26: همسة ولمسة

Start from the beginning
                                    

"إيما كفي عن تصرفاتك الصبيانية، أخبرتك مائة مرة أود المكوث بشقتي، هناك سأرتاح أكثر "

"أوه حقا؟ و من سيعتني بك هناك؟ الأشباح أم العفاريت القادمة من قاع الهامور؟" تحولت ملامحها الوديعة لأخرى غاضبة و مستعدة لافتراس الأصغر

"سيزورني الممرض يوميا والباقي أستطيع تدبره بنفسي"

"أنت ستذهب معي تايهيونغ، انتهى"

"إيما"

"اصمت" حملت الحقيبة بيديها ثم سارت للخارج دون انتظار جدال آخر من الأصغر

تعلم أنه سيستسلم في النهاية ويجر خطى الهزيمة خلفها وذلك تحديدا ما حدث

صعد الشقيقان السيارة حيث ينتظر روني ثم قاد بهما لفيلا هوانغ مستمعا لزفير تايهيونغ الحاد وتأففه المستمر بينما صاحبة الخصلات العسلية تشاهد ما خلف النافذة دون إعارته ذرة اهتمام

أصبحا داخل المنزل خلال وقت قصير وربما تايهيونغ استسلم أخيرا لواقعه البائس فقد سمعته الكبرى يطلق تنهيدة بائسة و مرهقة

احتضنت كفه ناظرة نحوه بعطف، لم يكن إزعاجه هدفها أبدا، أرادت فقط شفاءه العاجل تحت حدقتها، ما زالت غير قادرة على تجاوز الرعب الذي عاشته في غرفة الانتظار وهي تتصور أسوء السيناريوهات الممكنة

"هل أنت غاضب مني؟"

أنزل رأسه محدقا ببراءة مقلتيها و ثغرها الذي تقوس للأسفل، تايهيونغ يحفظ هذه الحركات جيدا

" تدعين اللطف والوداعة بعدما حصلت على مرادك"

عبست في وجهه حينما بلغها رده الساخر

"لم تتحدث هكذا؟ و كأنني شخص شرير"

"تقصدين سنفورة شريرة؟ بالطبع أنت كذلك"

"هي أنا سنفورة طيبة"

" واه إيما واااااه أخيرا اعترفت بكونك سنفورة"

انفرج ثغر المعنية بصدمة بعدما استوعبت ما تفوهت به وكادت تضرب الأصغر على رأسه ولحسن الحظ تذكرت إصابته لتكتفي بجلده بواسطته لسانها

"كيم الأحمق، طفل مزعج عديم التربية وقليل الأدب صدقني سأعيد تربيتك بيدي هاته لكن بعد شفائك"

"نا نا نا بعد شفائك ، عديم التربية و ماذا أيضا؟ نا نا نا "

قلدها الأصغر بأسلوب بهلواني مستفز يعلم أنه لن يصيبه ضرر فإصابته ستنقذه مهما أرادت إيما الانتقام

"اصعد هذه السلالم كيم اصعد قبل أن أفقد أعصابي"

أشارت بسبابتها للأعلى بينما الحنق يعتلي محياها وهي تشاهد شقيقها يبتسم بانتصار و ينفخ صدره بتعالي متجاوزا جسدها الضئيل بقربه

جيون جونغكوك: سجن الغرابWhere stories live. Discover now