الفصل التاسع والعشرون ( عَوْدَتِي )

1K 70 17
                                    

أنا نزلت الفصل اول لما جهز وقدرت اكتب بس بنسبة للموعيد صعب احددها، فـ وقت ما هقدر هكتب علطول وانزل زي دلوقتي لان الفترة اللي فاتت مسمحتش ليا اكتب نهائي وكنت بحالة لا يعلمها إلا الله، منتظرة رأيكم بالفصل اوي 

فِطْنَة اَلْقَلْبِ

«قطوف الياسمين»

بقلم سلمى خالد " سماسيموو"

سبحانك اللهم بحمدك سبحان الله العظيم

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

الفصل التاسع والعشرون

( عَوْدَتِي )

حالة من الذهول احتلت كيانهم، يتطلعان لوالدهما بنظرةٍ صادمة، قاطع هذا الصمت صوت ياسين يردد بذهول:

_ يعني ايه يفضل في السجن!!

منحه نظرة باردة، ثم أمسك بالعصا كي يغادر مجيبًا بثبات:

_ كما سمعت لن أكرر حديثي.

كاد أن يغادر مهران ولكن اوقفه زين مرددًا بهدوءٍ:

_ اتمنى فعلًا حديثك دا ميضيعش واحد من عيلة العطار للأبد.. خلي بالك يا شيخ مهران.

استدار مهران ينظر نحو زين بقوة، ثم منحه بسمة تحمل ثقة يردف بنبرة ثابته:

_ بكل مرة سأخبرك أنك لم تعرف الشيخ مهران.

تركهما تضارب افكارهما بشدة، في حين نظر ياسين بصدمة إلى زين يردد بقلق:

_ زين هنعمل ايه! متخيلتش إن بابا هيرفض يساعد مازن!!

تنهد زين قليلًا يتطلع لطيف والده المختفي، ثم قال:

_ ابوك بيفكر في حاجة مش عارفينها.. بس خايفة الأمور تفلت من ايده.

منحه نظرة تحمل القلق، ثم قال بصوتٍ مختنق:

_ طب بنسبة لمازن اللي بقى واحد تاني خالص.

اجاب زين بضيق:

_ مازن وصل لذروة تعبه.. ومش هيرجع غير لما يواجه نفسه وقطوف والحقيقة توضح قدامه.

قطب ياسين جبينه بدهشة، ثم تمتم:

_ مش فاهم!

بدأ زين بتوضيح حالة مازن متمتمًا:

_ مازن اتعرض للرفض من عيلته وهو صغير سواء من مقدم الراعية أو من غيره.. والده لما اتحايل عليه عشان يفضل ومقعدش ورفض وجود مازن بحياته، والتاني أمه اللي رفضت تعيش معاه وسايبة عمك محمد يربي مازن ولما كبر وبقى يقعد معاها بقت ترفضه وتزرع افكار جواه أن عمره ما هيتحب وإن أمه رفضته فأكيد الكل هيرفضه.. ودا كان واضح جدًا من طريقتها معاه..

ذهل ياسين من تحليل زين للأمور، ليسترسل زين بشرود:

_ بس الحاجة الوحيدة اللي معرفتهاش قطوف رفضت مازن إزاي عشان هو ينفجر ويبقى عدائي بالشكل دا!

فِطْنَة اَلْقَلْبِ « قطوف الياسمين» بقلم سلمى خالدWhere stories live. Discover now