باءت محاولات انجيلا لإخفاء خوفها لا تسدي نفعاً
ارتعدت اوصالها لتلك القنبله التي تعانق خصرها
كان ذلك المنظر يثير في النفس الرهبة

جلس عم إليخاندرو امامها على الكرسي
ابتسم عم إليخاندرو بأستهزاء
" لما لا تتحدثين ؟ ارى أن عُقل الخوف لسانكِ
على عكس أمس "

رمقته انجيلا بنظره ساخطه
فلابد ان خللاً ما يصاحب عقل ذلك العجوز
يختطفها ويريدها ان تتبادل معه الحديث ببساطه

اجابته انجيلا بواقحه
" لما لا تغلق فمك قليلاً "

اردف عم إليخاندرو بغضب
" يالا وقاحتكِ !
من المحزن انني وعدت إليخاندرو ألا اضربكِ "

أكمل عم إليخاندرو وهو يتصنع الشفقه
" يبدو إليخاندرو لن يأتي ،
اخبريني بماذا كانت طموحكِ في الحياه
التي لن تستطيعين تنفذيها بعد الان ؟ "


اردفت انجيلا
" انت ستحقق طموحي وهو الموت
لأتخلص منك ومن ابي "

قد استفزته انجيلا
لانه شعر انه يحقق لها شيئاً ما

ليتحدث عم إليخاندرو بسخط
" عودي الى صمتك  "

نهض عم إليخاندرو من ذلك الكرسي قائلاً بأبتسامه شيطانيه
" انصحكِ بألا تعبثي في القنبله
ومحاولتكِ لأزالتها لأنها ستنفجر قبل موعدها "
ثم غادر تاركاً اياها بمفردها

بدأت تشعر بالأختناق لذلك المكان المغلق المظلم
الذي لا يظهر منه إلا ضوء القمر الخافت من النافذه
الشبكيه الحديديه

رفعت انجيلا خصلات شعرها عن وجهِها
ثم أسندت رأسها المزدحم على ركبتيها
ضائعه بهمومها الغبرا بوسط المعمعة

تأبى دموعها على الهطول كأنها نفذت
فيبكي بها كل شي الا عيناها

لطالما كانت تبصق كل جرحٍ من قلبها
لتصبح قابلةٍ للعيش سنيناً أخرى
كانت تمضع كل حدثٍ من عائلتها لا تستسيغهُ بصعوبةٍ
وتستفرغه في اليوم التالي

General Alikhandro  | ‎الجينرال آليخاندروحيث تعيش القصص. اكتشف الآن