-
سلام عدلت وضعية نومها وتمددت على ظهرها وانسابت دمعة من عينها بعد ماهدت دموعها لفترة معلنة مداهمة كابوسها من جديد 
،
،
~قبل ٤سنوات~
سلام(١٧سنة)خارجة من المدرسة شنطتها على ظهرها قاطعة مسافة ماهي بذاك البعد الموحش عن المدرسة تمشي بموازاة للطريق المسفلت وبينها وبينه مسافة امتار معدودة شدت على سيور شنطتها بحلطمة/نذلة ياغيوم نذلة صدق هين اوريك شوي هين/ابتسمت من لمحت المحطة على مسافة جرت متجهة بحماس/اخيرا
سطام(٢٠سنة)يسوق سيارته بهدوء راجع من المدينة بأغراض امه للعزيمة من المحافظة متكي براسه عالقزاز بتفكير وين خطاه ليه دعت عليه قبل يخرج وهو مانطق حرف ليه تستقبله بسيل دعاوي سيئة لمسمعه ومؤذية لقلبه بكل مرة وتتنوع بأساليب إيذائه احتواه ضيق ولوم من زعل أمه الغير مفهوم اعتدل بوضعيته رفع راسه مقطب جبينه باستيعاب واسترجاع لكل مامضى اخر ضحكة من ثغرها لـه كان صاحب التسع سنين مستحيل يكون أخطأ خطأ كارثي وهو بذاك العمر من الاساس هو مو من اصحاب المشاكل بالعكس معروف بأدبه وتربيته الزينة ولد الشيخ منصور محسوب عليه كل خطوة من صغره مستحيل بعينه مستحيل يرتكب جرم يورد كل هالكره بقلبها له شد عالدريكسون وضغط عالبنزين بكل مافيه محرك السيارة بسرعة جنونية بغبنة وقهر ملته بكل مافيه من تعامل أمه السيء المستمر وصمت أبوه المجحف بحقه كبح عبرته اللي انهكته من سنين وهو يكبحها وان كان وصل مرحلة الرجولة هل هو عديم احساس!!هل رجولته تعطيها الحق تتمادى كلمات الام غير عن اي مخلوق تعب وهو يتحمل ويداري خواطر وهو خاطره ماله اي اعتبار بميزانهم غلبته هالعبرة وبللت محاجره مسحها بسرعة بطرف اصبعه رافض لانسيابها رافض لتواجدها رافض لاي ضعف يحتويه هو ماأخطى بأي شي كيف يصيبه احساس اللوم بدون اي مبرر للي يمر فيه منهم ابتسم بسخرية من تضببت رؤيته بعدم اهتمام لوضعه هز راسه بيأس عسى يرجع نظره واتسعت عيونه بصدمة من لمح البعير قباله يتوسط الطريق لف الدريكسون بكل قوته ليمينه محاول بنفس الوقت يسيطر عالسيارة نشف الدم بعروقه من ناظر هالسواد قباله ضرب عالبوري بكل قوته ينبهها
سلام التفتت تناظره من وصلها صوت بوري السيارة اتسعت عيونها وتجمدت مكانها من الصدمة
سطام غمض عيونه ولف الدريكسون للاتجاه المعاكس لها بكل مافيه بيأس
سلام طارت بالهوا من صدمتها طرف السيارة رغم محاولة سطام يبعد عنها وضربت الارض بكل قوة
سطام تقلبت فيه السيارة كم مرة واستقرت اخيرا
سلام المرتمية عالارض تأن بألم وسط دموعها حاولت تحرك نفسها بدون فايدة
