يستندُ بيدهِ المُلطخة بالدماء على الجِدار ، الألم والبرد يفتكُ بجسده الهزيل ، ملابسهُ مبعثرة ، والكدمات التي شوهتْ صُنع الخالق في محياه جعلت مِنه مشهداً حزيناً ، يسيرُ بتعرجٍ فيسقطُ أرضاً ،يضعُ ظهره بعد جِهادٍ طويلٍ على الجدار خلفه ، لتتسرب برودةُ الجدار إلى جسده ،رفع رأسه للسماء ينظر لقطراتِ المياه التي تتراقصُ ساقطة ، لماذا تسقط الأمطار إلى الأرض؟ أهي تتعمدُ إفساد نقائها بنزولِها هنا؟ وضع يده التي كان يعتصر بها معدتهُ على الأرض بجانبه، يتحسسُ الدماء الذي أفسدت سوادَ الأرضِ أسفله ، نظر لطريقِ أمامهُ ، لقد شكل المطرُ زجاجاً رقيقاً ، يكسرهُ المطر المتساقطُ على الأرض
تنهد وهو مدركاً جيداً أن هذه الأنفاسُ هي الأخيرة
وأردفَ قائلا بصوت يَحْتَلهُ الموتْيومٌ جميلٌ للموتِ
أغمض عينيه ، مُتأملاً المَوت ولكن من الذي يفارقُ الحَياةَ في الوقتِ الذي يُريده ؟
من يقبل..
بذات محطمة ونفس ذليلة؟
أنا كل شيء عاداي
أنا تائِهٌ ، ضائع
أين الطريق؟
وما الهدف؟أخبرني أتعشق قلباً مرتعشاً
و جسد يكسوه غبار الهموم؟أتُقبلُ شفاهاً زرقاء
باردةً كأنها لجثة؟أتتأملُ وجه شاحباً
وعينانِ ذابلتانِ؟أخبرني بربكَ لما أنا؟
ما المميز بي ؟أنني هُنا نكرةُ
لونٌ باهتٌ ثانويٌ
وأنتَ
، أنت كُل الألوانمن يسرقُ منا البسمةَ
ويزرع في أنفُسنا الخَوف؟من يُكَوّن قصةَ حزينة
ويُخلفُ قلب مكسور؟أليس أولئك الاشرار في القصص!
فلماذا أراهم في وجوه الأحبة؟أخبرني بربكَ
فما عدتُ أنا ، أناكيف لكَ أن تحمل في داخِلك كل هذا الحُب لي ؟ أنتَ عُلبة ألوان يا جونغكوك ، دعني أكن لوحتكَ ولوني بما شئت
YOU ARE READING
نورُ النفقِ |TK
Short Storyإن ناولتُك عمراً فوق عمرك، إن رميتُ الدهر في خطوط يدك ، هل ستعاود حَملي في عيناك؟ هناك سَقم يتجرع بقائي ، حياة كاملة تقتص من وجودي دونك ، فهل ستغفر؟ خطايا دَنست اسمي وأطفئت كل نور حاولتُ بَثهُ في رُوحِك. -يمكنني أن أكون عائلتك ، أمك الحمقاء وأبيك ا...