الفصل الرابع والثلاثون ( كَتَبَ كِتَابٌ وَاعْتِرَافٌ)

ابدأ من البداية
                                    

_ مات بسببي.. مكنتش اقصد بس..بس معرفتش اقوله حاجة.. أنا خايفة.

أخذ زين أنفاسه، ثم قال بهدوءٍ دافئ:

_ ياسمين.. ركزي معايا.. خدي نفسك يلا خدي نفسك تعالي نعمل تمارين التنفس هاه.

بدأ زين بأخذ أنفاسه ثم أخرجها ببطء، محاولًا سحب تركيز ياسمين له، وبالفعل استجابة ياسمين وبدأت بأخذ انفاسها معها حتى بدأت تسيطر على ذاتها، وقف زين أمام الجثة كي لا تراها ياسمين مجددًا وأشار لها بالنهوض قائلًا برفقٍ:

_ يلا تعالي نطلع سوا..

كادت أن تحرك رأسها نحو جمال لتسير عليه، ولكن سريعًا وقف زين أمامها فلم تستطع رؤيته ليستطرد زين قائلًا بحنوٍ:

_ أنا هتصرف معه.. يلا بينا متقلقيش من حاجة طول ما أنا معاكي.. إحنا خدنا عهد انك قوية وأنا واثق إنك كده مش صح!

حركت رأسها بإيجابية، تسير نحو شقيقته ملك التي تلقتها سريعًا تساعدها على الدلوف، في حين اتصل زين على الاسعاف كي يزيل جثة جمال من المنزل.

***********

أتت الاسعاف أخذه جثة جمال، وانطلق معهم ياسين ليرى الأمر، في حين دلفت زينة مع حفيدتها لتمنعها من رؤية منظر مخيف كهذا، بينما دلف زين مع مهران ومحمد إلى الداخل بالردهة، ولم ير أحدهم قطوف ومازن.

:_ ها ياسمين عاملة ايه؟!

قالها زين بقلقٍ شديد، في حين تأملته ملك بضحكٍ عليه فهي لم تهبط من الدرج وتجلس معهم كي يسألها:

_ متقلقش نامت دلوقتي.

تنهد زين براحةٍ، في حين استرسلت ملك بمكرٍ:

_ يا عيني على الحب اللي ولع في الدرة.

قذفها زين بوسادة على وجهها، ثم قال بنبرة مغتاظة:

_ ما تتلمي يا بت.

ضحكت ملك تمسك بالوسادة قبل أن تصيبها بوجهها، ثم قالت بحيرة متذكرة قطوف ومازن:

_ بس قطوف ومازن مصحيوش بعد صوت ضرب النار دا ليه؟!

أجاب زين بجدية:

_ اعتقد لأن الأوضة بتاعتها بعيدة عن صوت ضرب النار وكمان ممكن يكونوا قافلين الشباك ومش حاسين بيها.

حركت رأسها بفهمٍ، ثم عادت تتحدث بمكرٍ:

_ زي صاحبنا هنا بيلعب بالدرة.

نهض زين راكضًا خلفها، ولكن ركضت ملك نحو المطبخ تضحك بشدة عليه قبل أن يمسك بها، ابتسم زين لها، ثم قال وهو ينظر نحو محمد بحرجٍ:

_ هو احتمال نأجل كل حاجة لحد ما ياسمين تصحى ونطمن إنها هتقدر تقوم عادي بعد اللي حصل.

حرك محمد رأسه بإيجابية، في حين ابتسم مهران برضا يردف بهدوءٍ:

🎉 لقد انتهيت من قراءة فِطْنَة اَلْقَلْبِ « قطوف الياسمين» بقلم سلمى خالد 🎉
فِطْنَة اَلْقَلْبِ « قطوف الياسمين» بقلم سلمى خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن