اقتباس

8K 125 24
                                    

:_ أنتِ طالق.
كلمتان صغيرتان ولكن كانتا أصعب ما ينطق به،  يقف أمامها في انهزام،  الآن يعترف أنه فشل..  فشل في تغير مسار حياتهما،  نظر لها بأعينٍ تريدها ولكن ما من فائدة فقد حدث ما حدث وقد وقع الطلاق،  في حين وقفت أمامه تحاول استعاب نطقه لها،  هل بالفعل اتم الطلاق،  رسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها ثم اردفت:
_ اعتقد كده مفيش حاجة تربطني بيك تاني...  وكده كل واحد يشوف حياته صح.
نهضت من مقعدها كي تغادر ولكن اوقفها متسائلًا بقلقٍ:
_ هتروحي فين؟!
أغمضت عينيها توليه ظهرها،  تحاول قد المستطاع أن تسيطر على نبرات صوتها،  لتجيب في قوة مزيفة:
_ دلوقتي ملكش حق تسألني رايحة فين وجاية منين..  أنا مليش مكان معاك تاني..  وياريت تبعد عني خالص هيكون افضل لينا.
نظر لها في حزنٍ،  ثم نهض ببسمة حزينة لما وصل له الأثنان،  ينطق حاملًا متعلقاته:
_ أنا اللي همشي يا بنت خالي..  خليكي زي ما أنتِ..  بس كان نفسي ولو للحظة تصدقي إني مليش دخل باللي حصل لاختك.
غادر المكان تاركًا اياها تطلع له حتى أصبح الفراغ حولها،  وبلحظةٍ انفجرت بالبكاء، نعم تعترف الآن أنها وقعت بـ حُبه، بدأت تعلو شهقاتها شيئًا فشيء حتى صدر عنها صرخة ألم لم تتخِل أن جرح العشق سيصبح بهذا العنف، وكأن هناك من وضع ملح على جرحٍ لم يبرأ بعد:
_ آآآآآه يارب.

اقتباس من رواية #فطنة_القلب  بقلم_سلمى_خالد_سماسيموو

اقتباس 2 😂🌚♥

_____________
نهض من مكانه دون النظر لها،  يسير عائدًا من حيث أتى،  في حين اوقفته قطوف تتطلع له بأعينٍ ملأتها الدموع تردد بصوتٍ مختنق:

_ متظلمنيش أنا معملتش حاجة ولا كنت أعرف أصلًا.

لم يستدير بل قال بصوتٍ يحمل الجمود:

_ زمان كسرت طيارة أبويا عشان سبني ومشي...  والنهاردة  كسرت طيارتك عشان غدرتي بيا...  أنا مش عايزك ولا عايز أشوفك.

:_ أنت كده بتخسرني!

قالتها بقلبٍ مكلوم،  تشعر بألمٍ  حاد يغزو قلبها، عينيها تذرفان الدموع دون توقف،  في حين استدار لها مازن ينظر لعينيها بجمودٍ لا يزال ثابتًا لديه،  يتمتم بقسوة:

_ وأنتِ  تستاهلي الخسارة يا قطوف.

#فطنة_القلب
#سلمى_خالد

فِطْنَة اَلْقَلْبِ « قطوف الياسمين» بقلم سلمى خالدWhere stories live. Discover now