت نحوي

ما بكَ ألن تدخل ؟

أكملَ السير وأنا تبعتُهُ هذه المرة ، المكان يبدو هادءً وبارد ، لا يختلفُ كثيرا عن الخارج ، واسعٌ جدا ولكنه قديم ، لا مشكلة لقد اعتدت على كل هذا مُسبقاً ، هناك أصوات بعيدة وخافتة
، أصوات أطفال، ضحك ، وأثار للأقدام

سنلتقي الآن بسيدة والتر
نظر لي ولم أجيبه بشيء

إنها مُديرة هذا المكان
أردف قائلا بعدما عاد ليسير وانا اتبعه

وقبل أن يَدق الباب نظرَ نحوي
لا تهتم لِكلامها ، هي إنسانةٌ فظة ولكنها طيبة من الداخل

دقَ الباب ثم دخلنا كان مكتبٌ بسيط جداً ،يتوسطهُ إمرأه كبيرة في السن ، نظرت نحونا ووضعت الاوراق التي كانت في يديها جانبا
من هذا ؟

كانت تسأل الذي بجانبي
تركتهُ والدته هنا

ضَحكت ساخرةٌ
هذا هو المعتاد ، ولكنه كبير لتتركه هنا ؟

لماذا يتحدثون وكأنني نكرة ؟

ما اسمُك ؟
سألتني بجديةٍ تنظر نحوي وهو أيضا، ولكنني لم أُجيب ، لا أريد أن أتَفوه بشيء ، أريد أن أموتَ في صمتٍ بعد الآن

نورُ النفقِ |TKWhere stories live. Discover now