جيون جونغكوك: سجن الغراب

08:من أنت؟

"هلا فسرت لي آنستي كيف لجيون أن يعشق قاتلة أخيه؟"

"سيدي!"صرخت دون وعي لتستقيم ناظرة بغضب نحو الرجل المتفاجئ

"لا تتحدث يكفي...لماذا سجنت أنا؟ أجبني ما الذي قرأته في سجلاتك "

استقامت بانفعال و مقلتاها الخضراء غرقتا داخل احمرار عينيهاشعور الضغط داهمها من جميع النواحي

الغراب يخنقها من جهة و الآن هذا المحقق الذي وضعها في دوامة تدور وتدور دون توقفعقلها كان نصف واعتشعر بفقدان نفسها تدريجيا

المحقق عقد حاجبيه بحيرة

"تمت محاكمة كيم إيما بخمس سنوات سجنا نافذا عقب طعنها بالسلاح الأبيض في محاولة للدفاع عن النفس"

ردد وهو لا زال يحاول فهم مقصدها

هنا إيما انفجرت باكية:

"لقد قلت بنفسك لقد كانت دفاعا عن النفس.. لقد كانت محاولة اغتصاب" تزامن صراخها مع الغرابي الذي اقتحم المكتب دون استئذان ليتفاجأ بسجينته الغاضبة

"إن كنت دافعت عن نفسي لأتخلص من شقيقه المتوحش لما سيكرهني؟ لما لا يحبني و يقف بجانبي؟ من قال أنه أحب شقيقه من الأساس؟"

ردها ألجم المحقق و هي بدت مقنعة للغايةكيف تبكي و تصرخ و تنفسها مضطرب

"آنسة كيم رجاء ما قصدته هو..."

"حضرة المحقق"

قاطعه الغراب بحدة صوته

لقد اختلطت داخلها الأحاسيس و أفكارها المتضاربة أضحت تعبث بأوتار أعصاب،

جزء منها ينازع للتمسك بطوق النجاة الذي رمي نحوها أخيرابينما الجزء الآخر خضع تماما للمحيط الذي غرقت به

صراع بين عقلها الباطني والطرف الواعي منها الأول يدفعها بقوة قائلا 'هيا إيما تشجعي وافعليها! تشبثي بيد المحقق و احكي له عن الجحيم الذي سجنك داخله ذلك الرجل!! ربما هي فرصتك الوحيدة والأخيرة، ما لك من منجد غيره'

بينما الطرف الأقوى ينهرها صارخا:' إياك أن تتهوري أيتها الغبية! إياك وإفلات يد شقيقك! حياة تايهيونغ ليست للمجازفة، لن تسامحي نفسك إن تعرض للأذى"

اقتحام ذو الهيئة المظلمة المكتب زاد الطين بلة ، كان بمثابة سكين أخرى مررت على ندوب قلبها فانفتحت جراحها واحدة تلو الأخرى