الفصل السابع عشر

15.6K 759 108
                                    

#الفصل_السابع_عشر
#معشوقـة_النجم

بعد ظهور أبنتيهما وكل منهما مُتجنب الآخر بشكل أو بآخر فلم يجمعهما حديث واحد سوى كُليمات بسيطة عابرة، ويرجعان لعادة الصمت
لكن شروده فاق الحد الطبيعي، منذ ساعتين تقريبًا هو جالس بتلك الطريقة عاقدًا ساعديه أمامه صدره بسكونٍ غريب جعلها تتنازل في التقرب منه والجلوس أمامه واضعة كفها على مرفقه، تهمس لهُ برقةٍ:-

-مالك يا مُحمَّد؟

ببطء رفع عيناه ينظر إلى قلقها الواضح عليه والذي لم يستطع تجاهله:-

-إمبارح وأنا عند رُوبين لقيت مسدس قالتلي أنه بتاعها وإبراهيم اللي أدهولها.

أومأت مؤكدة:-

-أيوة فعلًا ده معاها من زمان أوي.

ردد كلمتها بعدم استيعاب:-

-من زمان أوي؟ إنتِ مدركة أن عيلة يبقى معاها مسدس

نزعت يديها من عليه حينما أدركت سهام الاتهام وردت:-

-والله ده حاجة طبيعيّة لأن رُوبين كانت في مكانة حساسة ومكانتها كانت بتحتم عليها حاجات كتير مش منطقيّة لأطفال غيرها.

هدر بحدةٍ:-

-ديه مش حاجة طبيعيّة وزفت، إنتِ مدركة أنها بتقولي مبعرفش أنام من غيره، للدرجة ديه كانت فاقدة الأمان وأنتِ معاها؟!

هبت واقفـة ولأول مرة في حياتها تصرخ في وجهه تناطحه في الحديث:-

-أول حاجة متزعقش أنتَ مبتعملهاش مع بنتك عشان تعملها معايا أنا، تاني حاجة أنتَ مش من حقك تحاسبني على حاجة.

طالعها بعدم تصديق، وعقله لا يسفعه لتدارك أنها تقف في وجهه تأمره وتتأمر عليه بعنجهية وكأن لتواجد ابنتها تأثير واضح عليها، فرمى الغطاء من عليه ووقف قبلها متحدثًا بابتسامة متهكمة:-

-لو مش هحاسبك هحاسب مين يا سالي هانم؟ مش إنتِ اللي كُنتِ معاها؟!

ابتعدت خطوة للخلف وردت بتهكمٍ وقد طفح بها الكيل من اتهامته التي لا تنتهي:-

-آه كُنت معاها لكن مش بصفة دورية، أنتَ عارف كويس إني مكانش عندي صفـة رسمية عليها، هي كانت ولسه بتعمل اللي عايزاه بغض النظر عن الباقي.

ثُمَّ شددت على كلماتها بناريةٍ:-

-ديه رُوبين يا دكتور مش سالي، فبلاش تخلط بينا عشان متتعبش، رُوبين رجعتلك بعد ألف اعتذار وألف طلب للقرب اتوسطلها كل عيلة الراوي عندك، بينما أنا ماخدتش منك اعتذار واحد وعمري ما استنيت منك مقابل حبي
عشت معاك وأنا عارفة إنك بتحب واحدة تانية
ورضيت ده بس عشان بحبك.

زعق بعصبيةٍ:-

-سالي بلاش تقلبي الدُنيا على دماغي، أنا كان سؤالي واضح، يعني إيه مكانش عندك صفـة عليها إنتِ أمها.

معشوقة النجم - الجُزء الرابع Where stories live. Discover now