الفصل الثامن عشر

Start from the beginning
                                    

التفتت بعدا و ركبت لدارها بدون ما ترد على عمتها اللي كانت تنادي عليها...

عادت من ذكراها للواقع الحالي. خدت شنطتها و نزلت للوطا. لقت بوها و خوتها هيثم و سليمان مقمعزين يهدرزوا.
خشت للدار و قالت للبوها: "بابا بنمش شوية عند صاحبتي."

أول ما سمع هيثم كلام ياسمين ابتسم بسعادة: "صاحبتك مريم!؟" تنرفز سليمان لما سمع كلام هيثم لكن ما علقش.

ياسمين ببرود: "لا صاحبتي ريان."

شاف لها بوها بحزن. وضع بنته الكئيب يقطع فيه تقطيع. لها قريب أسبوع و هي في الحالة هذه. بالك لو مشت عند صاحبتها ممكن يتحسن وضعها: "باهي يا بنتي، لكن خلي واحد من خوتك يوصلك."

ابتسمت ياسمين بحزن: "تو نمشي بروحي بابا، أصلا ما نبيش نعطل هلبا."
هز بوها راسه بأسى على بنته. اما ياسمين خدت مفتاح السيارة و طلعت.

**★**★**★**★**★**★**★**

فاطمة أحمد

**★**★**★**★**★**★**★**


بعد ما روح من الصيدلية خش للحوش و طول الطريق يفكر في البنت اللي يبي يساعدها و كيف يوصل لها.
خش للطمبخ لقي جده و أخته شهد يتناقشوا في موضوع جدي.

الجد عبدالراق بتهزيب: "توا كن تعرفي كيف تطيبي، ما كنتيش مضطرة تاكلي هالعفن!"

شهد و هي ماسكة شكارة الإندومي: "يا جدي هذه إندومي كوري. مش زي الإندومي العادي."

الجد بتقزز: "اسغفر الله و خلاص، حشى نعمة ربي!"

ضحك براء و هو يشوف في تعابير التقزز على وجه جده. قرب من الطنجرة اللي فيها المكرونة و فتح الغطاء، بدي يستنشق في الرائحة: "ﷲ... ﷲ على الريحة الفايحة، ما فيش أطيب من الأكل الكوري."

تنرفز الجد عبدالرزاق من حفيدة: "فايحة  في عينك! الخمنتش هذا تقارن في بالأكل الليبي! شن جابها الكسكسي و البازين."

ضحك كل من شهد و براء على عصبيت جدهم، اكره شي عنده في الحياة هو الإندومي.
براء في حيرة: "اي صح وين أمي؟"

شهد اسكتت من الضحك و كملت تقليب المكرونه. جاوب الجد بأسى: "فوق في دارها تعبانه شوية، حتى الغدي ما قدرتش تطيبه اليوم."

فهم براء اللي يقصده جده و تنهد بأسى على حال أمه: "تو نركب نشوفها."

لما ركب براء لأمه رن الجرس و اتجهت شهد باش تفتح. و زي ما توقعت كانت بنت عمها ريان شادة طنجرة الغدي.
اول ما خشت ريان و شافت جدها: "جدي حبيبي، كيف حالك اليوم."

سلم عليها جدها بحرارة تحت أنظار شهد اللي كانت تقلب عيونها من تصنع بنت عمها.
قالت ريان بحماس: "الحق كنت خاطري نقعد نتغدى معاكم، لكن صاحبتي ياسمين بتجيني."

أكاذيب الحياةWhere stories live. Discover now