51_ الجواب أم العقاب ؟

Ξεκινήστε από την αρχή
                                    

انتحبت بين ذراعيه وهي تقول بأسفٍ تعتذر له:

_أنا أسفة والله، آسفة إني سيبتك وإني زعلتك مني وإني خليتك لوحدك من غيري، والله كان غصب عني.

شدد مسكته لها يقول بعاطفةٍ أبوية أكبر من مقدار حزنه على فراقها الذي اختارته هي بإرادتها:

_بس يا حبيبتي، أنا كفاية عليا إنك تكوني معايا هنا.

نظر "مُـحي" لباب الغرفة خشيةً من قدوم "سراج"، في هذه اللحظة خاف كثيرًا على مشاعر صديقه أراد أن يتحرك من محله ويأخذه من هنا وكذلك "نَـعيم" الذي اهتز ثباته لكن السيف قد سبق العزل ودلف "سراج" يحمل العصير في يديه وقال بثباتٍ واهٍ لا حياة في نبرته:

_العصير يا جماعة.

للحظةٍ توجهت الأبصار نحوه ونحوها بتساوٍ روحةً وجيئة من هذه اللحظة الفارقة التي أنهاها هو بقوله:

_نورتي يا "نـور" وألف سلامة على والدك.

رفعت عينيها نحوه تنطق بثباتٍ تُجيد صنعه أمامه:

_الله يسلمك، شكرًا.

عادا كما كانا غريبين عن بعضهما لم تألف قلوبهما بعضًا ذات يومٍ، اللقاء المُميت كما يُقال، هذا اللقاء الذي تمناه قرابة الثلاثة أعوام اليوم يراه ساحقًا، علم اليوم أن أصعب ما يختبره المرء رؤية من كان خليلكَ كل يومٍ يقف أمامك وكأنه يراك للمرةِ الأولىٰ اليوم.

_"نـور" صاحبة الملامح الرقيقة والبشرة البيضاء والجسد الممشوق، خصلاتها السوداء ناعمة الملمس، أمعن نظره في ملامحها، استطالت خصلاتها كثيرًا بعدما كانت تصل لمقدمة كتفيها أصبحت تغطي ظهرها بالكامل، لازالت كما هي لم تتغير، حتى وإن تعمدت أن تُظهر عكس هذا لكنها هي كما هي مثل فرحة الصِغار بنزول المطر لم تتغير حتى وإن غدوا شبابًا.

__________________________________

       <"أهلًا بكَ في أرضنا إن كنت صاحب حق">

اليوم صعدت للسماء ولمست النجوم بكفيها واحتضنت القمر أيضًا، فعلت كل تمنته في ليلةٍ واحدة، دلفت منزل والدها واستعادت حقها المسلوب من بين مخالب عائلتها المزعومة، وتسلحت بالأمانِ خلف حصنٍ يُدعىٰ "يـوسف" اليوم تحققت كل ما أرادته في يومٍ واحدٍ لذا جلست بجوار "قـمر" بعدما رحبت بهما، فيما قال "عبد القادر" لزوجها يستحسن فعله:

_بس جدع الله ينور عليك، متأكد إنك ابن "مصطفى الراوي" ؟؟ أبوك كان غلبان أوي وطيب.

جاوبه "يوسف" بثباتٍ يزهو في نفسه يُثني على مُعلمه:

_أنا صحيح ابنه بس اتربيت في نزلة السمان، على يد "نَـعيم الحُصري" وهناك أنا عرفت الحق بيرجع إزاي، اللي قهرك مرة ردله القهرة عشرة في اللي يوجعه ودول عالم جعانة عينها مشافتش شبع، فاللي يوجعهم الفلوس.

غَــوْثِــهِــم &quot;يا صبر أيوب&quot;Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα