الفصل الثامن والعشرون (ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَوَّلُ مِنْ مَعِي وَلَيْسَ ضِدِّي ! )

994 64 17
                                    

اتأخرت في التنزيل وغبت كتير ودا بس لظروف جت ورا بعضها برد جامد شوية وبعدها فرح عمي وختم بوفاة حمى عمي أبو العروسة  وهي مكملتش أسبوع بعد الفرح وتعب جدتي فكنت بصعوبة بمسك الفون ، اتمنى حقيقي متزعلوش مني ، قراءة ممتعمة ومتنسوش اللاف بتاعتي ورأيكم في الكومنتات والدعاء لأهل لفلسطين.

فِطْنَة اَلْقَلْبِ

«قطوف الياسمين»

بقلم سلمى خالد " سماسيموو"

سبحانك اللهم بحمدك سبحان الله العظيم

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

الفصل الثامن والعشرون

(ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَوَّلُ مِنْ مَعِي وَلَيْسَ ضِدِّي! )

:_ أنا مستحقش منك كده يا مازن؟!

قالتها بأعينٍ أغرقتها الدموع، تمسك كفه قبل أن يغادر بيديها اللتان ترتعش من الألم، في حين تجمد جسد مازن قليلًا، ولكنه دفعه بقوة يتذكر حديث والدته وتلك الرسالة الأخيرة التي بعثتها له، تراجعت قطوف إلى الخلف واصطدمت يدها بالحائط ليتحول هذا الشاش الأبيض إلى اللون الأحمر من الدماء، تأن بألمٍ لم تعهده، تنظر ليدها تارة ثم له تارة في صدمة، تتحجر الدموع بحدقتيها، ليرتفع صوت مازن في قسوة:

_ معتقدش يا قطوف.. معتقدش خالص إنك متستحقيش.

قالها ثم غادر مع آمين الشرطي، في حين تلون وجهه بحُمرة مؤلمة، تعلو شهقاتها حتى أشفق عليها من يراها وهي تسير متجها نحو الخارج، وقفت أمام القسم ثم أخرجت الهاتف تتصل على مهران الذي ما أن اجاب حتى قالت قطوف بشهقات متتالية:

_ تعالى يا عمو ألحق مازن!!

انتفض مهران من مكانه، تتسع مقلتيه يتسأل بصدمة:

_ ما الذي حدث؟!

اجابته قطوف ولا تزال شهقاتها تقطع الكلمات:

_ في القسم عشان.. عشان..

انهارت قطوف بقوة تبكي وتتشنج معالمها في حين اوقفها مهران يردد بصوتٍ قلق:

_ أهدئ سأأتي لكي الآن انتظريني.

**********

وقف ينتظر الباب أن يفتح بعدما دق عليه، فُتح الباب وظهرت ميرڤت يعلو ثغرها بسمة خبيثة، تردد بصوتٍ يحمل ترحيب مزيف:

_ محمود الصديق العزيز لمازن اخيرًا جيت.. كنت منتظرة وجودك.

اشمئز من طريقتها وتصرفاتها، يتطلع لها بحنقٍ مما فعلته به، ليردف بصوتٍ مختنق:

_ هاتي مراتي وبنتي وسبينا في حالنا... أنا نفذت اللي أنتِ عايزاه.

رفعت حاجبها، يردد ببرودٍ:

_ مقدرش اسيبك في حالك يا محمود.. دا أنت الانسان الوحيد اللي مش هيشك فيك.. خليته يشك في مراته بسهولة.. والصراحة أنه يشك فيك دي كارت محروق إنما في مراته ويكون صاحبه دا كارت جديد وبصراحة كان نفسي اجربه اوي.

فِطْنَة اَلْقَلْبِ « قطوف الياسمين» بقلم سلمى خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن