الفصل الثامن - سفراء الظلام

Comincia dall'inizio
                                    

جلست إلى جواره وأمسكت بيده وهي تقول بنبرة تحمل الخوف:
- سلامتك يا حبيب قلبي، ريح متتعبش نفسك، نام وأنا هقوم أعملك حاجة سخنة وليمون

ابتسم ابتسامة هادئة واستجاب لطلبها بالفعل بينما نهضت هي وركضت إلى المطبخ قبل أن تقوم بإعداد مشروب ساخن له بالليمون ثم عادت إليه وهي تقول:
- قوم يا حبيبي اشرب ده ونام تاني

اعتدل بهدوء وأخذ منها الكوب بينما نظرت هي إلى ابنتها الصغرى ورددت بتساؤل:
- أومال فين تنة؟

جلست بجوار شقيقها وأجابت على سؤالها:
- خرجت تجيب مضاد حيوي وعلاج لطيف

***

- قربي يا سهوة متحافيش
قالها «يوسف» الذي فرد ذراعه في الهواء لكنه لم يكتفي بتلك الكلمات وتابع:
- قربي يا سهوة أنا همسكك

اقتربت بخطوات حذرة وهي تنظر إلى الأسفل من هذا الارتفاع الكبير مما جعلها تشعر بالدوار وأردفت قائلة:
- مش هعرف يا يوسف، المسافة بعيدة أوي

اقترب أكثر وأصبح على الحافة وهتف بصوت مرتفع:
- حاولي يا سهوة، قربي أنا معاكي متخافيش

بالفعل اقتربت لكنها شعرت بدوار مفاجئ وتعثرت قدميها لتسقط من هذا الارتفاع وسط صراخ يوسف:
- سهوة!!!

استيقظ من نومه وهو يتنفس بسرعة كبيرة بينما كان صدره يعلو ويهبط. استيقظت هي على صوت صراخه واعتدلت على الفور وهي تقول بنبرة تحمل القلق:
- مالك يا يوسف؟

نظر لها وهدأ من أنفاسه التي كان لها صوت مسموع قبل أن يحرك رأسه وهو يقول:
- مفيش يا سهوة، كابوس متقلقيش

لم تتركه وتحركت حتى أصبحت أمامه مباشرةً وأردفت:
- كابوس تاني؟! دي تالت مرة تصحى مفزوع كدا يا يوسف

نظر نظرة مطولة إليها قبل أن يسحبها إليه ويحضنها بينما شعرت هي بالقلق وازداد توترها مما جعلها تقول متسائلة:
- الكابوس ده أنا فيه؟

لم يرد عليها وظل صامتًا فتابعت هي:
- رد عليا يا يوسف، انا سمعتك بتصرخ باسمي
لم يجد مهرب من الرد عليها مما جعله ينظر إلى عينيها وهتف بنبرة هادئة:
- أيوة يا سهوة

صمت للحظات وتابع:
- سهوة فيه حاجة مش طبيعية بتحصل وبنسبة كبيرة في الشركة، العيلين اللي قفشتهم امبارح دول خير دليل، فيه حد متربص في الشركة عايز يؤذيكي

ضيقت ما بين حاجبيها وأردفت بتعجب:
- مين هيعوز يعمل كدا؟ أنا بعاملهم كلهم كويس وكل 6 شهور برفع ليهم المرتب وهم نفسهم بيحبوني وبيعتبروني زميلة ليهم مش المديرة بتاعتهم أبدا

أمسك بيدها وأردف بنبرة تحمل الجدية:
- مش كل واحد بيبتسم في وشنا وبيتكلم معانا كويس أو تعامله مريح يبقى دي شخصيته يا سهوة، فيه كتير أوي بيبقى جواهم حقد وغل يوزع على بلاد، بيضحكوا في وشنا عادي لكن جواهم بيبقى فيه كره وتمني للشيء اللي بنملكه

بنت القلب "سلسلة عالم المافيا"Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora