الفصل السابع

9.4K 726 80
                                    

#الفصل_السابع
#معشوقة_النجم
#سلسلة_للحُب_شعائر_خاصة

ولكنها القلوب يا عليّ، إذا صفت رأت
-عُمر بن الخطاب

طار بالسيارة بسرعةٍ رهيبة لا تفوق غضبه الأعمى، صمت عن خداعها الأول له وتخبأتها لمرضها ورأفةً بها سكت وفضى جام غضبه على الأخرى التي أوهمته أنها شقيقتها، لكن أن يعتبروه شاه ينتظرون لحظة نحر عنقه لم يسمح به فهي لم ترَ الوجه الآخر منه وأن نيل الغُفران أمر مستحيل لم يكن من شيمه يومًا ولن يكون، فتاة وصولية تركت أهلها يعذبون في الجحيم وتصنعت شخصية أخرى بالله كيف ينظر إلى عين مُحمّد؟! أيخبره أنه كان على علاقة بابنته لمدّة عام كامل ولم يعرف حقيقتها

أنه تغاضى كالأعمى عن الأدلة المبطنة بداية من ولادتها وحملها للجنسية الأمريكية بينما الأصلية ولدت في المانيا، أنها على تواصل مع أمها بينما الآخرى هجرتها

لكن ماذا عن مشاعرها؟ تلك المشاعر التي رأها
في عينيها بلمعة الانبهار به كمن ترى لأول مرة رجل متزن نفسيًا واخلاقيًا،
رؤيته لها باكية كل ذلك أمور مقصودة ولكن لِمَ هو تحديدًا لِمَ؟!
كيف أصبح كتلة من الغباء فجأة، أين ما علمه إياه شقيقه؟! كيف يؤمن بالصدف إلى تلك الدرجة كيف بات يؤمن بالحب

أسئلة كثيرة شغلت عقله ومع كل سؤال يزيد من ضغطه على الدواسة غير مهتم بالارشادات المرورية أو حتى المخلفات التي قد تلحق الضرر به، كل ما جال في باله أنه خدع وانتهى الأمر!

أخيرًا انتهى الطريق ووصل إلى البرج فأتجه راكضًا صوب الطابق الأخير حيث شقته لكن كانت الصدمة حليفته حينما فُتح الباب ووجد
الصمت سيدها، فكالمجنون غدا في الشقة من مشرقها إلى مغربها فلم يحتاج الأمر منه لكثير من الوقت حتى أدرك أنها عرفت بكشفها ولم تجد طريق يأويها من بطشه سوى الهرب، لكن بعد ما طاله من آذى لن يسمح باعطاءها دور الريادة فالأحداث ستكون بقيادته هو وسترى ابنة السالمي.

اتجه صوب المصعد وضغط على الزر بنوعٍ من العنف ثُمَّ ولج للداخل ورفع هاتفه يتصل على مروان الذي أجابه:-
-نجم باشا، أؤمرني معاليك.

تعالت أنفاسه الحادة وسأله بهدير من الجنون:-
-مروان البنت اللي جبتها البرج مش لاقيها، حالًا تلاقيها.

قال مروان بجديةٍ:-
-تحت أمرك يا باشا، بس هي خرجت امتى؟

صاح محتدًا:-
-ما أنا لو اعرف مش هكلمك، تلاقيها من تحت الأرض ومش عايزها تخرجلي برا مصر أنتَ فاهم.

ثُمَّ أغلق الهاتف واتجه صوب الحارس يقبض على تلابيب قميصه ويسأله بقسوةٍ:-
-هي فين؟!

ازدرد الآخر لعابه وقال:-
-هي مين ديه سيادتك؟

تنفس بعمق قوي زاد من لهب أنفاسه، وبنفس الاحتداد عاود سؤاله بنبرة شبيه بالصراخ:-
-سُفيان أنا على أخري فبلاش تستغل ثباتي النفسي عشان أنا معنديش منه ذرة دلوقتي
فين البت اللي جبتها هي فين؟! مش موجودة!

معشوقة النجم - الجُزء الرابع Where stories live. Discover now