#الفصل_الأول
#معشوقة_النجم
في مبنى زجاجي مضاد للرصاص، عاكس للضوءٍ، فكرة الدلوف لهُ لأمر مستحيل، بعدد الحراسة التي تحفظ حمايته الخارجية، والبوابات الإلكترونية التي تتغير شفرتها كل أثنى عشر ساعة، لضمان الحماية وارتفاع الجودة الأمنية، سارت سيارات الدفع الرباعي في تناسق مُهيب أعلن عن وجود القادات المصرية، فكان آخر المطلين هو بقامته المُهيبة المتناسقة مع طوله الفارع، وعينيه القاسيتين التي أخفاهما خلف نظارته السوداء، تحرك في هيبةٍ طاغية يموجها نوع من التبختر والغرور اكتسبها من تميزه فكان ملفت للأنظار.
تقدم منه رجل أربعيني راق، سلم عليه في رسميةٍ وهو يقول:-
-أهلًا سيد نجم، أحُبّ أن أعرفك النقيب أدريار روبن هو من ألقى القبض على المجرم الدولي مُوسى.
انتقل ببصره إلى الآخر ورفع كفه يسلم في جديةٍ تماشت مع لكنته الانجليزية الممتازة:-
-أهلًا بك، نجم الراوي من المخابرات المصرية.
تلاقى جوابه بـ ابتسامة منه وهو يجيبه:-
-غني عن التعريف، عامين وأخبارك تصل إلى قيادتنا، فأنتَ تشبه شقيقك وللحقيقة لا يوجد اختلاف كبير بينكما.
عَلَى صدره برفعة المنزلة، مقارنة التلميذ بالأستاذ وسام شرفي أفضل مائة مرة من الوسام التقديري الذي قد يتلقاه من أي جهة سيادية في بلده، يخبرهم بكل فخر عمليًّا أنه
أبن الطُوفان، من جعلهم من مكبرهم إلى مصغرهم ينظرون لهُ بتلك النظرة المكللة بالاحترام، دون أن تخولهم نفسهم في التعالي عليه فكيف لا يفخر؟
-أعلم، ولكنه مازال الأفضل.
كان يقر الحقيقة التي تدركها نفسه، فبعد العمل في نفس المجال معه بعد تخرجه أدرك
كم يحتاج من الخبرة كي يصل إلى مكانته، ليسأله الضابط "أدريان":-
-حقًا هو عبقري قد عملت من معه قبل ست سنوات وكان أحد الأسباب في نجاح العملية، تُرى كيف حاله الآن؟!
أتى جوابه شبه الرسمي المعبر عن انتهاء الأحاديث الودية:-
-جيد.
ثُمَّ التفت يسأله بهدوءٍ:-
-كيف تم القبض على مُوسى؟
-كان هناك عملية تابعة لنا في أسبيريتو سانتو
وبمحض الصدفة كان هناك، قد عرفه إحدى ضباط فريقي ومع التحريات قد أدركنا أنه اتخذ من تلك الجزيرة وقت مستقطع ليكمل نشاطه في التهريب.
جاوبه بسخريةٍ:-
-استراحة محارب؟
ضحك "أدريان" وأجابه مُؤكدًا:-
-استراحة محارب.
سارا في الرواق الطويل متبادلان الأحاديث عن الموضوع باستفاضة، قبل أن يتجه إلى لوحة البصمات يضع بصمته الخاصة ليفتح الباب الالكتروني بعدما ألقى عليه التحية متفوهًا:-
-يُمكنك استلامه، بحكم معاهدة التبادل بيننا يحق لك أخذه ومعاقبته في بلده الأم دون التدخل في الحُكم.
CZYTASZ
معشوقة النجم - الجُزء الرابع
Romansعندما سألوه لِمَ هي من وسط نساء حواء، قال والعشق يفيض من مقلتيه "جذبني حُزنها؛ فشعرت أنه لا يوجد ملجأ غيري لها" أوجعوه بقولهم"هي لا تُلائمك، من تغنى بالمرح ليلًا ونهارًا، عاش حياته بألوان قوس قزح، لا وجود للون الأسود أو الرمادي عنده، لا تُناسبه "مل...
