17.كشيءِ يعجزُ أن يتشققَ أكثر

762 52 37
                                    

إن لم يُحبكَ تايهيونق ، فماذا كان سيكون؟

يصفعُ أفكاري سؤالٌ ينهي صمتي ، و في كل حِين ترتخي أعصابي فتعود بشِدة أقوى ، وتسير تلك الريَّاح فتشُّدني نحو كل هاوية كانت نهايتها أنتَ ، أُصغي فيتثاقلُ في أوردتي كُل الصمت!

إن ولدتُ بكل هذا الحُزن فما فائدة أن أخافَ المَوت؟

كشيء يعجزُ أن يتشققَ أكثر ، أن يَندمج أو يضمحل
بقيتُ أحدقُ بالطبقِ أمامي حتى استمعتُ لصوتِ البابِ يُقفل خلفكَ .

فيّ وجعٌ لا ينقضي
يتكدس فوق أيامي وينزعها مني

كل ليلة استيقظُ أنا وتغفو أحلامي فوق وسادتي ، تتركني وحيدٌ مني ، كلحنٍ ينساب بهدوء فوق الجدران، يجترني الحُزن .

هذا الشتاءُ الباهتُ لن يحين موسم رحيلهُ ، لن يأتي ما ينتشلُ الوجعُ في ، وإن نطقتُ وحطمتُ كل صمتي، ، وإن أندمل الجرحُ فوق قدماي إثر كل تعرقل، سيستمرُ هذا الوجع يجري فيّ خلف كُل قطرة دماء من جَسدي .

ألفتُ الوحدة ، للحد الذي بات يُخيفني غيرها ، فأخبرني ما فائدة أن تسير الدُنيا ، وأن أبقى أنا ، حيث أنا ، ولكن دوني؟

لم يعد تُرضيني نِصف الأشياء، لم تعد تكفيني!

أريدُ كمالاً حُرمتُ منه

لن أقبل نصف شيء ، وإن ابتغيتُ ، جعلتُكَ كمالاً لي.

سيد سِلفاتور

ومزقتُ كُل مُبتغٍ غيري.

هل أَخذتَ جولةً في قصري؟
حدقتُ في وجهه، فانسبتَ أنتَ من بين عيناه ، ابتسامتي ظاهرة ولكنها تخفي صَّكي على فكِ أسناني لتلك الكُنية

لم أفعل، سأنتظرُ قدوم جونغكوك.

لمّلمتُ المنديلَ المنثور فوق قدماي و استَقمتُ بهدوءٍ أستأذن رحيلي ، صعدتُ جناحي متجاهلاً كل تلك الزخرفةِ على أسوار الدرج التي يبرق لمعانها تَحت كل تلك الاضواء الكبيرة في الأسقُف

سيد تايهيونق!
إلتفتُ سريعاً لصوتِ سيلفيا خلفي
تباً ، نسيتُ بشأنها والسيدة دامر!

اقتربت نحوي بخفة
هذا أجرك بشأن ليلة أمس

جعدتُ حاجباي عاجزاً عن حبكِ أفكاري ، وشعرتها تلمحُ ارتباكي

لا تقلق السيد جونغكوك وصَّى بذلك

تبسمتُ لها بهدوء، آخذُ الظرف وكم كارهاً أخذهُ

نورُ النفقِ |TKUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum