الفصل الثامن والعشرون

14.2K 679 50
                                    

الحُبَّ مدينـة لا يغب عنها الشمس.

#الفصل_الثامن_والعشرون
#معشوقـة_النَّجــم
#سلسلة_للحُبَّ_شعائر_خاصة

الوضع كان كارثيًا، أنقلبت مجريات الأمور في لحظة، والمتطلب منه غير مقبول في أحكامـه
فلم يمانع من التحدث بنبرة الأحقية العالية:

-نــــعم، لأ طبعًـا.

أعلن عن إنقلابه بشكل رسمي، الذي حاول مُحمَّد صده وإقناعه بما لا يرغب لكنه لم يعطيه الفرصة حينما هتف مُنفعلًا:

-يعني إيه يعني تكون مراتي ومقولش، ده عشان مين أصلًا؟

نهره مُحمَّد بصوت حاد لا يحمل العلو:

-وطي صوتك يا بغل أنتَ، أنتَ عايز تعملنا مُصيبة، قولتلك الوضع مؤقت لحد ما أمهد الموضوع للحج

وتابع بشكل محنك يُلقي الإتهام الصريح عليه:

-وبعدين متنساش الموقف اللي أحنا فيه ده بسببك

أستنكر:

-بسببي أنا؟

أصر مُحمَّد على رأيه باستماتـة:

-أيَّوة بسببك مش أنتَ اللي عملتلنا فيها عنترة بن شداد المتغني بقصايد الغرام وقعدت مُصر على قراية الفاتحة وكتب الكتاب في يوم واحد، وعملت اللي في دماغك زعلان ليه دلوقتي؟

هدر بعروق رقبة نافرة بغضب:

-عشان اللي برا ديه مراتي، ومش من حق أي  حد ينكر صلتي الرسمية بيها.

دلف من ثغرته العاطفية، بعقدة ذراعيه أمام صدره:

-أنا مبقولكش أعمل المستحيل، كل اللي طلبه منك مُهلة أمهد لأبويا الموضوع وغير كده هو مش مطول عندي.

حاول إقناعه بهدوءٍ مُفتعل، لا يستشعر ذرة منه في تلك اللحظة الفوارة للأعصاب:

-ولو أفترضنا إني عملت كده، تعاملي معاها هيكون على أساس إيه؟

وضرب كفيه بحدةٍ، رافقت حدة صوته:

-جو أنسة وحضرتك ده ميمشيش معايا، أنا مفضلتش مُصر على كتب الكتاب عشان أعيش راهب.

وبخه مُحمَّد بلهجة إعتراضية:

-ما تحترم نفسك يا إبني أنتَ، اللي بتتكلم عنها ديه بنتي، أتـربى.

مسح وجهه مُستغفرًا بنفاذ صبر، وحدثه:

-بص يا مُحمَّد أنتَ عارفني، وعارف اللي بتطلبه ده صعب جدًّا.

جادله بابتسامة أخفاها حينما استشعر قُرب رغبته:

-أديك قولتها صعبة بس مش مستحيل عشاني.

ناظره بنظرة معاتبـة، دفعته للقول:

-وبعدين هما يومين مش معضلة يعني يا نجم.

معشوقة النجم - الجُزء الرابع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن