الفصل الثاني و العشرون

Start from the beginning
                                    

هزت مريم راسها، هي فعلا بزت تخاف. ليش كان الشاب طايح على الارض و من هو البي ضربه!


**★**★**★**★**★**★**★**

فاطمة أحمد

**★**★**★**★**★**★**★**


مقمعز فوق سريره و حاط يديه الزوز على راسه. و باله مشغول.
زعما شن صار...! زعما ناض من الضربة... و لا ما....لا مستحيل يكون مات من ضربة زي هذه. هو ما كانش يقصد اللي صار. هو بس كان..

غمض عيونه بالقوة يبي ينسى اللي صار و يبي يطمن روحه إن خوه مزال عايش.

فتح النقال و خش على الفيس باش يشتت  تفكيره. و في نفس الوقت يشغل باله.
يقلب بدون أي تركيز. لكن فجأة وقف يقرا في نص مكتوب.

اللي اقراه خلاه ينهبل! خبر عثور على جثة في حي****.
ناض من مكانه و هو يعيط: "لا... لا... لا يا ربي!"

انفتح باب الدار و خشت هبة تجري: "شن في!!"

أول ما شاف أيوب أخته تذكر كيف كانت هبة تحب خوها خالد. جرا لها و ضمها بالقوة: "سامحيني يا هبة سامحيني يا خيتي..."

هبة مفجوعة من انهيار خوها و دموعه اللي ينزلوا. هذا كل مش فاهمة اللي صاير. فجأة جي في بالها صار شي لأمها و يوها: "أيوب! أمي و بوي صار لهم شي!"

هز أيوب راسه و هو مزال حاضن أخته. حتى زكريا خش للدار بعد ما سمع بكاء خوه: "خيرك أيوب! شن صار!"

شافت هبة للزكريا: "مش عارفه خيره سألته على امي و بوي قالي لا."

زكريا بصدمة: "قصدك حد مات!"

هبة بحيرة: "مش عارفه."

بالسيف تمالك نفسه أيوب، بعد من هبة و قمعز على سريره. بعد ما هدي شوية تكلم زكريا: "تكلم يا خوي، شن صار؟"

عض أيوب على فمه مش قادر يتكلم. شن بيقوللهم. أني قتلت خوكم... اني قتلت خالد.. أني قعدت مجرم.

مش حيقدر يتكلم مستحيل ما يقدرش يحكيلهم اللي صار. خدي نفس و بكذب: "واحد من صحابي توفى."

حطت هبة يدها على فمها في صدمة سخفها خوها. حالته و حزنه على صاحبه. حط زكريا يده على كثف خوه: "عظم الله أجرك يا خوي."

ما ردش عليه أيوب و لا حرك راسه. يشوف بس للفراغ و كإنه في عالم تاني.
بعد مدة طلعوا هبة و زكريا من غرفك خوهم لأن قال لهم يبي يرقد شوية. احترموا رغبته و طلعوا باش يرتاح.

زكريا بتفكير: "نحس في شي تاني صار."

شافت له هبة بصدمة: "شني ممكن يكون صار. ماما و بابا ما صار لهم شي!"

زكريا بتخمام: "أكيد في شيء تاني... نحس فيه شيء اكبر."

خافت هبة من كلام زكريا. سيباته في الممر و خشت للدارها. سكرت الباب و بدوا دموعها ينزلوا. بدون ما تفكر رنت على رقم عمرها ما توقعت في يوم ترن عليه.

أكاذيب الحياةWhere stories live. Discover now