شعرتُ بي اختنقُ ، مقيدٌ وعاجز أراقبُ البابَ وهو يُفتح ببطئٍ وصوتٌ كفحيحِ الأفعى يتسللُ لأُذني ببطئ سحيقٍ
أحتاجُك
أريدُك
أنت لي وحديَ
جسدُك ملكي
صوتُ دونالد عميقاً جداً ، وأشعر بكاملِ جسدهِ فوقيَ ، حاولتُ الصراخَ أو التَحركَ ، ولكنني مقيدٌ أُراقب عيناهُ جيداً كيف تُحدق بي دون رأفةٍ ، تسخرُ من ضعفيَ ، لحظاتٍ حتى شعرتُ بي أتنفسُ ، وسريعاً أبصرتُ ما حولي و كان هناك أيادٍ تهُزني .
ابتعد ، ابتعد
صرختُ بفزعٍ !
ولا أدري لما تمردتْ دموعي دون إذني على وجنتايَإهدئ ، هو مجرد كابوس
لانتْ ملامحي ، وهدأتْ أنفاسي التي حتماً كانت مبعثرة ، حدقتُ في وجههِ الذي أمامي ، والقمر كان ضيائهُ شديدٌ ؛ليظهر وجهه الشاحب بهذا النقاء .
هل كان لابُد من كابوسٍ حتى أسمعَ صوتَك؟
دون أنْ أنطق نظرتُ له وجعدتُ حاجبايَ ، فلماذ يهتم؟ ان نطقت أم صمتُ أبدَ الدهرِ ؟
الصمتُ لا يُغير شيء !
قال بنبرةٍ مليئةٍ باليأسِ وكأنهُ تعب منْ صمتيالصمتُ قوةً أحياناً
رفعَ رأسهُ سريعاً حالما نطقتُ ، عيناهُ شديدةُ التوسعِ ، وأرى جيداً كيف تهتزُ حدقيتهِ التي تلمعُ من ضياء القمر .لقد صمِتُ كثيراً حتى الآن وهذه قوةٌ
لانتْ ملامحهُ المندهشة ، واستقام يستلقي على السرير الخاصِ به ، كُنت أراقبه بهدوء دون أن أتحركَ حيث كنت مستندٌ على ظهرِ السريرِ خَلفي َ.
رُبما تكونُ محقاً ، ولكنْ !
الصمتُ هو الهروب من الاهروب ، و ما هو سوى انتصارٌ بالهزيمة ، فكيف ترضاهُ؟!بقيتُ أحدقُ في النافذةِ بِجانبي ، أعودُ أَرتجي الصْمتَ علّهُ ينّتشِلُني ، ولكنهُ لم يصمتْ ؛ لازالَ يريدُ أن يكملُ الحديث حين نطق
أنا جونغكوك
قال بصوتٍ هادئٍ ، حين نظرتُ نحوه كانت عيناه لم تفارق السقفَ الغرفةِ وكأنه يبصرُ السماءَ
YOU ARE READING
نورُ النفقِ |TK
Short Storyإن ناولتُك عمراً فوق عمرك، إن رميتُ الدهر في خطوط يدك ، هل ستعاود حَملي في عيناك؟ هناك سَقم يتجرع بقائي ، حياة كاملة تقتص من وجودي دونك ، فهل ستغفر؟ خطايا دَنست اسمي وأطفئت كل نور حاولتُ بَثهُ في رُوحِك. -يمكنني أن أكون عائلتك ، أمك الحمقاء وأبيك ا...