7 أكتوبر 2023 ❤ وعسى لنا صلاةً في القدس قريبة 😍
أعزاءنا في فلسطين، طمنونا عليكم.
#الفصل_التاسع_والعشرون
#معشوقـة_النَّجـم
#سلسلة_للحُبَّ_شعائر_خاصـة
"لا تجبرني أن أبحث عن القمر، فأنا أمتلك جميع النجوم.
"أوليف بروتي"
فُتح لهما الباب، لتُقابلهما سالي التي تشدقتْ بقلقٍ مُتجسد على قُسماتها الأوروبية:
-كويس أنكم جيتوا.
سألها زين وهو يقيد كف ولده الذي هم بالاندفاع:
-في إيه اللي حصل، مُحمَّد من شوية كلمني ومحكاليش تفاصيل.
تجعدت ملامحها الواشكة على البُكاءٍ، بغير إدراك لِمَ يحدث:
-معرفش، الموضوع حصل فجأة لقينا الحج عتمان بيزعق وبينادي على مُحمَّد ورُوبين وهما معاه في المكتب دلوقتي.
نفر نَّجم الدين كف أبيه وتوجه بخطوات مهرولة صوب المكتب، إن كانت الأخلاقيات تمنعه من فعل ما يشين فهو ليس بعاجز عن
تخطيها لأجل حماية ما يخصه، لذلك وبغير احترام لقواعد الذوقيات فتح الباب بدون إذن
مطالعًا المكان بنظرة شاملة حتى وقعت عليها،
تجلس بـ أرستقراطية يشملها عنجهية برفعة قدم واحدة على الأخرى، مسبلة أهدابها بفتورٍ على ابن عمها الذي ظل يهربد بالكلمات، مما جذب انتباهه لهُ، يرتكز بمقلتين حادتين عليه خاصةً عندما سمعه يخوض في عرض زوجته، حيث اللكنة كانت شامتـة، والمقلتين تنبعان بغدرٍ واضح، يستأثر لكرامته التي دُعست قديمًا على يد شقيقتها:
-بنتك المصونة، طلعت مرافقة نجم أبن زين الراوي وأنا بعيني شوفتها وهي معاه.
-مرافقهـا؟!
أندفع صوبه بعدما تشدق بوعيدٍ، ثُمَّ لكمه بغتة
على أثرها تراجع يُطالعه مدهوشًا قُبيل أن تحتد نظرته، وبعزمٍ لا يقبل تكرار ما مضى على يد شقيقه أندفع صوبه، ليقبض على تلابيب قميصه، هادرًا بعنفٍ:
-مرافقها يا (...)، أنتَ فاكرني زيك يا ابن (...)
هبَّت رُوبين إرتياعًا حينما لكمه ابن عمها بقوةٍ
جعلته يتراجع، ليتوجه بعدها ناحيته متشابك معه، لم يردعهما نداء أبويهما أو تدافع الزوجات أمام المكتب لرؤية ما يحدث، أمَّا العراك بينما لم يكن متكافاءً، حيث مبتديء يتبع نهج الشوارع بالعراك وظابط كفء في جهة سيادية، لذلك لم يكن صعبًا بالنسبة لنَّجم الدين أن يطرحه أرضًا، يكيل لهُ اللكمات بعنفٍ
دفع صنبور الدماء بالانفجار، ولم يوقفه سوى هدرة أبيه الحادة:
-نَّجم الدين، أبعد عنه وكفاياك.
أستدار لأبيه بمقلتين حمراوتين، وجسده يتشنج بهمجيةٍ دفعت أبيه لتكرار آمره بحدةٍ، يفيقه من حالته المريبة:
أنت تقرأ
معشوقة النجم - الجُزء الرابع
Randomعندما سألوه لِمَ هي من وسط نساء حواء، قال والعشق يفيض من مقلتيه "جذبني حُزنها؛ فشعرت أنه لا يوجد ملجأ غيري لها" أوجعوه بقولهم"هي لا تُلائمك، من تغنى بالمرح ليلًا ونهارًا، عاش حياته بألوان قوس قزح، لا وجود للون الأسود أو الرمادي عنده، لا تُناسبه "مل...
