الفصل الرابع والعشرون

14.4K 660 136
                                    

#الفصل_الرابع_والعشرون
#معشوقة_النَّجم
#سلسلة_للحُبَّ_شعائر_خاصة

لطالما عاش الحياة على أنها "مغامرة" ولا نكران بأن الفكرة بحد ذاتها مغرية، العيش بطلاقةٍ دون قيود، والانحراف بالمسار المستقيم لآخر معجوء بالتحديات والمخاطر للذةٍ استشعرها لسنوات حتى استقطبته الدنيا  بسؤال

-ما الهدف؟

وقتئذ استفاق على الواقع الذي لطالما تحامى منه بأخويه، وبدهاء استرعى منه جهد سنوات
أن يعيش هدفه بمغامرة جريئة، ترجل بسرعة
وهرول ناحية الشاب سابقًا كلا ما أنس ونديم
متساءل بجديةٍ:

-الباخرة فين؟

أشار الشاب بملابسه الملكية، ناحية واحدة بعيدة نسبيًا من ثلاثـة طوابق:

-ديه يا فندم عليها متين وخمسين سايح منهم مية اتنين وخمسين طالب من كلية الطب، وأربعين سايح إسرائيلي، غير الجنسيات التانية.

طالعه نَّجم الدين بمقلتين ثاقبتين، ثُمَّ هدر فيه:

-وأنتَ مطلعتش عليها ليه يا ابني؟!

جاوب الآخر مبررًا:

-ملحقناش يافندم أحنا لسه واصلين ومجرد ما وصلنا كانت الباخرة طلعت.

غرز يده في خصلات شعره بـ انفعالٍ حينما تفاقمت الأزمة بحديث نديم:

-والباخرة عليها أربعين سايح إسرائيلي دول لو جرالهم حاجة هتتقلب الدُنيا على دماغنا.

هدر فيه نَّجم الدين محتدًا:

-مسكت في ديه وعملت مونتاج لـ مية اتنين وخمسين طالب كلية طب.

طالعه نديم بتأفف وتمنع عن الحديث حينما دمدم أنس بجديةٍ:

-هكلم غفر السواحل وهما هيتحركوا، عقبال ما يجي سائد ظابط المفرقعات.

هز رأسه نفيًا بانفعال بدأ في السريان داخله:

-مش هنلحق.

تهدلت أكتاف نديم وهو يلقى بمرمى بصره على الباخرة الطوافة أمامهم:

-معاه حق.

استدار بعيناه حولهم لتقع على لانش بالعموم حالته الخارجية رائعة، فشقت ابتسامة وهو يتوجه نحوه يتساءل:

-اللانش ده آخر مرة اتعمله صيانة أمتى؟

جاوب رجل طاعن السن بحكم أنه المسؤول
بمقلتين مندهشتين:

-اللانش ده بتاع أرسلان بيه أبن الشيخ دياب
وهو بنفسه بيعمله صيانة كل أسبوع والنهاردة آخر صيانة ليه.

أدار المحرك بيد خبيرة، فعمل بسلاسة.

-هتعمل إيه؟

أتى سؤال أنس مدهوشًا وهو يراه يفك حبل اللانش:

معشوقة النجم - الجُزء الرابع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن