15: دموع الملائكة

16.3K 971 1.8K
                                    

تحذير: يحتوي هذا الجزء من القصة على مشاهد حساسة وألفاظ وإيحاءات مخلة رجاء تجنبوا هذا الفصل في حالة ما إذا كانت مثل

هذه المواضيع تهدد صحتكم النفسية!!!

ما في أغلى من ألماساتي

◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊

'يا من دفعتني لأعماق المحيط، هل لك بانتشال جثتي؟'

ǀالسادس عشر من ديسمبر- 07:02 صباحا ǀ

خيوط الشمس الذهبية اكتسحت ظلام القطعة المعتمة

تكسر مثالية الأسود المنتشر في كل شبر من الغرفة الضخمة معلنة عن انقضاء فجر يوم جديد لترحب بصباح آخر من شهر ديسمبر الشاعري

دافئ بمشاعره

قاس جدا ببرودته

أصوات الحياة التي ذبت من جديد وسط المدينة تخللت صمت المكان الهادئ

لتتهلل أجراس المنبه مصرة على بث الروح اليقظة داخل صدر من تنام بعمق شديد متكورة على نفسها وسط الفراش الدافئ

أصدرت ذات أعين الربيع انتحابا صغيرا متذمرا لانقضاء الليل بهذه السرعة

لا زالت عظامها بحاجة للمزيد من الراحة والنوم

والغريب في الأمر أن هذا الإحساس و الاحتياج العظيم لبضع سويعات إضافية من النعيم لا يزورها سوى صباحا مهما كانت المقدار الذي ظفرت به من النوم

لم يبد يوما كافيا

تنهدت بعمق معتدلة بجلستها على السرير

خصلاتها العسلية مبعثرة بشكل لطيف و بشرتها الحنطية اكتسبت توردا ناعما من الدفئ الذي يهديها إياه فراشها المريح و المكيف الذي يمنح الغرفة جوا دافئا

مخالفا تماما للسم الفتاك في الخارج

كانت إحدى عينيها لا تزال مغلقة بينما الأخرى تتفقد بها عقارب الساعة لتجد أنه الوقت المناسب تماما لتحضر نفسها من أجل يومها الثالث في الجامعة

فجأة تبخر كل حماسها السابق للدراسة

خاصة وأنها اكتشفت أن عليها الدراسة وبذل مجهود مضاعف لأجل استدراك ما فاتها من دروس

جامعة سيؤول الوطنية كانت كما توقعت تماما

مكان يعج بالطلاب الأذكياء و الأساتذة ذوي الكفاءة العالية

كانت جودة ما يقدمونه من تكوين مثالية للغاية حتى أن ما درسته في جامعتها السابقة لم يكن كافيا لمواكبة مستواهم الخارق

لذلك كان الحصول على قدر كاف من النوم صعبا للغاية مؤخرا

وها هي الآن بالكاد تحرك جفنيها و تجاهد لتبقي خضراوتيها يقظتين

جيون جونغكوك: سجن الغرابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن