٢٣

678 20 0
                                    


عند يُسرى الي كانت ترتب تسريحتها بإهتمام
و منشغله فيها دخل سند وهو ينزل شماغه يتجه لها تكلم بصوت واضح: شتسوين؟
ردت من دون لا تلف له: منشغله بعالمي الخاص
رفع حاجبه وناظر فيها كيف مطلعه شيء بسيط من لسانها وعاضته و حواجبها معقوده وهي ترتب اغراضها بحرص، إبتسم و لف يتجه للكنبه الي جهة الشباك يجلس عليها يقول: عبدالرحمن مسوي عشاء الليله و بيكون في بيت ابوي فـ تجهزي قبل المغرب بنروح لهم
أخيراً لفت له وهي رابطه شعرها فوق و بنطلونها البيج وبلوزتها السوداء ملابس منزليه مريحه، تكلمت: إذا عزمتني زوجة أخوك اروح
سند بتعجب: وش فيها لرحتي من دون لاتعزمك
يُسرى بإبتسامه جانبيه: مااروح من دون عزيمه
طق اصابعه واشر لها تجي تجلس سكرت الروج و راحت تجلس جنبه ناظر فيها و تكلم: أدري ماتعودتي عليهم بس لاصار شيء في بيت ابوي تجين من دون عزيمه
لوت شفتها يُسرى بتفكير مااعجبتها فكرة انها تروح لأحد وهم ماعزموها تحب تكون رسميه تجاهم ماتبي تتعمق معهم تفضل العلاقات السطحيه..
ناظرت في سند وهي تقول: بس هالمره بروح من دون عزيمه!
هز راسه ورد: تتعودين زين أجل بقوم اتروش
ناظرت فيه وهو يروح عنها ضيقت عيونها بشويش وناظرت مع الشباك لبيت أبوه همست: ماني مرتاحه للوجيه الجديده
وقامت تكمل شغلها..

في مكان ثاني في القصيم كانت ميثاء مع خواتها الصغار في حوش بيتهم يلعبون لما سمعت صوت أخوانها ينادون راحت بسرعه لهم وهي بثوبها الخفيف المبلل بحكم انها كنت تلعب ببلانين مائيه مع خواتها فتحت باب مجلس الرجال حق الحوش وألتفتت تشوف وين أخوانها لمحت سيارتهم وإتجهت تردد: فارس ناديتني؟؟
لفت لجهة قزاق السياره تدوره و طاحت عيونها بعيونه السوداء الداكنه كان متفاجأ بوجود بنت قدامه شعرها البني الفاتح كان مبلل رموشها المبلله حول عيون الأرض حقتها و فستانها الأزرق مبلل وتناظره بصدمه تجمد لوهله ثم
لف بسرعه للجهه الثاني يبعد أنظاره عنها بينما هي ماقدرت تتحرك الهواء الخفيف الي مرر حست بلسعة برد فيها بثوبها المبلل رجولها ثبتن مكانهن بجمود شفتها ترتجف كان شعره الأسود و عيون الليل الي طاحت عليها قبل شوي ملاحمه مخدره لها كانت تحاول تتحرك بس كانت منصدمه، طق الشباك بقوه وهي رمشت بسرعه تستوعب موقفها و بكل وعي ركضت تهرب من المكان بخوف ان اخوانها يجون و يشوفونها هنا وهي اصلاً ما كانت تدري ان فيه احد غيرهم!!
أما في السياره فكان عيون الليل يناظرها من مراية السياره بإبتسامه صغيره حس في الباب جنبه يفتح وشاف فارس الي تكلم وهو يعدل شعره: هاا حسام إنشاءالله ماتأخرت؟؟
نفى حسام يرفع حاجبه: لو تأخرت شوي بعد يمكن إستمتعت أكثر
ناظره فارس من الطرف يهمس: نذلل حقير
ضحك حسام وحرك السياره متجهين للشباب بالإستراحه..

يمسك ورقة الطلاق بين يديه يناظرها بجمود ثم زفر بملل على كل حال هو مالمسها ولا حبها بس كان أخذها لأنه ذاك الوقت يقولون في العمر الفلاني لازمم تتزوج و تأسس حياتك، هذي اللحضه وهو ماسك ورقة الطلاق بين يديه إشتغل في فكره شيء واحد! ..تأسس حياتك معناها تعتمد على نفسك تعيل نفسك تتوظف تستقر بحالك و تعرف وش تبي ووش ماتبي تتحكم بنفسك و تبقى بالطريق المستقيم والزواج كان جزء من ذا الشيء لأنه يؤمن حتى لو هو لأكمال الدين هو أيضاً تشارك حياتك مع أنثى عشان تتوازن الحياه فبوجود طرفين مختلفين تكون الحياه متوازنه وهذي حقيقه! وهو بنفسه يبي أطفال ينادونه بأفضل لقب محبب 'بابا'..
إبتسم بخفه يطوي الورقه و يدخلها بجيبه عشان يوصلها لوسن..

وعند أبطالنا كانت يُسرى جاهزه فعلاً في تمام الساعه٦ بعد أذان المغرب مصليه ومخلصه
ناظرت بنفسها للمره الأخيره فستان لحمي قماشه ثقيل شوي عشان البرد اكمامه لنص الساعد و طويل يغطي سيقانها الناعمات و بما ان فستانها ناعم فاشعرها كان ويفي مشدود وإكسسوراتها الذهبيه تلمع تعبر عن أناقتها الكامله، جلست على الكرسي قدام التسريحه تقرا الأذكار مغمضه عيونها بتعمق فجأه حست بيدين بارده على كتوفها فتحت تلف ورا شافت سند توه مخلص ترويشه و المنشفه على رقبته و شعره الأسود المبلل مبعثر وطايح على جبهته يناظر فيها بشرود ميلت راسها: سند!
نزل يلف يدينه حولها وذقنه على كتفها يناظرها من المرايه وهو مبتسم إستغربت يُسرى منه و لفت تناظره من المرايه بينما همس جنب إذنها: اسمك نقشته بين  الأضلاع تذكار وقلبي نزعته خوف يزعج حروفك
..

يتبع..

إجتمع فيك كل الحسن وخربه حُبيWhere stories live. Discover now