الفصل السادس والعشرون ( هل حُلم!)

944 61 4
                                    

فِطْنَة اَلْقَلْبِ

«قطوف الياسمين»

بقلم سلمى خالد " سماسيموو"

سبحانك اللهم بحمدك سبحان الله العظيم

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

الفصل السادس والعشرون

( هل حُلم!)

تنوية: الفصل به مشاهد لا يُنصح لضعاف القلوب بقرأت هذا الفصل واعتذر عن خاتمة... قراءة ممتعة.


زحف ألم صغير إلى رقبتها، فأزعج منامها فتحت عينيها ببطءٍ من هذا الضوء المسلط على بصرها تنظر حولها بتعجبٍ ثم انتفضت فجأة وهي ترى نفسها بالمشفى، نظرت حولها لتجد الممرضة مكانها تجلس ولا يوجد أحد، تقدمت منها تسألها ببعض الصدمة:

_ هو أنا نمت ؟!

نظرت لها الممرضة بتعجب، ثم اجابتها:

_ نمتي من نص ساعة كده أو ساعة مش فاكرة وباباكي جوا بيكمل العلاج والاشعة بتاعته.

حركت قطوف رأسها بإيجابية، ولكن تشعر بوجود خطبًا ما، هي تتذكر أنها ما أن غادرت كان هناك أحد خلفها ووضع المنديل على انفها، ولكن هي الآن بالمشفى مع والدها، هل كانت تحلم بهذا؟!

انتهى والدها من الفحوصات، وعادت قطوف إلى الطبيب مجددًا تتسأل عن حالته، ليجيبها بهدوءٍ:

_ هو بشكل مبدئي في مادة دخلت لجسم الاستاذ محمد سببت الشلل في جسمه كله ماعدا رجليه لأن رجليه من أثر السكر، بس التحاليل هتطلع ونتأكد بنسبة 100% أنه فعلًا شلل السكر موصلش للإيدين.. ونعرف نوع المادة اللي سبب الشلل ونبدأ علاج معاه وبإذن الله هيرجع زي أحسن.

علت الصدمة وجه قطوف، تتطلع نحو والدها الذي يتمنى التحدث ليخبرهم بالحقيقة، نهضت قطوف تسير بوالدها إلى الخارجة مرددة بهدوءٍ:

_ شكرًا يا دكتور.

سارت مع والدها لخارج المشفى، تشعر بتلقي صدمات كثيرة، تنهدت باختناق وهي تحرك المقعد تسير به بالشارع، تردد باختناق:

_ مخنوقة أوي يا بابا وعايزة احكي معاك.

اهتز جسد محمد على المقعد دليلًا على موافقته، لتتوقف قطوف عن الحركة تجلس على مقعد قريب من المشفى، وإلى جوارها والدها، تردد بحيرة تضرب رأسها:

_ أنا حلمت او حصل معايا مش عارفة أن بعد ما خرجت من عندك في واحد كتم نفسي بمنديل وأغمى عليا بس مش عارفة هل أن فعلًا حصل كده ولا لاء.. أنا صحيت لقتني نايمة على الكرسي عادي والممرضة قاعدة وسألتها قالتلي إني غفلت مكاني.

نظر لها محمد بتعجبٍ، في حين وضعت قطوف رأسها بين راحتي يدها تتمتم باختناق أشد:

_ ودلوقتي الدكتور بيقول أن في حد حقن جسمك بمادة سببت الشلل الكلي دا! نفسي أعرف مين عمل فيك كده عشان أكله بسناني.

فِطْنَة اَلْقَلْبِ « قطوف الياسمين» بقلم سلمى خالدOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz