الفصل الثاني (اِنْتِقَامٌ)

1.4K 72 24
                                    

فِطْنَة اَلْقَلْبِ

«قطوف الياسمين»

بقلم سلمى خالد " سماسيموو"

سبحانك اللهم بحمدك سبحان الله العظيم.

الفصل الثاني

( اِنْتِقَامٌ)

صباحًا...

وصل للمنزل، ترتسم على شفتيه ابتسامة ماكرة، فلن يدعها تلفت بحديثها الساخر هكذا، دلف في هدوء للداخل دون أن يراها بالورشة الخاصة بها، وما أن فُتح الباب حتى رأى ياسمين بوجهه، عبست ملامحها في ضيق، في حين ابتسم مازن في حنو يتمتم بنبرة مستعطفة:

_ ينفع ياسمين تزعل من مازن؟

نظرت له في ضيق، قائلة بأعينٍ تكاد تهرب منها الدموع:

_ وينفع برضو تسيب ياسمين وقت كبير جدًا لوحدها في الجامعة وتروح لوحدها صح!

وضع مازن يده خلف رأسه في حرج، يجيبها بنبرة آسفة:

_ حقك عليا يا ياسمين.. صدقيني حصل ظرف وخلاني أمشي بسرعة.. حتى رجعت الجامعة تاني بس ملقتكيش ورنيت كنسلتي.

مسحت ياسمين دموعها، في حين ابتسم مازن في اتساع متمتمًا:

_ طب قولي كده أي حاجة عايزة انفذها واعملها ليكي علطول.

نظرت له قليلًا ثم أردفت في حيرة:

_ اطلب ايه؟!

اشار بيده قائلًا:

_ أي حاجة.. ها عايزة ايه؟!

بقت دقائق تفكر قليلًا، ثم ابتسمت في اتساع ما أن خطر ببالها فكرة لتردف سريعًا:

_ في وردة اسمها الأوركيد.. هاتها ليا وأنا هسامحك.

قطب مازن جبينه في تعجب، ثم حرك كتفيه في لامبالة قائلًا ببسمة صغيرة:

_ اعتبريها عندك من بكرة.

صفقت ياسمين بيدها في سعادة ثم اضافت بدهشة:

_ صح أنتِ لأول مرة تدخل من غير ما نسمع صوتك أنت وقطوف.

ضحك مازن في مكر، ثم تحدث وهو يرفع يديه لأعلى قائلًا ببراءة:

_ شوفتوا عشان تعرفوا أني بحاول ابطل خناق مع البومة دي.

ضحكت ياسمين عليه، ولكن سرعان ما اختفت عندما رأت يديه بها ضمادة، اندفعت بحديثه القلق:

_ ايدك حصلها ايه؟!

تنهد مازن ما أن تذكر السبب، ثم اجابها ببسمة هادئة:

_ مفيش.. دا اتعصبت إني سبتك لوحدك وكمان روحت لقيت أمي في البيت وقالت كلام نرفزني بس.

نظرت له في عتاب ثم اشارت له بأن يدلف للداخل، في حين دلف مازن وهو ينتظر خروج خاله كي يتحدث معه.

فِطْنَة اَلْقَلْبِ « قطوف الياسمين» بقلم سلمى خالدWhere stories live. Discover now