جيون جونغكوك: سجن الغراب

31: سهم كيوبيد

' يقول الرجال الحكماء أن الحمقى فقط من يتسرعون

لكنني أريد البقاء بجانبك فهل سأعتبر آثما إن فعلت ؟

لأنني لا أستطيع الامتناع عن الوقوع في حبك

خذي يدي، خذي حياتي كلها أيضا

فحبي لك أصبح كنهر يتدفق بغزارة ويصب بالبحار الواسعة

لأننا يا عزيزتي مقدران لبعضنا البعض '

Elvis Presley - can't help falling in love

فراشتي البديعة ! إنه أنا مجددا

المسخ الذميم الذي لاحقتك عينياه حتى وقعت في المصيدة

كيف هي شباكي يا بهية الخلق؟

هل شعرت بأوصالي تتدفق حارقة حينما حطت قداسة جلدك الرقيق على خشونة صدري؟

أخبريني يا آلهة الحسن و النقاء، حركي حبات الكرز و اجعليني أنصهر بين يديك فبعد اليوم لست أملك اسما

لقد غدوت مجرد كمان صدئ ترن أوتاره المهترئة لعلي أصدر صوتا أعذب من النحيب

لحنا يلائم فتنة صنيع الخالق يا طفلة القمر وسيدة الجمال

إني يتيم بائس تجرعت حنان عينيك فسقطت في بئر الاشتياق

يا آلهة العشق و الفنون، يا حاملة روحي بين أضلعك ارأفي بهذا الرجل الذي استطعم النور وولد بين أحضانك من جديد

شكليني بأناملك العذبة الرقيقة، شيدي مروجا من أوراقي المتساقطة فأنا منذ اليوم أدعى أدونيس وأنت أفروديت خاصتي

فاقبلي بهذا اليابس المتحجر و أعيديني طينا لينا أنزلق فوق شفاهك الناعمة حتى أبلغ الغيوم و أستيقظ على أنغام أنفاسك الطاهرة وأنت بين ذراعي

أطلقت سهما وحيدا فاخترق أيسري حتى غدوت نازفا من حلاوة الشعور

إلا أنني أرفض الشفاء

أنت دائي يا سيدة البهاء فلا أنا أشكو مرضي و لا أنت لي بمضرة

|الثاني و العشرون من فبراير - التاسعة صباحا |

شمس فبراير الباردة و نسيمه العليل

لياليه القارسة و صباحه المتفائل

بين الأغصان الشاهقة ترفرق الأجنحة الرنانة و تصدح أنغام سمفونية عذبة متقنة من إبداع الطبيعة المقدسة فتقرع الأفئدة النائمة بسلام وسط الأفرشة الناعمة

في صباح مميز لا يضاهي روعته مثيل، بقلب القطعة الدافئة وتحت الأغطية السميكة يقبع هيكل صغير متكور وسط أحضان النعيم

اخترقت الأنسجة الذهبية الجدران والنوافذ حتى بلغت بهية الملمح مدغدغة أهدابها المنسدلة فعبست بخمول و حركت جفنيها استعدادا للكشف عن ربيع عينيها