سطام المبعثر كله بعد اللي حصل فتح عيونه بفزع تألم والتفت ليده اللي وجعها يتزايد مع كل حركة مرر نظره باستدراك لمكانه خرج من فتحة القزاز من تحت السيارة المقلوبة رجف قلبه من طاح نظره عليها بلع ريقه برعب اجبر نفسه يوقف رغم كل مافيه وجر خطواته الثقيلة لها متجه لها وكل مافيه مرعوب من فكرة موتها وقف عندها برجفة واضحة اتسعت عيونه من سمعها تأن انحنى شبه جالس بابتسامة راحة
سلام بانفاسها الثقيلة البطيئة وبعدم قدرة عالحركة انهمرت دموعها فوق ألمها المروع هالغريب بوضعه الفوضوي يتفحصها بنظره بابتسامة
سطام مد يده لراسها ورفعه بيساره
سلام انهمرت عيونها بشلال من دموعها وتسارعت انفاسها برعب من ناظرته بهالقرب غمضت عيونها بقلة حيلة
سطام مد يمينه المهتزة من ألامه لطرحتها الملتفة حول رقبتها بشدة فتحها عنها وسط ملامح الالم المرتسمة على وجهه تلفت حوله يمين ويسار مافيه احد حولهم بهالظهر يساعدهم ناظر المحطة القريبة له نزل يديه تحت جسمها ورفعها ثم وقف فيها
سلام نست ألمها كليا واحتل تفكيرها هالشخص ونيته لها وصلت اقصى مراحل رعبها من حست بنفسها ترتفع بين يديه يحركها على هواه وكيف مايبي رجفت من لامس خدها ثوبه وانهارت فاقدة لوعيها من كثر رعبها وألمها
سطام ناظرها بين يديه بجسمه الراجف/ذالحين ذالحين يفزعون بك ذالحين/جر خطواته باتجاه المحطة/
،،المحطة،،
مُحارب واقف عند مكينة البنزين يعبي السيارة
حمدة جالسة بالسيارة على اعصابها بقلق/الله لايبارك فيهم من مستوصف وخرونا بالحيل حسيبهم الله
غيمة الجالسة ورا بين يديها كتابها
مُحارب انحنى بنفسه جهتها وهمس بحدة/وش تسوين في ذا؟
غيمة بدون تناظره/نقرب المسافة علامك علي!!
مُحارب عض شفته يكبح نفسه عنها/ومن قال لك نبيك تخففين علينا!!
غيمة بدون اهتمام عينها بكتابها/ابشر المرة الجاية ماراح اخفف عنك
مُحارب اعتدل بوقفته وضرب الباب جهة غيمة برجله
غيمة فزت بفزع/بسم الله
حمدة بقلق/اوص يالاثنين اوص/ناظرت غيمة/وينها خويتك هاه؟وين سلام
غيمة/سلام تركتها بالمدرسة تخطط بس هي قالت بتلحقني
حمدة باستعجال/ويل حالي اعجل يامحارب اعجل
محارب ماانتهى من البنزين رجع الخرطوش مكانه للمكينة/ابـ/انخرس من ناظر اللي قدامه/
سطام بوضعه المزري يترنح بخطواته وصل اقصاه من التحمل التقت عيونه بعيون محارب هوى على ركبه وهي بين يديه وبتعبه/تكفى افزع لها تكفى
حمدة التفتت له من سمعت الصوت اتسعت عيونها
سطام طاحت من يديه سلام وارتمى عالارض بدون وعي
حمدة نزلت بفزع وسط صراخها/ويلي سلام يمه الليلة يايمه
،
،
حامد ناظرها بحزن لحالها خرجت طبيعية ورجعت مع سلمان منهارة مد يده فارد طرف اصبعه ومسح دمعتها
سلام فتحت عيونها من حست بشي لامس خدها ناظرت ثوبه واتسعت عيونها بصدمة فزت جالسة ودفته عنها صرخت/لاتلمسني لاتلمسني
حامد وقف مبتعد يناظرها بصدمة
حمدة وقفت عالباب بانفاس سريعة/علامكم علامك يابنت
............................................
.
