الفصل التاسع عشر (شَكٌّ)

1.1K 71 49
                                    

متنسوش الڤوت ( التصويت) على الفصل.. ولاڤ بتاعتي♥🙈 ومنتظرة توقعتكم بنهاية الفصل.. قراءة ممتعة.

فِطْنَة اَلْقَلْبِ

«قطوف الياسمين»

بقلم سلمى خالد " سماسيموو"

سبحانك اللهم بحمدك سبحان الله العظيم

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

الفصل التاسع عشر

(شَكٌّ)

أغلق الباب بملامحٍ عابسة، يتقدم نحو قطوف التي تتطلع بتعجبٍ من نظراته، تسألت بحيرة:

_ مالك يا مازن!

وضع الطبق على الطاولة، يجلس جوارها على الأريكة الموجودة بالشرفة، يجيب ببسمةٍ بارعة اخفى اختناقه من والدته:

_ مفيش يا حبيبتي.

زحفت بسمة صغيرة لشفتيها ما أن استمعت لكلمة حبيبتي، مدت يدها تأخذ حبة المانجا، ثم بدأت بقطع القشرة وأكلها بطريقةٍ عشوائية أضحكت مازن، عبست بملامحها تردد:

_ بقولك إيه المانجا مهما حصل متتكلش غير كده.

:_ ما شكلي هحب المانجا أكتر... هاتي أكل معاكِ.

قالها مبتسمًا، في حين ابتسمت قطوف باتساع وهي تقطع من حبتها له، ردد مازن ببعض التعجب:

_ هاتي واحدة تانية وكُلي أنتِ دي.

منحته تلك القطعة الكبيرة تردف بسعادةٍ:

_ لاء ما أنا قررت إني اشاركك كل حاجة بعملها.. حتى أكتر حاجة بحبها.

شعورٌ لذيذ داعب قلبها من حديثها، أمسك تلك القطعة، ثم بدأ بتناولها حتى أصبح مثلها بملامح ملطخة بالمانجا، قاطع هذا الاندماج صوت قطوف تردد:

_ هو ليه يا مازن مش بتشرب الشاي بسكر ولا حتى بتاكل حلويات.. يعني بلاحظ إنك بعيد عن كل دا؟!

نظر لها قليلًا، ثم قال وهو يعيد قطعة المانجا إلى الطبق ينهض من مكانه:

_ مفيش بس مليش في الأكل اللي فيه سكر والسكر مش صحي للجسم.

تركها ودلف للمرحاض المرفق بالغرفة، في حين وضعت قطوف تلك القطعة من يدها وبقت تتطلع له بحزنٍ، نهضت من مكانها تعرج بشكلٍ طفيف وما أن خرج مازن حتى تلقت نظراتهما طويلًا، ثم سار تاركًا إياها، في حين دلفت قطوف كي تغتسل جيدًا.

******

:_ زوزو عاملة ايه يا حبيبتي!

قالها ياسين بمرحٍ لوالدته، في حين استدارت له زينة تضحك على طريقته قائلة:

_ أنت مش ناوي تعقل خالص.

حرك رأسه بنفيٍ يجيب بجدية:

_ مش هتقدروا تعشوا من غير ضحكي وهزاري.

فِطْنَة اَلْقَلْبِ « قطوف الياسمين» بقلم سلمى خالدWhere stories live. Discover now