#الفصل_الرابع_عشر
#معشوقة_النجم
#سلسلة_للحُبّ_شعائر_خاصةبعد تجربة حُبَّ فاشلة قال سيمون دوبفوار "أود لو أتقيأ قلبي"
تحدث مع أبيه باختصار عن رغبته لأخذ رُوبين لأمر يخص العمل ولحساسية الأمر عليه أن يتحدث هو مع مُحمَّد، فأضجع زين في جلسته بملامح مبهمة يسأله:-
-وليه متقولوش أنت؟
عض على شفتيه السفلية بهدوءٍ قبل أن يجيبه بلهجة موحية:-
-أنا مينفعش.
سأله بهدوءٍ:-
-ليه مينفعش؟، ده شُغل.
يضيق الخناق عليه عندًا كي يدفعه للجنونٍ فيصبح غير منضبط انفعالايًا هذا ما يحاول والده العزيز فعله، لكنه أجابه بهدوء مفتعل:-
- أنتَ عارف ليه مينفعش، فلو سمحت بلاش كده.
وضع زين يده على وجنته متهكمًا وأجابه:-
-لأ والله يا نجم باشا أنا مش فاهم ياريت حضرتك تفهمني، أصل أنا مبقتش أعرف دماغ سيادتك مودياك لفين للأسف، أنتَ كل يوم بقرار يوم تقولنا إنك عايز تتجوز ويوم تقولنا بطلت وكنت هتموتها بسبب غباءك.
ثُمَّ أحتدت نبرته عليه متسائلًا:-
-عشان كده بسألك أنتَ عايز إيه نعمله ونهديك نفسيًا بدل ما أنتَ شبه التور طايح في الكل وماحدش عارف يلمك.
أغمض نجم الدين عيناه بتعبٍ بدى واضحًا في صوته:-
-بابا لو سمحت أنا مش عايز اتكلم في الموضوع ده، ياريت تفهمني.
امتقعت ملامح زين بحزنٍ على صغيره، واستغفر ربه سرًا ليهدأ قبل أن يلتفت لهُ يقول بصوت بدى أكثر مرونة:-
-ولو فهمتك دلوقتي يا نجم، هتفهم أمتى إن اللي بتعمله ده غلط؟
نظر نجم الدين إلى أبيه صامتًا ليستغل زين صمته متحدثًا:-
-هتستوعب أمتى إن الدنيا مفيهاش حد كامل
ولا أحنا اتخلقنا عشان نحقق أحلام حد فينا
أو نظهر بالصورة المثالية، اتخلقنا عشان نعبد ونغلط ونستغفر، نعصى ونتوب وربنا عفور رحيم، مين أنتَ عشان حد يبقى طالب مسامحتك وترفضها؟ثُمَّ سأله بجديةٍ:-
-وبعدين مش المفروض اللي يغلط هو اللي يعتذر ويطلب السماح؟ رُوبين غلطت معاك في إيه؟ إيه اللي عاملته ويستحق كل الكلام اللي قولته ليها ده؟!
احتج نجم الدين بصوته الغاضب، لشعوره بـ أن مشاعره الخاصة تستباح علنًا:-
-بابا لو سمحت.
ترك جلسته الأمامية كأب وقرر النزول لمكانة الصديق الذي لطالما كان يفتح له قلبه متحدثًا عن ما يجول بخاطره دون الاهتمام بالعواقب، كان بئر أسرار له أمين بعيدًا عن الأب الصارم ولم يأتِ عليه يومًا وذكره بذلاته القديمة ليكسر أنفه بل تنساها في نقطة عميقة أنشأت الثقة بينهما، فقاربه في الجلسه وهو يحاوط كتفه ممازحًا:-
أنت تقرأ
معشوقة النجم - الجُزء الرابع
Romanceعندما سألوه لِمَ هي من وسط نساء حواء، قال والعشق يفيض من مقلتيه "جذبني حُزنها؛ فشعرت أنه لا يوجد ملجأ غيري لها" أوجعوه بقولهم"هي لا تُلائمك، من تغنى بالمرح ليلًا ونهارًا، عاش حياته بألوان قوس قزح، لا وجود للون الأسود أو الرمادي عنده، لا تُناسبه "مل...