يـقـيـن تناظر لقدام بقلق فكرة توديها وفكرة تجيبها وش اللي خرجهم صباحية هالزواج المنحوس بعينها تكتفت والتفتت تناظره حركت شفايفها وعاندها صوتها اتسعت عيونها بصدمة من اختفى صوتها تنحنحت وعادت كلامها بهمس/وين اخذني؟
بـيّـن يسوق السيارة بملامح جامدة بحيرة كيف يفاتحها بالموضوع مايعرف طبيعتها ولا عنده اي توقع لردة فعلها/لمكان قريّب
يـقـيـن بشكها همست/وش هالمكان اللي يطلعنا بصباحيتنا؟!!
بـيّـن بسخرية بينه وبين نفسه/الله وهالزواج عاد
يـقـيـن عبست بوجهها تناظره/وينه هالمكان
بـيّـن اخذ نفس/المستشفى
يـقـيـن بردت عظامها ورجف قلبها وبخوف العالمين كله اجتمع بقلبها بهاللحظة وبهمس انقطع معه صوتها/أبـ
بـيّـن قاطعها/عيني من الله خير الشيخ مابه خلاف
يـقـيـن بتكذيب وسط محاجر غرقت دموعها/سألتك بالله يابـيّـن
بـيّـن التفت لها لاول مرة يسمع اسمه منها من الامس/يشهد الله ماكذبت بحرف
يـقـيـن هدت نبضاتها وللحين محتويتها الرجفة ماهدت سكتت تحاول تجمع افكارها اللي انشلت من كثر خوفها على ابوها فشلت بمحاولتها لمعرفة السبب لروحتهم اذا ماكان ابوها ناظرته بهمس/ليش رايحين له؟
بـيّـن وقف بالسيارة على جنب ناظرها بجدية/الانسان مكتوب عليه يرضى بأمر الله اعجبه ولا مااعجبه يسلم ويرضى
يـقـيـن هزت راسها بخفة/ونعم بالله
بـيّـن/وكل امر الله خير
يقين بتوتر/وش فيه قل اخلص علي
بـيّـن/هو بخير الحمدلله بس رايحين نشوفه
يـقـيـن انخطف وجهها من طرا ببالها وبهمس/سطام
بـيّـن/طيب الحمدلله بس بنشوفه
يـقـيـن هزت راسها لا وسط دموعها وبرجفة واضحة/لا تكذب ورب البيت تكذب مارحنا بذا الوقت الا صاير له شي/اكتسى وجهها السواد من فزعها حطت يدها على قلبها بوجع اخذت نفس بصعوبة/يمه سطام يمه
بـيّـن نزل من السيارة من لاحظ وجهها فتح بابها مد يديه لاكتافها ومسكها/سطام مافيه شي
يـقـيـن تناظره بتكذيب بمحاجر غرقت دموع وبصوتها المخنوق/اجل ليه رايحين ذالحين ليه
بـيّـن نزل يديه من اكتافها مسك كفوفها وشد عليها بتطمين/والله وربك سطام طيب وربك
يـقـيـن طاحت دموعها
بـيّـن مد يديه ومسح دموعها باطراف اصابعه بابتسامة/كيف تقابلينه وانتي تصيحين خبري فيك مايقواك شي
يـقـيـن ناظرته بوجهها المخطوف وبنفسها/هذاك اول يوم ابوي معي وحولي
بـيّـن ناظرها بابتسامة/شيلي هالضيق حتى يشد حيله لاشافك
يـقـيـن مسحت دموعها بسرعة وصدت بوجهها عنه
بـيّـن قفل الباب واتجه لمكانه اختفت ابتسامته وارتسمت ملامحه الجامدة ورجع لحيرته وشلون يخبرها الحقيقة وكيف بتتحملها بعد ردة هالفعل القوية بعينه
.............................
#شقّ_الغَمام

شـقّ الـغَـمـامWhere stories live. Discover now