٢٦

605 21 0
                                    


حائل..
رائد عند الباب ينتظر أبو عبدالرحمن 'العز' عشان ياخذه مع ابوه لديوان الحاره وكان شيء معتاد حيث ان جابر ابو رائد دايم يصر عليه يمر العز و يروحون سوا صداقه دامت ٨٧ سنه وقصايدهم في بعض لو تعدونها ماتلحقون آخرها 'وياجابر خاطري لضاق مالي عنك خواه
دنيتي تفاني لما تصير بعاد'
ويالبى رد جابر لماقال 'انت العز و عزتك في داخلي ثقال اهه من دنيا لشفت جانبي تاه
درت اتراوك لين تشوف الروح مبساك'
زوجاتهم و عيالهم أكبر شاهدين على اخوتهم،
وفعلاً راح رائد فيهم لديوان وهم يحكون له موقف صار معهم كان اليوم دور رائد بكره دور عبدالرحمن..

في حديقه صغيره على الخط قديمه مرره ماتشوفون يمكن ان عايله والا عايلتين جالسين فيها بس لازالت الحديقه تمتلك منظر أخضر خلاب كان وقتها يُسرى و سند جالسين فيها وهو يشرح له ان ذي الحديقه لها معنا كبير وانها كانت طفولته هو ورائد لما كانو يسكنون بهذا الحي واكبر دليل الناس الي شافوه ارسلو له سلام وتحايا، كانت تسمع سوالف عن الحديقه وهي تناظره بتركيز ثم فجأه قالت: أنا جوعانه
وقف سند عن الكلام وناظر فيها بحاجب مرفوع
يُسرى: والله جوعانه
سند وهو يأشر على الأكياس: تونا اكلين
يُسرى: طيب جعت!!
سند بدون وعي: كيف حافظتي على جسمك كذا
ضحكت وهي ترد له الكلمه: نفس الطريقه الي حافظة فيها على جسمك
حك مؤخرة راسها بضحك وقال: لاتردين
مر الوقت و كل واحد يقول للثاني عن نظامه ولا اذكركم في يُسرى وهي تتلاعب منا و هناك..

مده مرت في الديوان وهذا هو رائد يرجعهم للبيت و كانو يتكلمون عن مواضيع مختلفه لين قال ابو عبدالرحمن: سمعت انك طلقت وسن يارائد
رائد: اي ياعم مالله كتب خير بالزواج
ابو عبدالرحمن: معوض خير ياولدي
هز رائد راسه و سكت فجأه قال ابو رائد:يالعز بنتك جاهزه؟؟
مسك رائد بريك وهو يناظر باابوه بتفاجأه، إبتسم العز ورد: عني أنا اشوفها جاهزه لكن البنت ماادري عن رايها لكن ابشرو بالي تبون
قال أبو رائد: أجل أنا طالب بنتك لرائد
نزل رائد راسه بصمت و ابو عبدالرحمن يناظره بخفاء وقال: لك الي تبي وماني لاقي احسن من رائد لكن انا ابي رائد يتقدم هو لها بكامل رغبته و رضاه
إبتسم جابر له وناظر بولده ..تنهد رائد ورفع راسه يرفع معه شعره البني وقال: عطني فتره ياعم
العز بتفهم: زين بابي مفتوح ومتى مابغيت ترانا موجودين
وصلو ونزل رائد ابو عبدالرحمن عند بيتهم وشاف نايف وهو ياخد ابوها للداخل
فتح جواله ودق على سند بس مايرد و ارسل له رساله و راح يوصل ابوه للبيت..

في القصيم..
دخل حسام البيت وهو يدندن ويطق بأصابعه ببعض بس سكت لما سمع هواش أمه مع أخته من جديد وبسرعه ركض للصاله وشاف أخته ترمي كل شيء على الأرض وهي تردد: يكفيي يكفيي ذي حياتي كيفي أنا إنشاءالله انتحر مالكم دخللل
ركض لها حسام ومسكها يضمها لصدره يحاول يهديها بس صراخها يزيد و الحرقه بقلبه تزيد
وأمه الي حاطه راسها بين كفوفها تحولق بصبر
غمض عيونه وهو شاد على حضن أخته بألم..
مرت دقائق وهذا هو حسام كالعاده شايل أخته لغرفتها ويخبيها بين أقمشة سريرها سكر الإضاءه و طلع..
نزل لأمه تحت لقاه على ماهي تنهد يتقدم وجلس جنبها يمسد على ظهرها برفق وقال: بتهدأ مع الأيام و تتعود
تكلمت أمه بحرقه و دموعها تسبق حروفها: وين تهدأ وين تتعود لها ثلاث شهور على ذا الحال مافيه اي آمل
نفى يرد: لا ياام حسام ماهقيتك يائسه رحمة ربي اقوى
لوحت امه يديها بالهوا بقلة حيله تمسحن في بعض وتناظر بالأرض بينما حسام بالع آلمه و ساكت يناظر من بعيد..

عند ميثاء كانت مخلصه تنضيف المطبخ و البيت و جالسه بالصاله معها ببسي و شيبس و تبحث لها عن فيلم بعد ماوعدت امها انها ماراح تتعدا الساعه١ بدأت تتابع بإهتمام و كان طبعاً الفيلم حزين لأنها تحب التصنيف ذا وفعلاً إندمجت بالفيلم و هي تتأثر بكل لقطه، رن جوال أخوها فارس وعلى بالها جوالها هي وردت بسرعه تكفكف دموعها: نعم يُسرى والله مو قتك اتابع تيموثي ليه قطعتي علي تدرين..
وهي مو معطيه فرصه للطرف الثاني يتكلم وكانت تشرح الأحداث بسرعه وهي تصيح بين كل كلمه فجأه دخل فارس أخوها وقال: ميثاء جوالي وين
ردت: اصص اكلم يُسرى انا
رفع فارس حاجبه وهو ينتزع جواله منها ويناظر الشاشه: يُسرى أجل؟
عقدت حواجبها وركزت بالجوال و انصدمت انه حقه مو حقها وغطت فمها بكفها تناظر بفارس بصدمه نفى فارس براسه وهمس: الله يسامحك فشلتيني مع حسام
وطلع بسرعه يراسل حسام يشرح له الموقف بينما ميثاء تناظر بالفراغ وهي متجمده بلعت ريقها وقعدت تناظر الفيلم و عقلها مو معها
تكلم نفسها: 'وش ذا البجاحه ياميثاء ماقدرتي تتأكدين على الأقل مين المتصل؟؟ ماقدرتي تتذكرين ان اخوك كان يشاهد الفيلم معك واغراضه هنا!! ياربيييي فشله فشله'
صفقت نفسها و هي تقضم اظافرها بتفكير(عاده طفوليه)

يتبع..

إجتمع فيك كل الحسن وخربه حُبيWhere stories live. Discover now