الفصل السابع والعشرون ( انتقام مزيف)

961 62 13
                                    

فِطْنَة اَلْقَلْبِ

«قطوف الياسمين»

بقلم سلمى خالد " سماسيموو"

سبحانك اللهم بحمدك سبحان الله العظيم

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

الفصل السابع والعشرون

( انتقام مزيف)

انقطع الاتصال بينهما، في حين هدر مازن بصوتٍ جهوري:

_ قطـــــوف.

حاول الاتصال بها ولكن لم يدع له فرصة بل أغلق الهاتف بعدما ارسل له العنوان برسالة نصية، مسح مازن على شعره بغضبٍ من عدم قدرته على حمايتها، ثم اندفع للخارج سريعًا.

:_ مازن.. يا مازن.

قالتها ياسمين وهي ترى مازن يركض نحو الخارج مهرولًا، بينما انخلاع قلب مازن من مكانه، يدلف إلى سيارته باندفاع قوي، يقود بسرعة فائقة، يتردد صوت صراخها مجددًا بعقله، همسها بعدم قدوم شقيقتها، مِن مَن تحاول حماية شقيقتها!

وما الذي حدث كي تصدر قطوف تلك الصرخة!!!

***********

بدأ وجهها يشحب بشدة، نزيف يدها لم يتوقف بل أصبح بمرحلة الخطر، لا تستطيع النطق بعد ما فعله بها، نظرت حولها بتعبٍ، تشعر بدوارٍ حاد يقتحم رأسها حتى أصبحت الرؤية ضعيفة للغاية ثم أغشى عليها، نظر جمال لتلك للدماء الغزيرة الموجودة أسفل قطوف، تلك نقاط الدماء التي لاتزال تتساقط، ثم قال بأسفٍ:

_ سامحيني مكنتش اقصد أنا بس نفسي أختك ترضى تيجي ونتجوز.

تركها يسير نحو الخارج ينتظر ياسمين أن تأتي.

**********

وصل مازن للمكان المنشود صف سيارته بإهمال ثم ركض نحو العمارة ما أن علم رقمها، فهي بمنطقة مقطعة، تحمل علامات مرور الزمن، صعد للأعلى سريعًا حتى وصل للشقة المنشود ولحسن حظه وجد الباب مفتوح، دلف للداخل ولكن جحظت عينيه من الصدمة قطوف تجلس على مقعد مقيدة اليدين والقدمين، يديها تذرفان الدماء، رأسها يتدلل إلى جانبها بعدما أغشى عليها، تجمد جسده لدقائق لم يتخيل للحظة أن يمكن لقطوف أن تصبح بهذا الشكل، تقدم نحوها بخطواتٍ دالت على صدمته، بدأ بفك وثقها ولكن تذكر حديث مهران عن طلاقه منها وأنه لا يستطيع حملها.

ضرب بقدمه الطاولة الصغيرة الموجودة جواره، ثم اندفع دون تفكير أكثر وحملها بين يديه يسير بها إلى الأسفل يهمس بحزنٍ:

_ سامحيني يا قطوف.

***********

اختفى جمال خلف العمارة، يتطلع إلى مازن وهو يضع قطوف بسيارته ثم عقد حاجبيه بتعجبٍ من عدم حضور ياسمين، تيقن أن من أجاب عليه هو هذا الشاب وليست ياسمين، فصك على أسنانه بغضبٍ ثم همس بغضبٍ:

فِطْنَة اَلْقَلْبِ « قطوف الياسمين» بقلم سلمى خالدTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon