4.كحركة شراعٍ تائهٍ

1.1K 71 64
                                    

شعرتُ بي اختنقُ ، مقيدٌ وعاجز أراقبُ البابَ وهو يُفتح ببطئٍ وصوتٌ كفحيحِ الأفعى يتسللُ لأُذني ببطئ سحيقٍ

أحتاجُك

أريدُك

أنت لي وحديَ

جسدُك ملكي

صوتُ دونالد عميقاً جداً ، وأشعر بكاملِ جسدهِ فوقيَ ، حاولتُ الصراخَ أو التَحركَ ، ولكنني مقيدٌ أُراقب عيناهُ جيداً كيف تُحدق بي دون رأفةٍ ، تسخرُ من ضعفيَ ، لحظاتٍ حتى شعرتُ بي أتنفسُ ، وسريعاً أبصرتُ ما حولي و كان هناك أيادٍ تهُزني .

ابتعد ، ابتعد

صرختُ بفزعٍ !
ولا أدري لما تمردتْ دموعي دون إذني على وجنتايَ

إهدئ ، هو مجرد كابوس

لانتْ ملامحي ، وهدأتْ أنفاسي التي حتماً كانت مبعثرة ، حدقتُ في وجههِ الذي أمامي ، والقمر كان ضيائهُ شديدٌ ؛ليظهر وجهه الشاحب بهذا النقاء .

هل كان لابُد من كابوسٍ حتى أسمعَ صوتَك؟

دون أنْ أنطق نظرتُ له وجعدتُ حاجبايَ ، فلماذ يهتم؟ ان نطقت أم صمتُ أبدَ الدهرِ ؟

الصمتُ لا يُغير شيء !
قال بنبرةٍ مليئةٍ باليأسِ وكأنهُ تعب منْ صمتي

الصمتُ قوةً أحياناً
رفعَ رأسهُ سريعاً حالما نطقتُ ، عيناهُ شديدةُ التوسعِ ، وأرى جيداً كيف تهتزُ حدقيتهِ التي تلمعُ من ضياء القمر .

لقد صمِتُ كثيراً حتى الآن وهذه قوةٌ

لانتْ ملامحهُ المندهشة ، واستقام يستلقي على السرير الخاصِ به ، كُنت أراقبه بهدوء دون أن أتحركَ حيث كنت مستندٌ على ظهرِ السريرِ خَلفي َ.

رُبما تكونُ محقاً ، ولكنْ !
الصمتُ هو الهروب من الاهروب ، و ما هو سوى انتصارٌ بالهزيمة ، فكيف ترضاهُ؟!

بقيتُ أحدقُ في النافذةِ بِجانبي ، أعودُ أَرتجي الصْمتَ علّهُ ينّتشِلُني ، ولكنهُ لم يصمتْ ؛ لازالَ يريدُ أن يكملُ الحديث حين نطق

أنا جونغكوك

قال بصوتٍ هادئٍ ، حين نظرتُ نحوه كانت عيناه لم تفارق السقفَ الغرفةِ وكأنه يبصرُ السماءَ

نورُ النفقِ |TKWhere stories live. Discover now