الفصل التاسع

15.1K 778 89
                                    

#الفصل_التاسع
#معشوقة_النجم
#سلسلة_للحُبّ_شعائر_خاصة

رفعت عينيها الناعسيتين ترى انعاكس صورته في المرآة وهو يقف مصففًا خصلات شعره بعنايةٍ قبل أن يذهب برفقة أخوته لتأديه صلاة الجمعة في المسجد، ومن قسمات وجهه علمت استياءه المدموغ بغضبه منها منذ ليلة أمس حتى لم يبيت إلى جوارها لأول مرة منذ زواجهما، حتى عندما رأي استيقاظها لم يأتِ لها يشاكسها كعادته الشقية منذ بكرة الصباح
فأنتصفت في مرقدها بصمتٍ تتابع تحركه العادي دون أن يعيرها الاهتمام وهذا ما لم تعتاد عليه منه، فنادت بنوعٍ من الضيق:-
-يامن.

اتأها الجواب المقتطب:-
-أفندم.

أرجعت خصلة شعرها خلف أذنها وسألته بترددٍ:-
-هو أحنا متخاصمين؟!

رمقها بنظرة جانبية قبل أن يتجه صوب دولابه يصف فيه ملابسه بشكل مُرتب بعد أن خربه فلا تأتي على رأسه كغراب الحرب وتنهره على اهماله، فنهضت من مجلسها مزيحة الغطاء من عليها متمسكة بكفه توقفه عما يفعله كي يولي لها كامل اهتمامه لتقول بخفوتٍ:-
-أنا آسفة.

رفع حاجبه ولم تلين صلابة ملامحه:-
-على إيه؟!

ازدردت لعابها بخفوتٍ وهمست بخجلٍ:-
-عشان زعلتك امبارح ومسمعتش كلامك.

تمتم ساخرًا:-
-مسمعتيش كلامي بس ده كل اللي همك؟! إنتِ امبارح خليتي شكلنا زي الزفت وبقيت قدامهم زي العيل، لما الاقي الحلوة مراتي واقفة بتزعق لأخويا وماسحة بيه الأرض وهو ساكت عشان خاطري، غير طبعًا صوتك اللي كان قد في المكتب.

وازاح كفها بنوعٍ من الحزم:-
-ويكون في علمك اللي عاملتيه امبارح ده مش هسمحلك تعملي منه حرف تاني، لكن العيب مش عليكِ العيب عليا لما رفعت منك على حسابي.

توسعت عيناها بصدمةٍ من رده فعله المحتدة عليها بشكل منافي لحديثه اللين معها أمس:-
-ولما أنا غلطانة ليه منعتني اسيب البيت؟!

استدار له بنصفه العلوي ورمقها بشبح ابتسامة ساخرة:-
-عشان كنت مستني رد الفعل ديه منك طول عمرك كده أصلًا، تنيلي الدنيا وتخليها زفت ومجرد ما تنامي وتقومي عايزة الموضوع يعدي عادي وللاسف الانفصام ده مش عندي
يا مادي.

قبل أن يخطو خطوة واحدة استوقفته بالوقوف أمامه تقول بعينين متوسعتين فظهرت خضرتهما بشكل بديعي:-
-أوكي معاك بس أنا دلوقتي جايلك وبعتذرك
وبقولك أنا آسفة حقك عليا غلطت ومش هتتكرر، وغلاوة بابا أنا آسفة.

رمقها بنظرة تهكمية وسألها:-
-والآسف ده اصرفهولك منين؟! هترجعي باليوم تاني تلمي لسانك وتقدري اللي أخويا عامله معاكم ولا كنتِ هتعملي اللي عاملتيه.

ثُمَّ عقد ساعديه أمام صدره قائلًا بحقيقة:-
-عارفة يا مادي ساعات دماغك مبتقدرش تستوعب إنك بتتعاملي مع جوزك وساعات بتتقمصي دور الصحفية عليا وبعديها بمزاجي
لكن إنك تفتكريني زيي زي أي حد قابلتيه في حياتك تبقي غلطانة عشان أنا يامن يا مادي يامن إياكِ تنسي.

معشوقة النجم - الجُزء الرابع Where stories live. Discover now