الفصل الثاني عشر - سفراء الظلام

Começar do início
                                    

"الوقت الحالي"

وصلت العربات إلى مقر الفندق وسط تأمين مشدد من الشرطة لفت الأنظار بشكل ملحوظ. ترجل «إلياس» وتبعته «إيلين» التي اقتربت منه وهي تقول بنبرة مازحة:
- إلياس ايه كل الأمن ده، ده فيلم عريس من جهة أمنية مكانش فيه كل الشرطة دي
ضحك على ما قالته وأردف مازحًا:
- يا حبيبتي ما أنا من جهة أمنية بردو

دلفوا إلى الداخل بينما وقف «طيف» مع البقية ليتابع المدعوين وبالفعل تقدم أحدهم وردد بابتسامة:
- بعد اذنك ممكن اخش
رفع «طيف» أحد حاجبيه وردد بتعجب:
- مع حضرتك دعوة؟
حرك رأسه بمعنى "لا" وأردف بابتسامة:
- لا للأسف أنا جاي اتعشى وماشي
فغر فاهه بصدمة مما سمعه وردد بعدم رضا:
- جاي تتعشى؟ للأسف مش مسموح تخش والله بس لو على العشاء فمتشلش هم خليك هنا خمساية هخش أشوف المطبخ بيقول ايه واجبلك طبق واجيلك خلصانة؟
ابتسم الرجل وقال بسعادة:
- خلصانة يا باشا

دلف إلى المطبخ بالفعل وردد بابتسامة إلى أحدهم:
- ايه يا شيف عايزين وجبة جدا لحد برا محتاج وكدا
حرك رأسه برفض وأردف بجدية:
- ممنوع
رفع أحد حاجبيه وردد بتعجب:
- ممنوع ايه؟ أنا صاحب العريس على فكرة
نظر له بتحدي وقال على الفور:
- لو حضرتك العريس بنفسه هقولك ممنوع
ابتسم وأخرج البطاقة الخاصة به وهو يقول بجدية:
- تمام نسيبنا من العريس وصحابه، معاك المقدم طيف أيمن وهتنفذ اللي بقولك عليه ولا اخد بطاقتك اكشف عليها ونشوف أنت عليك كام مصيبة وايه دنيتك؟!
تراجع بخوف واضح وأردف على الفور بنبرة تحمل القلق:
- اتفضل يا باشا الوجبة اللي حضرتك عايزها أنا آسف
- ما كان من بدري يا شيف

اتجه إلى الخارج بعد أن أخذ الطعام وأثناء تحركه تفاجأ بمن يضع يده على كتفه فالتفت ليجد زوجته التي قالت بحاجب مرفوع:
- الله الله، بقى أنت سايب تأمين الفرح ورايح تاكل؟ ايه همك على كرشك كدا ليه؟ فين التركيز في الشغل؟ فين الحماية؟ فين الوجبة بتاعتي!
ضحك على ما قالته وأردف مازحًا:
- ياستي مش ليا كفاية طفاسة، وبعدين الفرح لسة مبدأش ولا العرسان دخلوا أصلا ده واحد كان عايز يدخل يتعشى فقولتله الدخول ممنوع بس هجيبلك العشاء لغاية عندك خلينا ناخد ثواب ونكسب إلياس ثواب بالمرة
- اممم ظلمتك خلاص يا باشا طريقك اخضر

اتجه إلى الخارج وقام بتسليم الطعام لهذا الشاب الذي شكره كثيرًا ثم تابع عمله ودلف إلى داخل الفندق ومنه اتجه إلى القاعة ليجد ثلاثة أشخاص يجلسون معًا وعلى وجههم التجهم مما أثار تعجبه وقرر التوجه إليهم. اقترب منهم وردد بنبرة تحمل الجدية:
- ممكن أشوف دعواتكم؟
نظر له أحدهم وردد بشيء من الحدة:
- ما شافوها على البوابة واتفتشنا ألف مرة هو حوار؟
حرك رأسه بالإيجاب وقال بجدية:
- أيوة حوار وأنا ليا الصلاحية اطلعكم كلكم برا الفندق حالا ومحدش هيقدر يمنعني فياريت كل واحد فيكم يطلع الدعوة بتاعته والبطايق وتتفضلوا معايا برا القاعة لغاية ما إلياس نفسه يتعرف عليكم غير كدا مش هتقعدوا هنا دقيقة واحدة

بنت القلب "سلسلة عالم المافيا"Onde histórias criam vida. Descubra agora