٣٩

686 22 0
                                    



لحضة صمت ندى تناظر بصدمه و سند على الخط صامت تماماً ثواني بس و صراخ ندى ملئ المكان وهي تبارك ليُسرى وتبوس خدها بفرح ويُسرى ترد التباريك و تضحك لها ناظرت الجوال و كان سند على الخط وقالت: سند؟
رد بهدوئ: اكلمك بعدين
وقفل بسرعه و قالت بتوتر: اهه يُسرى عادي يمكن متفاجأ لاتزعلين
كانت يُسرى تناظر جوالها من دون لاتستخدمه
وكملت ندى: الخبرر مرره حلووه بس لو انتظري لين ترجعون للبيت بيكون الجوو وقتها افضل..
ناظرتها يُسرى بضحك: شفيك ندى عادي
وإبتسمت بخبث: وبعدين هذي سياسة إشغال الفكر، تخلينه يفكر فيك و تكونين الأولى في تفكيره.. بس مو دايم تستعملينها
ناظرتها ندى وقالت: كيف تقدرين تسوقين الامور لك لازم اخذ عندك دوره
مازحتها يُسرى: ماتحتاجين انتي تشغلين الواحد حتى عن نفسه
ضحكن سوا بمرح و كانت يُسرى تخفف عن ندى توترها..

عند الرجال كان سند شارد بالفراغ معقوله صادقه؟ والا كانت تمزح؟؟ غبي ياسند يعني موضوع حمل مافيه مزح.. زفر بقلة صبر وهو ينتظر يخلص العرس عشان يروح لها، سمع عبدالرحمن يناديه عشان يروحون يسلمون على اختهم ندى و فعلاً قام متوجه لها وهو يتمنى يقابل يُسرى بطريقه ..دخلو على ندى الي كانت واقفه مع امها و لما شافتهم زادت بكيتها اسرع نايف يلفها في حضنه وهو يضحك و يبارك لها ويقول انها تخرع لبكت وهي ضربت بينما عبدالرحمن باس راسها بحنيه وتقدم سند يمسك كفيها وهو يردد: كبرتي ياندى، ماعدتي ندى الصغيره الي اشيلها على ظهري ونلعب بالمزرعه.. الليله هذا أنتي قدامي صار عمرك بالعشرين وبتتزوجين رائد الي ماكنا نعرف ان الزمن بيجمعه معك وتصيرون أزواج لكن الليله
بتجتمعون بكل حُب مع بعض وأنا أشهد بالله إنكم تستاهلون بعضكم
ضمته ندى بقوه متشبثه فيه بينما هو بادلها يكمل: رائد رجل جيد رجل يعتمد عليه وحنون و أنتي تشهدين على كل ذا، حياتك بيدك ابنيها بحكمه و ذكاء و بكل حُب إنتبهي تنجرفين للدمار ياندى
كانت أم عبدالرحمن تمسح دموعها ونايف يمسد ظهرها بكفه وعبدالرحمن الي إبتسم لسند بلمعه بعيونه و فخر وكل هذا كان قدام العز الي توه دخل يحي بنته و رائد وراه يبتسم لكلام سند صديقه الي كبرو مع بعض ولاتغير لازال يفتخر فيه..

بعد مده حطت ام عبدالرحمن الشرعه على وجه ندى و اخوانها جنبها و ابوها واقف معهم و دخل رائد وهو راز نفسه و مبتسم تقدم وسلم على عمه و خالته و سلمو عليه ثم طلعو اخوانها بعد ماوصوه عليها و طلع ابوها و امها بعدهم.. لف لها وهي جالسه على الكنبه منزله راسها بخجل، إبتسم ثم جلس جنبها وأردف: وش بها بنت العز منزله راسها
ماردت كانت ميته حياء وهو عرف ثم مده كفيه يمسك الشرعه يرفعها عن وجها نظر لها بترقب لوهله تنهد وهو يحسه شاف النعيم وش ذا الجمال يابنت العز؟؟
همس: ندى
رفعت راسها له وخصلات شعرها البنيه تحركت معها سرح فيها وقال: ياكثر الحب ياندى وين كنا عن بعض طول السنين؟؟
ندى بهدوئ: كنا دايم مع بعض
مسك يدها وشدها له بهمس: قدامنا وقت طويل..

