الفصل الواحد والعشرون

15.8K 674 57
                                    

عيد سعيد عليكم، وكل سنـة وأنتوا بألف خير
إن شاء الله السنـة الجاية تيجي ونكون محققين كل أحلامنـا.

#الفصل_الواحد_والعشـرون
#قيصر_قصرهـا
#سلسلة_للحُبَّ_شعائر_خاصة

السعادة كاد يُعبر عنها بعناقٍ، وقف فيه أبيها وهو يرمقه شذرًا، وقتها خرجت ضحكة منها غرق فيها، ولم يهبأ حتى بتدخل يامن محاوطًا عنق حماه وقائلًا بلهجة ميؤس منها:

-تعالى يا مُحمَّد تعالى، الراجل خلاص كتب كتابه سيبه يأخد الحضن الحلال ومتقفش فيها.

هم بالاعتراض ليصيح محتجًا على أسلوب القمع الذي يعترض له هو وأخيه:

-ما حتى الحلال مُمنوع، أرحم أمنا بقى.

والتفت لأمه مُعتذرًا:

-لامؤاخذة يا مُنى.

وتحرك برفقـة حماه للخارج، سالبًا انتباهه بحديثه المسهب أكثر من اللازم في حين صاح نجم الدين بسعادةٍ، يميل عليها يغمرها بعناق قوي، أرتفعت فيه الأطراف تحكم الانقباضة:

-أخيـرًا!

ضحكتها الرقيقة ردّت في غُمرة عناقه، وقتئذ لم تتحرج من مبادلته العناق، بل سكنت معه ولم ينتبها لخروج الجميع تاركين لهم مساحتهما الخاصة:

-أنا مش مصدقة.

عبّرت بعفويةٍ عن الاحساس الرائع الذي يجتاحها

وما العشق إلا إحتياجًا!

بعد أنشًا ومازال مُلامسًا لها، ضم وجهها بكفيه ولحم مقلتيهما معًا، ومع همسته المترقرقة بالسعادةٍ قال:

-أنا بقى مصدق إنك بقيتِ مراتي. 

وبهمسٍ مُتلذذ بالصفة الجديدة التي وهبها له، فقبلتها
عاشقة
غارقة
ذائبة فيه، وفي كل ما يأتي منه

-حرم نجم الدين زين الراوي.

ابتسمت حينما طالتها نغمة الصفة بكنيتها المستحدثة، أقترب فهمست باحتجاج متمنع بدلالٍ، وهي تتراجع خطوة: 

-نجم الدين.

-إيه، هباركلك.

النبرة المغموسة بخبثٍ صبياني جعلتها تضحك بخفوت، تابع:

-أصل المباركات القديمة مش بتاعتي، حاليًّا فيه طُرق كريتيڤ أكتر.

مطت شفتيها ولم تمنع ابتسامتها المُتعمقة بغمازتين ود لو يعطيهما حقهما تقبيلًا:

-مينفعش، الكُل برا.

لم يبدُ منزعجًا حينما سألها بنفس أسلوبه:

-مُشكلتك إن الكُل برا؟

أومأت برمشة عيناها الناعمة، فالتقط هاتفه متصل على أخيه الذي طالع الهاتف بتعجبٍ قُبيل أن يبتعد عن التجمع العائلي ويرد:

معشوقة النجم - الجُزء الرابع Donde viven las historias. Descúbrelo ahora