الفصل الواحد و العشرون

ابدأ من البداية
                                    

تكلم سليمان: "معقولة تتهجمي على البنت بهذه الطريقة و مزال في وسط حوشنا!"

ياسمين و دموعها تنزل: "أنت ما تعرفش شن قالت على أمي!"

سليمان: "ما نعرفش و ما نبيش نعرف! اللي درتيه اليوم ما عنداش مبرر!"

ياسمين بعيطة: "هذه أمي..."

قاطعها سليمان: "لا مش أمك...! هذه أمنا كلنا! مش أنتي بس اللي انحرق قلبك عليها... كلنا انحرقنا على أمنا... كلنا بكينا عليها... كلنا ما يهونش علينا تجي مرا بدال أمنا!"

كمل سليمان بصوت فيه انكسار: "كن تعرفي كم مروا عليا ليالي و أني ساهر بدموعي.... تحسابي ساهل عليا نروح للحوش و نلقى مراة تانية غير أمي الغالية... لكن بوي يكسرلي في قلبي كيف قاعد بروحه يسهر. أمي انتقلت للرحمة ربي... لكن بوي مزال قاعد في هذه الدنيا و ما دام ربي كتبله عمر مع شخص تاني، ليش ما نفرح له؟ سعادة و راحة بوي تهمني أكثر من مشاعري! "

كان الهدوء يعم المكان بس صوت بكاء ياسمين اللي ينسمع. حتى مريم نزلوا دموعها من الموقف  اللي صار.

وجه سليمان حديثه للمريم: "آسفين على الموقف اللي صار اليوم. "

مريم بسرعة و بشوية خجل: "لا ابدا.... الحاجات هذه ديما تصير... هي ياسمين كانت تمر بفترة ظغط الأيام اللي فاتوا و اليوم طلعت كل الظغط المكبوث جواها. و بإذن الله مع الوقت حتهدأ."

هز سليمان راسه بتفهم و طلع بدون ما يزيد حرف. مسحت ياسمين دموعها: "تو نمشي نعتذر من زهور."

جت بتنوض لكن مريم مسكتها: "ليش تعتذري منها؟... هي اللي غلطت و ما احترمتش وجودك. لازم تفهم إنها تحس بمشاعر غيرها!"

هزت ياسمين بتفهم: " ايه و الله صدقتي..... سوري مريم على اللي صار... نكدت عليك اليوم، كنت نبيك تستمتعي.."

مريم بلطف: "و الله استمتعت، و حتى اللي طيبناه جي يهبل و الكل عجبهم. حتى هند غيرت جوها اليوم."

ابتسمت لها ياسمين بحب: الحمد الله."

مريم بحرج: "ياسو عارفه إن الوقت مرات مش مناسب، لكن تأخر الوقت لازم نروحوا توا و حتى أريام تراجي فينا."

ناضت ياسمين: "و لا يهمك توا تو نمشي نقول للواحد من خوتي يرفعنا."

طلعت ياسمين من المطبخ و قعدت مريم تدعي في سرها ما يكونش هيثم اللي بيرفعهم.


**★**★**★**★**★**★**★**

فاطمة أحمد

**★**★**★**★**★**★**★*


في السيارة الهدوء كان مسيطر. ياسمين مقمعزة قدام و مريم و هند في المقعد الخلفي. قدام عجلة القيادة كان مقمعز سليمان.
جت بتقول للمراد يوصلهم لكن جي سليمان و قال إن هو اللي حيوصلهم. استغربت منه ياسمين، يبي يوصلهم بعد اللي صار.

أكاذيب الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن