16.ولكِنكَ بقائي الوَحيد

800 68 57
                                    

قالَ دونَ أن يُنظر إلي وخرج دون أن يَنتهي حديثي

جلستُ على حافةِ السرير ، عَقلي تنهشهُ الأفكار، تلوحُ فيه أصواتٌ ، بل أشخاصٌ ، لا يهدئ، لا ينفكَ عني
تباً جُونغكوك ، تباً كيف تعرفُ عني كل ما أَجهلهُ فيك؟
كيف تَجدني كُلَ يومٍ ، وتضيعُ من بينِ يديَّ بين الفنيةِ والاُخرى ؟

هو لا يَعلم ، أن تلكَ الكنيةَ صاحبتني كعارٍ إلتصقَ بي طويلاً ،
أنها تركتْ أثر النُدبات العَميقة فوقَ جسدي ، كم كان صوتهُ حينما نطق بها جارحاً ! ، مَزق رأسي وانتزع كل ذكرى فيه

وكأنه فتش في أظلم الزوايا في رأسي وجَرني مِنها
دون أن يهتم لبعثرة خطواتي ، لاهتزاز ِعينايَ

جُونغكوك ، حتى قولكَ يجرحني أكثر من الحدِّ الطبيعي
فأنا مُعتادٌ الأقوال الجارحة، فهي عاشرتني طويلاً

ولكنها من ثغرك فأس تجرجر وشقَ صَدري

طرقُ البابِ أنهى هدوءَ الغُرفة ، فاستقمتُ افتحه

لتقابلني خادمةٌ

سيد تايهيونق
سيد؟
قطبت حاجباي لقولها أما هي فلم تهتم للنظرة المُتعجبة المرسومة على وجهي

طلب مني السيد جونغكوك اصطحابك إلى جَناحكَ حيثُ قمنا بتجهيزه لك بالأمس

وددتُ الرفض ولكن في داخلي كُنت أعلم أن جونغكوك مكاني ومسكني ، أن بقائي في الميتم كان السبب فيه هو ، وأن رحيلي اليوم لا فائدة منه

فلم أجادل؟

وددتُ العودة للميتم لأن هُناك غُرفتنا، مكان السري ولوحاتهُ، لا أودُّها أن تبقى وحيدةٌ

كُنتُ أسيرُ خلف الخادمة بهدوء ،تَقودني حيث الجناج ، حين وصلتُ استقبلتني فتاتين برداءٍ سماويّ

تَفضل سيدي .
انحتْ الخادمةُ أمامي، فانحنت أفكاري وتبعثرت.

بقيتُ أنا وفتاتين أحدهما تحمل على يديها مَنشفة والأُخرى تقفُ بجانبها بهدوءٍ .

سيدي يُمكن...
لقد فهمت تماماً الذي تَبتغِيه الخدمتان، فأنا أُدرك أن الرجَالَ النُبلاءَ ، يُوفرونَ خدماً لغسل أجسدتِهم.
لم أكن أسمح لجسدي بأن يُمس .

فقاطعتها مُتجاهلاً ابتسامتها المُتنمِقة

كَلا ، أرغب بالبقاءِ وَحدي.

نورُ النفقِ |TKWhere stories live. Discover now