نهاية الزواج و جوال يُسرى تفجر من كثر إتصالات سند فيها وهي ردت بكملة 'طيب'
لبست عباتها و طلعت له وهو كان على احر من الجمر ينتظرها، ركبت وهي تنزل شنطتها وتعدل لفتها وتتنهد كل شوي وهو بدون كلام حرك للبيت طول الطريق كانو صامتين هي تراسل وهو يسوق ويرمي نظرات على الجانبين.. بعد مده وصلو ونزلت يُسرى اول وهو لحقها بعد ماقفل السياره دخل ولقاها جالسه في الصاله الداخليه
ومنزله كعبها و رجوله حمراء من ضيق الكعب
تقدم منها و انحنى عند رجولها يأخذهن بين كفيه وتربع يدلكنه بهدوئ بين يديه وهي تناظره بصدمه ماقدرت تتفوه بحرف واحد.. نبس يحنيه وعبونه تلمع بكمية حُب كبيره: "شعور دافي داهم قلبي لما سمعت عن حملك للحضه بس تخيلت أن اشيل رائد الصغير بين يدي وهو يناديني بابا فكرة اني بكون أب تخيلي أطير من الفرح"
كانت تسمعه يعبر عن شعوره بصدق وعيونه ىضحت الدموع فيهن و اردفت: سند
رفع راسه لها و كانت دموعه ملت عيونه لكنها مانزلت ابتسم ووقف يقرب منها و باس راسها يدفنه داخل صدره وهو يردد: 'كل مره بعيدها ولا راح امل أنتِ أثمن شيء حصلت عليه'
بادلته الحضن بحب و كلامه يتردد بمسامعها..

.. في القصيم/ يوم زواج حسام و ميثاء

كانت يُسرى قد جت لهم وسلمت عليهم و رحبو و عشوو ووو واشياء كثيره عزايم و حفلات صغيره.. خلونا في المهم الي هو الزواج
كان الكل مستعد ومتوجهين للقاعه، وفي القاعه كانو أصدقاء حسام يرتبون و قايمين في كل شيء وهو ممتن لهم بشده إضافه لسند الي تكفل بالترحيب بعد ماقالت له يُسرى عن شعورها بعدم الارتياح لعايلة حسام ولأنها يُسرى فهو اتبع كلامها و شارك في قومتهم هذي حباً و تقديراً لهم.. في غرفة العروس كاناً البنات مع ميثاء يسولفن و يضحكن لين دخلت يُسرى وقالت: يلا يلا تعبتو عروستنا
طلعن وجلست يُسرى معها تصب لها القهوه و يسولفن شوي لين قالت يُسرى: في بالي خطه!
ناظرتها ميثاء: شعندك؟
يُسرى بإبتسامه لعوبه: بدور عريس لجواهر وافتك منها و من امها
ضربتها ميثاء: ابو التفكير ومنهو العريس؟؟
عطتها يُسرى نظرات الي أنتي داخل الموضوع
نفت ميثاء: لاتناظريني كذا شدخلني
يُسرى: الحين زوجك عنده خوياه خلينا ناخذ واحد منهم ونزوجه جواهر
ميثاء بتأييد: حلوو بنزوجها رماح لأنه نشبه و بلشه مثلها
ناظراً في بعض و ضحكن سوا..

في قاعة الرجال كان حسام يتوسط القاعه و على يساره أبو فارس و على يمينه جلس العز بعد ماقاله سند عن الموضوع وحب يكون داعم له
و بعدها جلسو الشباب كل واحد في مكانه والمقهوجيين يصبون لهم القهوه، لف العز لحسام وقاله بصوت منخفض: ياولدي ياحسام
حط حسام كفه بكف العز ورد: سم
العز : سم الله عدوك اسمعني ياولد عبدالعزيز
الرجال رجال مهما كان وأنت أثبت هذا وترا الرجال ماتنسى دارها و ديارها وتعوود و الرجال ماتتهور و تصبر وأنت مثال على الرجل الصبور الثابت و بتكون الرجل الي ماينسى داره و دياره فاياوليدي لاتنسى أهلك في لحضة غضب منك
خذ وقتك هذول أهلك هذول الدرا الي كبرت بينهم لازم تحكم نفسك و تشوف الشيء الصحيح الي يستحق
حسام مستمع لكلام العز بكل جوارحه و يحس أنه دخل قلبه و كبر بعينه و احترمه اكثر و اكثر بينما سند الي جنب ابوه يسمع كلامه إبتسم بجانبيه وهو تأكد أن جيت أبوه هنا كانت القرار الصحيح..

يتبع..

إجتمع فيك كل الحسن وخربه حُبيWhere stories live. Discover now